شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ﻹبعاد تركيا عن مجلس الأمن.. مصر والسعودية إيد واحدة

ﻹبعاد تركيا عن مجلس الأمن.. مصر والسعودية إيد واحدة
"الندية هي الحل"، شعار رفعه مصر والسعودية؛ لتسخير كل قواهما الدولية لخروج تركيا الدولة، من عضوية...

"الندية هي الحل"، شعار رفعه مصر والسعودية؛ لتسخير كل قواهما الدولية لخروج تركيا الدولة، من عضوية مجلس الأمن، وسط توتر في العلاقات بين مصر وأنقرة والرياض.

 

فقد تداولت وسائل الإعلام العالمية والمصرية أخبار عن الضغوط المصرية السعودية لوقف تعيين تركيا في مجلس الأمن وأشادت وسائل إعلام الانقلاب المصرية بالدور المصري القوي والضغوط الدبلوماسية، من أجل وقف تركيا من عضوية مجلس الأمن.

 

وفقدت تركيا، في مفاجأة غير متوقعة بالجمعية العامة للأمم المتحدة خلال التصويت على عضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، للعام (2015/2016)، بينما انضمت كل من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا وأنجولا وإسبانيا إلى مجلس الأمن الدولي.

 

فبعد 3 أيام من التصويت بالبطاقات السرية، فازت نيوزيلاندا من الجولة الأولى بـ145صوتًا من أصل 193 دولة (عدد أعضاء الجمعية العامة)، فيما حازت إسبانيا فى الجولة الثانية على 132 صوتًا مقابل 60 صوتًا لتركيا، لتخسر الأخيرة المقعد الخامس غير الدائم الذي تنافست عليه نيوزلاندا وإسبانيا وتركيا.

 

حملة مكثفة ضد العضوية

 

وبحسب مصادر دبلوماسية مختلفة، أرجعت مجلة النيوزويك الأمريكية، اليوم، خسارة تركيا للمقعد غير الدائم بمجلس الأمن إلى مصر والسعودية، قائلة: "إنه خلال الأيام الماضية، قادت كلا من مصر والسعودية حملة مكثفة ضد عضوية تركيا؛ وذلك لغضب الدولتين من سياسية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعمة لجماعة الإخوان المسلمين، التي تكافحها الدولتين محليًا".

 

وأضافت المجلة: "إن سوريا وحليفتها إيران، المنزعجتين من السياسية التركية تجاه الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك اليونان، المختلفة مع تركيا في القضية القبرصية، لوبى مضاد لتحركات تركيا للحصول على المقعد".

 

ونقلت المجلة عن دبلوماسي تركي، لم تحدد هويته، قوله: "إنها صدمة، ففي حين تلقت تركيا خلال الأيام الماضية، خطابات دعم من 160 دولة، جاءت النتيجة النهائية بفشل تركيا وحصولها على 60 صوتًا".

 

عمالة الأنظمة والنخبة

 

وأعتبر نشطاء أن وقوف مصر والسعودية ضد تعيين تركيا في مجلس الأمن يكشف حقيقة عمالة الأنظمة العربية للغرب ووقوفها ضد الدول الإسلامية، وإعلانها بشكل صريح أنها تتحالف مع الغرب من أجل إسقاط دولة إسلامية قوية وناجحة لخلافات سياسية.

 

ومن جانبه قال الكاتب الصحفي أسامة عبد الرحيم إن الأنظمة العربية "أنظمة عميلة وتعمل ضد تقدم أي دولة إسلامية لصالح الغرب، وظهر هذا واضحًا من خلال موقف الدول العربية من دخول تركيا مجلس الأمن".

 

وأوضح في تصريح خاص لرصد، أن "شماتة القوى السياسية والإعلام المؤيد للانقلاب في خروج تركيا يكشف عمالة النخبة الإعلامية والسياسية، وأننا أمام أنظم عربية ورجالها وأزرعها تتحرك من أجل إسقاط أي دول قوية وناجحة مثل ما حدث من السعودية في مصر، واليوم يحدث من مصر والسعودية في تركيا".

 

عزل دولي!

 

وفي تصريح يظهر الموقف العربي من خروج دولة تركيا من مجلس الأمن، أكد الدكتور جمال حنفي، أمين حزب المؤتمر الذي يرأسه عمرو موسي أحد أزرع الانقلاب، ورجال المخلوع مبارك، أن "الدبلوماسية المصرية السعودية نجحت في منع تركيا من الوصول إلى مقعد في مجلس الأمن، وأبلغ رد علي الرئيس التركي الإخواني رجب طيب أردوغان الذي سمح لنفسه بالتدخل في شئون الدول وانتهك كافه معايير الدبلوماسية الدولية"، حسب وصفه.

 

وزعم "حنفي"، فى تصريحات صحفية، اليوم، أن "سقوط تركيا رسالة إلي الشعب التركي الذي سمح لأردوغان بالتلاعب بالأمن القومي لبلاده لصالح جماعته، وفضل مصالح جماعه خارجة عن القانون الدولي وداعمة للإرهاب عن مصالح شعبه".

 

وطالب أمين حزب المؤتمر، الدبلوماسية المصرية السعودية بالعمل على عزل الرئيس التركي دوليًا، وجمع كافة الأدلة والمعلومات حول دعمه المباشر لجبهة النصرة وداعش، وفتح الحدود المشتركة مع سوريا والعراق للسماح لعشرات الآلاف من الإرهابيين بالدخول إلى البلدين، والعمل علي تقديم كافه الوثائق والمستندات باعتباره "مجرم حرب"، حسب ذكره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023