شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي يورط السودان في مستنقع انقلاب “حفتر” بليبيا

السيسي يورط السودان في مستنقع انقلاب “حفتر” بليبيا
لم تتطرق زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة المصرية القاهرة، إلي المشاكل الخلافية بين البلدين خاصة ملف...

لم تتطرق زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة المصرية القاهرة، إلي المشاكل الخلافية بين البلدين خاصة ملف "حلايب وشلاتين" بقدر ما كانت هذه الزيارة للإعلان الصريح للنظام السوداني بالانضمام إلي محور السعودية والإمارات ومصر.

 

فقد جاء الملف الليبي علي رأس اللقاء، بإعلان النظام السوداني دعم الانقلاب الليبي، وذلك بحسب مراقبين أكدوا أن الرئيس السوداني أعلن بشكل مباشر عن ذلك، بداية من زيارته السابقة للمجيء إلى القاهرة بأيام، والتي كانت إلى المملكة العربية السعودية.

 

وتسعي مصر لاستقطاب السودان للوقوف في وجه الدول المُغايرة للموقف المصري بشأن ليبيا، وعلى رأسهم الجزائر التي تجري الاستعدادات المطلوبة لاستضافة حوار بين الفصائل الليبية المتصارعة، وهو ما يعبر عن موقفها تجاه الأزمة الليبية، بخلاف الموقف المصري المائل إلى دعم الانقلاب الليبي بالوسائل الممكنة "العسكرية أو السياسية أو الأمنية" لمواجهة الإرهاب مع التأكيد على أن الحوار السياسي بين الفصائل الليبية لابد ألا يشمل الإسلاميين.

 

وأكد الكاتب الصحفي وائل قنديل -رئيس تحرير جريدة العربي الجديد- أن زيارة البشير لمصر هدفها محاولات مصرية لإقناع السودان بالتورط في المستنقع الليبي لمساعدة قوات حفتر على الانتصار في ليبيا.

 

وقال قنديل: اللافت للنظر في هذا الأمر أن تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية نسخة طبق الأصل مما قيل في أثناء زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان حتى نفس المشاريع هي هي بلا تغيير.

 

وأضاف: الغريب أن السيسي وضع خلفه خريطة تثبت أن حلايب مصرية، والطرف السوداني يؤكد أنها سودانية، ولكنهما لم يتحدثا في هذا الأمر وهذا يعني أن أهمية الأراضي المصرية تتراجع من أجل الوصول لاتفاق أو تحالف لمواجهة الثوار في ليبيا.

 

وفي هذا السياق، قالت رئيس برنامج الدراسات الإفريقية بالقاهرة، أماني الطويل، إن أزمة مثلث "حلايب وشلاتين" لم تكن مطروحة على طاولة اللقاء، موضحة أن هناك إرادة سياسية بين البلدين على تجاوز هذا الملف في المرحلة الحالية.

 

وتابعت "الطويل" بالقول: إن ما كان مطروحًا بالدرجة الأولى، هو ما يحدث في المنطقة من انهيار دول في اليمن والعراق وليبيا وسوريا من بالإضافة إلى تنامي أعمال التنظيمات الإرهابية وتهديداتها لشعوب المنطقة، وارتباط هذه المسألة في دول الساحل والصحراء.

 

وأوضحت "الطويل" أن زيارة عمر البشير إلى المملكة العربية السعودية ثم المجيء إلى مصر، يعني انتقال السودان من محور" قطر ـ تركيا" إلى محور "القاهرة ـ الرياض"، لافتة إلى أن تصريحات الرئيس السوداني في الفترة الأخيرة كانت تشير إلى أن ملف "حلايب وشلاتين" أمر خلافي، لا يؤثر على العلاقات.

 

وفيما يتعلق بإعلان القاهرة بطريقة الأمر الواقع على أن "حلايب وشلاتين" مصرية بوضع خريطة القُطر المصري التي تتضمن المثلث الحدودي، خلف الرئيس السوداني عمر البشير، قالت "الطويل": إن هذه الخريطة عبارة عن سجادة موضوعة في القصر الجمهوري منذ زمن، وتظهر في جميع اللقاءات وليست موجهة إلى عمر البشير، حيث وضحت من قبل في لقاءات سابقة للرئيس السيسي مع ضيوف آخرين، وكانت موجودة في فترة حكم مبارك.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023