"صفقة غاز مع الاحتلال الصهيوني".. آخر اتفاقات التوأمة التي عقدها النظام الملكي الأردني بقيادة الملك عبدالله، عاهل الأردن؛ فالبرغم من دماء لا تزال تنضح أزقة قطاع غزة برائحتها، جراء العداون الصهيوني في يوليو الماضي، وقعت الأيام الماضية الأردن اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي لها، والتي تبلغ قيمتها 15 مليار دولار، وسط تدخل أمريكي"عميق" في مجال الطاقة بالشرق الأوسط، والذي يأتي كجزء من استراتجية تعزيز الدول" المعتدلة".
قوات أمريكية في الأردن
يذكر أن في العام الماضي، حيث الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور، بأن الأردن لن يسمح بأي عمل عسكري تجاه سوريا، انطلاقًا من الأراضي الأردنية، ورودت أنباء عن إرسال أمريكا لـ 200 جندي إلى الأردن.
ونقلت جريدة "واشنطن بوست" أن هؤلاء الـ 200 مقدمة لـ 20 ألف جندي أمريكي أخرون.
وتأتي تحركات الولايات الأمريكية المتحدة في سياق الحرب على الإرهاب المزعومة، هذه الكذبة التي تروج لها أمريكا واليهود وأنظمة الحكم العميلة في بلاد المسلمين ومنها الأردن.
وكان قد صرح الأخضر الإبراهيمي سابقًا، بأن "الجميع متفقون على عدم وصول الإسلاميين المتطرفين إلى الحكم في سوريا"، ويقصد بذلك أمريكا والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والمجتمع الدولي "المزعوم".
الأردن تدعم مخابرات الأسد
أكد العقيد أبوالوفا، قائد المجلس العسكري السوري الحر بدمشق، في تصريحات لصحف مصرية، أن مصر تعتبر آمن مكان لاحتواء اجتماعات القادة العسكريين بالجيش السوري، مشيرًا إلى أن جميع البلدان الأخرى وخاصة البلدان المجاورة للأراضى السورية بها، تشهد ملاحقات مخابراتية من نظام بشار، بمساعدة حكام هذه الدول، وضرب مثالاً بالأردن، حيث إن الحكومة الأردنية ما زالت تدعم نظام بشار الأسد بشكل واضح وصريح.
وقال "أبوالوفا" في تصريحات صحفية سابقة، إن "ما يقال عن اختلاف بين الأردن وبشار غير صحيح، فاتهام بشار للأردن ما هي إلا مسرحية هزلية أو تمويه ليغطي على ما يفعله الأردن ضد الثورة السورية، فالحكومة الأردنية استضافت 9 أجهزة مخابرات عالمية على رأسها أمريكا وروسيا، بهدف مساندة النظام السوري والضغط على المعارضة والجيش الحر".
خيانة "الملك حسين" لمصر وسوريا
ويعود بنا هذا لتاريخ التطبيع مع اليهود، حيث عام 1973 حينما علم العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال والد العاهل الحالي، عن خطة السادات وحافظ الأسد في الهجوم على قوات الاحتلال بسوريا و سيناء وحاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية، وفي 25 سبتمبر 1973 قام بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة غير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت تقرير الملك الحسين مبالغ فيه.
و رأى الملك حسين أنه لو قامت مصر بالهجوم ونجح هذا الهجوم، فعند ذلك قد تقوم القوات المصرية باقتحام صحراء النقب وقد يصل بها التيه إلى الانطلاق نحو عمان وإسقاط نظام حكمه، هكذا رأى الملك حسين أن أغلب البدائل سوف توقع الأردن في ورطة وأزمة حادة، إذا لم يشارك الأردن في الحرب فإن اللوم سيقع عليه في حالة تعرض العرب للهزيمة، أما إذا حقق العرب النصر فإن الأردن سيصبح معزولاً، أي في كلتا الحالتين؛ الأردن خاسر خاسر، هكذا رأى الملك حسين نفسه ومملكته، ومن هنا بدأ الملك حسين يتحرك سريعاً، حيث قام بإرسال رسالة مطولة لواشنطن يطلب منها ضمانات بأن يتم المحافظة على سلامة أرض بلاده فى حالة اندلاع الحرب، وفي نفس الوقت أعلن الملك حسين عن نيته الطلب من القاهرة إعادة إحياء بنود اتفاق الدفاع المشترك ضمن القيادة العربية الموحدة وكان حسين يريد أن يلعب على الطرفين حتى لا يغضب أى جانب وينجو الرجل بمملكته.
بالنسبة لواشنطن أعلنت التزامها في خطاب للملك حسين بضمان أمن الأردن واستقلاله، ولكنها رفضت أن تعلق هذا الالتزام على الملأ نظراً لاعتبارات من الكونجرس، أما القاهرة فقد قامت بإبلاغ عامر قماش رئيس أركان الجيش الأردنى بأن ما يسمى القيادة العربية الموحدة قد انتهى ومات.
وكان نائب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي الأسبق "أهارون ليبران"، كشف عن معلومات جديدة حول الدور الذي لعبه العاهل الأردني السابق الملك حسين بن طلال، وسكرتير الرئيس السادات، أشرف مروان، في تزويد تل أبيب بمعلومات حيوية وحاسمة حول استعدادات مصر وسوريا للحرب حسب تصريحاته.
وأكد "ليبران" في تصريحات إعلامية أن الملك حسين واصل توجيه إنذارات لإسرائيل بشأن نوايا واستعدادات كل من مصر وسوريا العسكرية عام 1973، وقدم إنذارات بشأن نوايا سوريا ومصر الحربية 3 مرات على الأقل في «مايو ويوليو وسبتمبر» عام 1973 ويعد هذا أول إقرار يصدر عن مسئول إسرائيلي طبقًا لما جاء في موقع "عكا أونلاين" الإسرائيلى.
وذكر "ليبران": "خلال اللقاء السري الذي جمع الملك حسين برئيس وزراء إسرائيل جولدا مائير في 25 سبتمبر 1973، والذي حضره ليبران شخصيًا، أبلغ حسين مائير إن الجيش السوري وضع في حال تأهب للحرب".
وأضاف "ليبران" أنه شخصيًا ورئيس الموساد "تسفي زمير"، أطلعا الملك حسين على مجريات الأمور خلال الحرب، كما أن الملك حسين دخل الحرب بشكل ظاهري وبالتنسيق مع إسرائيل، حيث أنه أرسل لواء المدرعات 40 لمساعدة السوريين فقط بعد 6 أيام من اندلاع الحرب، كما أنه أرسل لواء المدرعات 60 للسوريين عندما أوشكت الحرب على الانتهاء.
وتطرق "ليبران" أيضًا لدور" بابل "، وهو الاسم الحركي الذي أطلقه جهاز " الموساد " على عميله أشرف مروان، زوج بنت الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والذي عمل سكرتيرًا له ولخلفه الرئيس السادات، في تزويد إسرائيل بمعلومات استخبارية نوعية أثناء الحرب وخلالها.
الملك حسين عميل بمليون دولار شهريا
أشار الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل في حديث له عبر قناة الجزيرة، إلى حكاية الملك حسين مع وكالة الاستخبارات الأمريكية واسباب طرده منها بعد ان عمل فيها بمرتب شهري لمدة تزيد عن عشرين عاما.
وقال هيكل: "حكاية الملك حسين مع الوكالة كالتالي: " مستر نو بيف " … أو الملك حسين … وقولي " مستر نو بيف " لا اقصد به السخرية من جلالة المرحوم لا سمح الله وإنما هو اللقب الذي اعطي للملك الاردني من قبل المخابرات المركزية الامريكية عندما عمل الملك لديها بوظيفة جاسوس لمدة عشرين عاما مقابل مليون دولار شهريَا
مستر " نو بيف" No beefهو الكود أو الرمز الذي يرد ذكره في جميع وثائق المخابرات المركزية الامريكية السرية منذ عام1957 وحتى عام 1975
مستر " نو بيف " هو اهم عميل للمخابرات المركزية الامريكية في الشرق الاوسط كما تذكر وثائق المخابرات …. وهو الاعلى اجرا فقد كان يتقاضى مرتبا شهريا مقداره مليون دولار وقد بدأ عمله كعميل للمخابرات المركزية الامريكية منذ عام 1957 اي منذ ان كان مستر بيف في الحادية والعشرين من عمره