يوم بعد يوم يتراجع الدور المصري في ظل الانقلاب عن القدرة علي الوساطة بين المقاومة الفلسطينية حماس والكيان الصهيوني، وتثبت فشلها في القدرة علي التوصل إلي اتفاق مع حماس، في ظل انحياز الانقلاب إلي الكيان الصهيوني.
ومع تراجع الدور المصري وإدراك الولايات المتحدة الأمريكية أن مصر ليس لديها جديد لتقدمة كما كان في السابق، والتأكد أن جميع أوراق اللعبة ليست مع مصر، ولكنها انتقلت إلي تركيا وقطر، في ظل تراجع الدور المصري وفشل المبادرة المصرية، لجأت أمريكا إلي من أصبح في يديه أوراق اللعبة ويعبر عن مطالب المقاومة الفلسطينية ويكون مصدر ثقة من المقاومة ورأت أنهما دولتي تركيا وقطر.
وتشارك تركيا وقطر، اليوم السبت، في اجتماع دولي يعقد في باريس لمناقشة وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، ويحضر الاجتماع وزراء خارجية قطر، تركيا، أمريكا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، إيطاليا والاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس إنه سيتوجه إلى باريس اليوم السبت للقاء نظيريه القطري والتركي بهدف الدفع باتجاه هدنة بين حماس والاحتلال.
وبحث خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري مع أحمد داوود أوغلو وزير خارجية تركية، في الدوحة أمس، المستجدات في قطاع غزة، والجهود المبذولة لوقف العدوان ومساعدة الفلسطينيين في القطاع.
وتلقى الوزيران خلال الاجتماع اتصالا هاتفيا من جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية تم خلاله مواصلة التفاوض من أجل إيجاد حل للتهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
والتقى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أمس في الدوحة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بهدف المساهمة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الاحتلال الصهيوني.
وقال مسؤول حكومي تركي إن أحمد داود أوغلو التقى خالد مشعل في الدوحة "للتفاوض على وقف إطلاق نار عادل".
وأضاف أن "المفاوضات تسير في الاتجاه الصحيح"، وقال المسؤول التركي "نعمل مع قطر على مشروع من أجل وقف إطلاق النار".
وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ألغى زيارة كانت مقررة إلى فرنسا الجمعة ووصل إلى قطر للمشاركة في مفاوضات حول التوصل إلى تهدئة النزاع بين الاحتلال وحماس في قطاع غزة.
وقال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس عدم كشف هويته أن داود اوغلو اتخذ هذا القرار بعد "مكالمة هاتفية مع نظيريه الأميركي والقطري مساء الخميس وبعد التباحث على حدة مع قياديي حركات فلسطينية"، مضيفاً أن "الوزير قرر بشكل مفاجئ التوجه إلى قطر للمشاركة في جهود التهدئة".
وتشترط حماس من أجل الموافقة على الهدنة رفع الحصار عن قطاع غزة كما أكد رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل.
وفي وقت لاحق، قال كيري مساء أمس إنه ما زالت ثمة خلافات بشأن صياغة هدنة غزة ولكنه واثق من نجاح إطار الهدنة في نهاية المطاف.
وقال للصحافيين في القاهرة إن "تقدما كبيرا" قد تحقق بشأن الهدنة لكن ما زال هناك المزيد مما ينبغي عمله مشيراً إلى أنه على ثقة من أن بنيامين نتنياهو ملتزم بالعمل من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في المؤتمر الصحفي نفسه إلى هدنة إنسانية لمدة سبعة أيام تبدأ بوقفة قابلة للتمديد مدتها 12 ساعة.
