أكد سياسيين وقانونيين أن قرار قاضي قضية المخلوع حسني مبارك اليوم بمد أجل الحكم حتى 29 نوفمبر 2014، غير قانوني وغريب، وأن القاضي ينتظر وفاة مبارك قبل إصدار الحكم.
قال أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن كلام قاضي محاكمة مبارك عن أنه ﻻينتظر بالتأجيل تطبيق الماده14 من قانون الإجراءات الخاصة بحاله انقضاء الدعوي الجنائية لوفاة المتهم "كلام مدهش وغريب".
وأضاف نور أن "آلاف المصريين حكم عليهم بالإعدام من أول و ثاني جلسه، و54 جلسه عبر 3 سنوات، لا تكفي للحكم
في قتل شهداء ثوره يناير2011، (العداله في مصر منطفئه).
ومن جانبه قال الناشط السياسي إسلام لطفي القيادي بحزب التيار المصري تحت التأسيس: "هل في تأجيل النطق بالحكم لحين الانتهاء من الكتابة أو وفاة مبارك أيهما اقرب إشارة إلى قرب تخلص الطاغية الجديد من الطاغية القديم؟".
وقال الناشط الحقوقي جمال عيد تعليقًا علي قرار التأجيل: "المجد لثورة يناير وشهداء يناير ومن ينتمي ليناير، والعار لمن قامت ضدهم ومن تواطئوا ضدها ومن خانوها، ومن يحاولوا إفشالها سيفشلون".
وقال الكاتب الصحفي عصام خضيري أن اليوم المحكمة رسخت لقاعدة قانونية جديدة وهي أنه "يجوز مدّ الأجل قضائيًا انتظارًا لقضاء الأجل من الله".
قال هيثم أبو خليل، الحقوقي ومدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، إن ما حدث اليوم من مد أجل النطق بالحكم على المخلوع، هو عملية تأهيل نفسي للمصريين بالبراءة بعد شهرين.
وأضاف أبو خليل، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": أنه "وطبقاً لعلم الملوخيزيقا ..فإن ما حدث اليوم هي عملية تأهيل نفسي لمن عندهم دم من المصريين في براءة المخلوع بعد شهرين"، ساخرًا: "القاضي بكرة حيكبر ..وحيطلع الحكم .. السيسي ستايل".
ومن جانبها قالت الفنانة سيمون تعليقًا علي التأجيل "ما هو لازم حد يموت يا تن يا تنتون، عشان الفيلم يخلص والحواشي تتعفن اكثر".
وأضافت أي حد بيشتم ثورة يناير، بحس انه عديم الإحساس اعمي القلب معداش علي التربية، اناني اجوف فاشل والمجد للشهداء والي ضحي عشانا ومات".
وقال أسامة رشدي عضو المجلس القومي (الشرعي) لحقوق الإنسان، وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين؛ إن قاضي محاكمة المخلوع يعد نفسه لدور كتابة سيناريو بعد اعتزال القضاء وعرضه في الإعلام باستخدام المحكمة.
وأضاف رشدي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "توتير": "قاضي محاكمة مبارك لديه ميول فنية جيدة ويعد نفسه في الغالب لكتابة السيناريو بعد اعتزال القضاء واستخدم المحكمة والإعلام لعرض أول أفلامه مجانًا".
