شنت رئيسة الأرجنتين؛ كريستينا فرنانديز هجوما ضد دائني بلادها، ووصفتهم بالجشعين المصممين على إحباط أي حل، من أجل إبقاء الأرجنتين غارقة في الديون.
وأحدث تعليق فرنانديز -الذي نشرته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- هجومًا لاذعًا لحكومتها على أصحاب السندات، الذين وصفتهم "بالانتهازيين" بعد انهيار محادثات الديون الأسبوع الماضي، والذى أدى إلى هبوط أسعار السندات الأرجنتينية.
وكانت فرنانديز قالت: إن"الشيء الأساسي في صناديق التحوط، هو أنها لا تريد حلا.. ليس فقط إنطلاقا من الجشع وحب جمع المال، ولكن أيضا بسبب قرار سياسي وجيوسياسي بالرغبة في إغراق الأرجنتين في الديون من جديد، ولتدمير إعادة هيكلة الديون السيادية بأي وسيلة ممكنة."
وكانت المفاوضات بالأرجنتين قد فشلت منذ يومين، بعد مساعي لشراء مصارف ديون قيمتها 1,3 مليار دولار مترتبة على الأرجنتين لصندوقين استثماريين، مما كان سيجنب هذا البلد تخلفا كاملا عن سداد ديونه، كما أعلن أحد الصندوقين.
ولم تتمكن الأرجنتين من سداد مبلغ 539 مليون دولار في 30 يوليو الماضي؛ لأن القاضي الأميركي توماس جريزا قرر إلزامها بدفع 1,3 مليار دولار لصندوقي "ان ام ال" وأوريليوس، المتخصصين بشراء الديون غير الآمنة.
وتخلفت الأرجنتين عن الوفاء بديونها للمرة الثانية خلال 12 عاما في 31 يوليو، بعد خسارتها معركة قضائية طويلة مع صناديق تحوط ،تطالب بدفع كامل الديون المستحقة عليها، والناجمة عن تخلف الأرجنتين القياسي عن سداد 100 مليار دولار في 2002.
