"سيظل قفا ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، في خدمة الانقلاب وسلطاته وقائده عبدالفتاح السيسي دائمًا، حتى وإن تعرض للإهانات من كل البشر"، هذا هو لسان حالة الدعوة السلفية وبرهامي شخصيًا، عقب واقعة ضربه بالحذاء على مؤخرة رأسه، أثناء وجوده في المسجد النبوي، لأداء مناسك العمرة خلال شهر رمضان الجاري.
وعلى الرغم من محاولة "برهامي"، عدم الإفصاح عن الواقعة، لإخفائها، إلا أن مقاطع الفيديو التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بتصوير الضرب على "القفا" بالحذاء، حالت دون ذلك.
وسأل أحد أبناء الدعوة السلفية، ياسر برهامي، خلال وجوده في مسجد الخلفاء الراشدين بمنطقة أبي سليمان شرق الإسكندرية، حول الواقعة، قائلًا: هل ضربك صبية على قفاك بالحذاء في المسجد النبوي"، الأمر الذي رد عليه نائب الدعوة السلفية بالقول: "نعم وفوضت أمري لله".
وكان نص سؤال الشاب السلفي، والذي اهتم به مواقع الدعوة السلفية الإلكترونية: "أذكر لنا ملابسات ما سمعنا عنه من وقوع اعتداء عليك في الحرم النبوي الشريف، وكيف كان ردك، وهناك مَن يقول إن الشيخ ضُرب على قفاه بالحذاء".
وقال "برهامي": ردًا على السؤال: "الذي حدث أنه بعد صلاة التراويح، وعند الخروج مِن باب المسجد النبوي جاء صبيان في حدود خمسة عشر عامًا فسألني أحدهم بلهجة حادة: هل أنتَ ياسر برهامي؟، فقلتُ له: هناك طريقة مؤدبة تُكلِّم بها مَن هو أكبر منك سنًّا، فكرر السؤال؛ فلم أرد، وقال: الله ينتقم منك، فلم أرد أيضًا واستمررت في سيري؛ فوجدتُ شيئًا أصاب رأسي لم أستبن ما هو، وجرى الأولاد".
وعلى الرغم من استمرار تعرض برهامي للسخرية والإهانة من المواطنين، إلا أن مواقفه من تأييد ودعم الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، لم تتغير، إذ واصل دفاعه في تصريحات عن مبادرة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، لوقف إطلاق النار في غزة، والتي اعتبرتها حركة حماس وشعب القطاع بمثابة مبادرة عار وخيانة وخنوع وركوع.
