"حريق بالسلاب".. "حريق بشركة إيديال".. "حريق بهيئة المترو".. "حريق بـ110 محل بشبرا".. حريق 4 منازل بسوهاج".. "حريق المصرية للورق".. حريق.. حريق.. حريق.. كلمة تكررت كثيرًا على مسامع المصريين خلال الـ48 ساعة الماضية، فلا تكاد تمر الساعة إلا وينشر خبر عن حريق آخر، وباتت مصر مشتعلة، والسبب مجهول.
من خلال بعض الإحصائيات الأولية، تبين أنه خلال الـ48 ساعة الماضية، وقعت أكثر من 8 حرائق في محافظات مصر المختلفة، وكان تعليق المسؤولين بحكومة الانقلاب عليها، إما أنهم يسعون للبحث عن الأسباب وراء الحريق، أو بسبب ماس كهربائي، والمثير أنه لم يتقدم أي مسؤول عن تلك الحرائق للمحاسبة، جراء تلك الخسائر التي نتجت عن هذا الكم من الحرائق المتلاحقة.
1. حريق الممر التجاري بشبرا
ففي شارع شبرا، وتحديدًا في الممر التجاري، استيقط أهالي المنطقة على حريق مفزع، وفؤجئ أصحاب المحال بحريق هائل يلتهم محلاتهم وبضائعهم، وامتد الحريق لأكثر من 110 محل بالممر التجاري، وهو ما قدره البعض بالخسائر الباهظة، وسط حالة حزن وألم من أصحاب المحال على تلك الفاجعة.
وبعد أن دفعت الحماية المدنية بأكثر من 17 سيارة إطفاء، تمت السيطرة على الحريق بشكلٍ كامل.
2. حريق شركة الورق
لم تمر سوى 3 ساعات فقط على هذا الحريق المؤلم، الإ ويذاع خبر عن حريقٍ جديد بشبرا أيضًا، ولكن تلك المرة كان بالشركة المصرية للورق، حيث أتت النيران على كمية من الورق، المعد للتصنيع، تقدر بـ 1000 طن، ولم يسفر الحريق عن وقوع خسائر بشرية.
يذكر أن ذلك المصنع مملوك لرجل الأعمال "أحمد يوسف موسى"، ومقام على مساحة قدرها 5 أفدنة.
3. حريق رمسيس
ويبدو أن نيران الحريق بـ7 أرواح، فما لبثت أن تنطفئ بشبرا، حتى اندلعت في مكانٍ آخر، وهو "هيئة المترو"، حيث شب حريق محدود بمبنى هيئة تشغيل مترو الأنفاق بـ"رمسيس"، ظهر أمس السبت.
اندلعت النيران في بعض المخلفات والمقاعد القديمة، بعد أن تطاير "شرر"، أثناء إجراء أحد العمال لأعمال لحام، في عددٍ من معدات الصرف الصحي، وتمكن العمال من إخماد النيران، قبل وصول 3 سيارات من الحماية المدنية.
وبحسب تصريحات صحفية للمهندس "علي فضالي"، رئيس شركة المترو، جار معرفة أسباب الحريق ولم يتوصلوا للسب بعد.
4. حريق أتوبيسات الوراق
ولم تكف الحرائق عن عبثها، حيث انتقلت من المترو إلى الأتوبيسات، فلم تكد تمر ساعات إلا وأذيع خبر عن حريق في ثلاث أتوبيسات بهيئة النقل العام، خلال ساعه واحدة، وقالت الهيئة في تصريحاتٍ صحفية لها إن الفاعل مجهول، ولم يتم التوصل، حتى وقتها، لسبب الحريق الحقيقي.
5. حريق 4 منازل بسوهاج
وفي مناورة مفاجئة من النيران، فقد أخمدت قوات الحماية المدنية بمديرية أمن "سوهاج" حريقًا، نشب في 4 منازل بقرية "المحامدة البحرية"، في مركز سوهاج، دون إصابات أو خسائر بشرية.
ولم يتبين حتى الآن سبب الحريق، فبحسب فحص المنازل وسؤال مالكي المنازل، نفوا أي شبهة جنائية.
6. حريق مخزن "السلاب"
أما يوم الجمعه السابق لأمس، فقد شهد حريقًا كبيرًا بأحد مخازن "السلاب" الواقع في طريق "الأوتوستراد"، وبحسب المعاينة الأولية، تبين أن النيران دمرت مخازن السيراميك بالكامل، ملتهمةً معظم الأدوات الصحية، والمكاتب الخشبية الموجودة بالمخازن.
وتم إخطار رجال المعمل الجنائي؛ لبدء المعاينة بمسرح الحريق، في محاولةٍ منهم لبيان أسبابه وملابساته، وتقدير الخسائر المادية، والتي قدرت أوليًا بملايين الجنيهات.
7. حريق "السويس" للبترول
في اليوم ذاته، اندلع حريقٌ بشركة السويس لتصنيع البترول، بجهاز التفحيم في معمل تكرير البترول بالشركة.
وقد كان العملون بالشركة، قد فوجئوا بنشوب حريق بجهاز التفحيم في الشركة، خلال ساعات العمل، عقب صلاة الجمعة، وعلى الفور قام الأمن الصناعي، التابع للشركة، بالتعامل الفوري مع الحريق، وتمت السيطرة عليه وإخماده، قبل انتشاره فى أنحاء الشركة.
8. حريق مصنع منسوجات العاشر من رمضان
وما لبث الحريق السابق أن ينطفئ، حتى ركضت النيران مسرعةً؛ لتشعل حريقًا آخر في مصنع المنسوجات بمنطقة "العاشر من رمضان"، ملتهمةً المواد الخام، وكميات كبيرة من المواد المشوّنة، لاسيما وأن مساحة المصنع كبيرة تصل لـ2000 متر مربع، وقد تم تقدير الخسائر الأولية بالملايين.
وعلى هذا المنوال لم تتوقف النيران عن تنقلها وفوضاها، ما يطرح سؤالاً: من يقف وراء تلك الحرائق؟ ومن يريد حرق مصر وشعبها؟
و في محاولة من شبكة "رصد" للإجابة عن هذا السؤال، استطلع معدوا التقرير آراء عددٍ من المواطنين، حول وجهة نظرهم في أسباب الحرائق التي تشتعل في مصر على مدار اليومين الماضيين.
من جانبه، علق "س.ع" أن السبب في الحرائق المتزايدة، خلال اليومين الماضيين، هو غضب الشعب من قرارات عبدالفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي، وغلاء الأسعار، أصاب الكثيرين بالضيق، مما يدفع بعضهم لارتكاب أعمال تخريبية بسبب قرارته.
بينما رأى "م.ج" أن سبب الحرائق هو وجود مجموعة من رجال الأعمال، رفضوا أن يشاركوا في صندوق "تحيا مصر"، الذي دعا له "السيسي"، مما دفع الأخير إلى الانتقام منهم بحرق مصانعهم ومحلاتهم.
فيما يرى آخرون أن وراء السبب عناصرٌ "إرهابية"، كما يزعم إعلاميون، أو كما يفضل رجال الدولة، عادةً، أن يرموا بكل أزمة على كاهل عنصرٍ مجهولٍ، أو إصبعٍ خفي.