شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تصعيد صهيوني وحصار مصري.. أجواء الحرب تخيم علي قطاع غزة

تصعيد صهيوني وحصار مصري.. أجواء الحرب تخيم علي قطاع غزة
في ظل عملية حصار غزة التي يقودها الجيش المصري، وإقامة منطقة عازلة بين مصر والقطاع بعد هدم جميع الأنفاق، وتهجير السكان علي...

في ظل عملية حصار غزة التي يقودها الجيش المصري، وإقامة منطقة عازلة بين مصر والقطاع بعد هدم جميع الأنفاق، وتهجير السكان علي الشريط الحدودي، بدأ الاحتلال الصهيوني لتهيئة الأجواء لحرب جديدة علي القطاع تستهدف المقاومة الفلسطينية في ظل العمليات الاستفزازية التي يقوم بها الاحتلال.

 

وفي ظل صمت مصري كامل،  أغلقت سلطات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، المسجد الأقصى بشكل كامل، بعد حادثة إطلاق النار على حاخام يهودي ناشط باقتحام المسجد، وإصابته بجروح بليغة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ احتلال الكيان الصهيونى للقدس عام 1967.

 

وقال عزام الخطيب، مدير عام الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية بالقدس، إن "سلطات الاحتلال أغلقت المسجد الأقصى، بشكل كامل منذ فجر اليوم".

 

 وأضاف في تصريحات صحفية، "إغلاق المسجد الأقصى بهذا الشكل، سابقة لم تحدث منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، ونجري حالياً اتصالات من أجل إعادة فتحه أمام المصلين المسلمين".

 

وجاءت عملية الإغلاق، بعد إصابة الحاخام يهودا غليك، الناشط باقتحام المسجد الأقصى بجروح بالغة، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، في القدس الغربية، مساء أمس الأربعاء، في عملية وصفتها الإذاعة الإسرائيلية العامة بأنها "محاولة اغتيال".

 

وقاد غليك، على مدار الأشهر الماضية، العديد من الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو من الداعين إلى إقامة الهيكل على أنقاض قبة الصخرة المشرفة.

 

 وقال وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف أدعيس اليوم الخميس، إن إغلاق المسجد الأقصى المبارك من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم للمرة الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967 ما هو إلا مؤامرة جديدة لتقسيمه زمنيا ومكانيا.. داعيا للانتباه بشكل واضح لهذه الخطوة الخطيرة التي تمس حق المسلمين الخالص في المسجد الأقصى سواء دينيا أو سياسيا أو قانونيا.

 

وأضاف في بيان للوزارة، إن عملية الإغلاق الصهيونى للمسجد الأقصى والتي جاءت تحت حجج واهية تعيد للأذهان الممارسات الإسرائيلية التي تمت بعد المجزرة المؤلمة التي حدثت في المسجد الإبراهيمي عام 1994 وقررت قوات الاحتلال الإسرائيلي تقسيمه زمانيا ومكانيا.

 

وطالب "أدعيس″ المؤمنين بالمرابطة في المسجد الأقصى وكسر هذا الإجراء الظالم والذي يعبر عن اضطهاد ديني في حق المؤمنين المسلمين والذي يأتي بعد ضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي على حكومة الاحتلال لإيقاف ممارساتها العنصرية.

 

وناشد الأمتين العربية والإسلامية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة للعمل على تنفيذ قرارات الاتحاد الأوروبي ومؤسسة اليونسكو لإيقاف حالة الجنون التي تعيشها الحكومة الإسرائيلية ومستوطنيها.

 

ومن جانبها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إغلاق الاحتلال الصهيونى للمسجد الأقصى، داعيةً إلى مواجهة مثل هذا القرار.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق: "إغلاق المسجد الاقصى في وجه المصلين، سابقة خطيرة لا يمكن قبولها ولا تمريرها لأي أسباب".

 

وأضاف أبو مرزوق في تصريحات نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "دعوات الاقتحام للمسجد الأقصى يجب مواجهتها، أيها المقدسيون أنتم على الحق ظاهرين، أيها الفلسطينيون لن يضركم من خالفكم، أيها العرب والمسلمون هذا مسجدكم، هذا عزكم ومسرى نبيكم، ومعراج رسولكم، فماذا انتم فاعلون".

 

كما نعت حماس، استشهاد معتز حجازي، منفذ عملية "غليك"، محملة حكومة الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاده، وواصفة ذلك بـ"الجريمة النكراء، التي تهدف إلى تصفية عناوين ورموز المقاومة الفلسطينية والحركة الأسيرة".

 

وقال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، فوزي برهوم، في تصريح مقتضب وصل إلى "رصد" نسخة منه: "كما ونبارك عملية القدس البطولية والشجاعة التي استهدفت مسئولًا، في ما يسمى أمناء جبل الهيكل الإسرائيلية العنصرية المتطرفة أثناء اقتحامه للمسجد الأقصى، حيث تأتي هذه العملية كرد فعل طبيعي ونتيجة للجرائم والانتهاكات والاقتحامات الصهيونية المتواصلة للأقصى والمقدسات الفلسطينية، والاعتداء على المصلين وتهجير المقدسيين".

 

وأضاف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس: "كما ونطالب أهلنا في القدس والضفة الغربية وكل أبناء شعبنا الفلسطيني بمزيد من هذه العمليات المقاومة، والتصدي لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة؛ دفاعاً عن الأقصى وحقوق شعبنا مهما بلغت التضحيات".

 

يأتي هذا في ظل حملة إعلامية قوية يقودها الإعلام المصري لإقناع الشارع أن حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" هي من تقف وراء عملية قتل المصريين.

 

وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح بشكل كامل لتشديد العزلة علي القطاع، كما هدمت جميع الأنفاق بين القطاع ومصر ورحلت سكان المنطقة.

 

وكانت سلطات الانقلاب المصرية قد أوقفت المحادثات التي تجريها مصر بين فتح وحماس من أجل المصالحة، في ظل ترويج إعلام الانقلاب بأن رد مصر سيكون قاسيا إذا ثبت تورط حماس.

 

المستشار وليد شرابي المتحدث الرسمي باسم قضاه من اجل مصر، أكد بدوره انه ﻻ توجد أي علاقة بين محاربة الإرهاب المزعوم وأحكام الحصار على أهل غزة وتهجير أهالي سيناء .

 

وقال شرابى فى تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"ﻻ توجد اي علاقة بين محاربة الإرهاب المزعوم واحكام الحصار على اهل غزة وتهجير اهالى سيناء ."

 

كانت القوات المسلحة بدأت أمس تهجير أهالي مدينة رفح لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة وقامت بتفجير عدد من البيوت وإزالتها بالجرافات.

 

من جانبه قال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن،: إنه على الرغم من بشاعة القرار الذي اتخذته السلطات الإسرائيلية اليوم بإغلاق المسجد الأقصى بشكل كامل، إلا أنه لم يعد من المستغرب أن نجد هذا التجاهل التام لما يحدث من قبل الأنظمة العربية بصفة عامة والنظام الانقلابي في مصر بصفة خاصة؛ لأن القضية الفلسطينية وقضية القدس لم تعد تدرج في أولويات هذه الأنظمة المستبدة، بعدما أصبحت الأولوية الأولى لها هي قمع الشعوب، ومحاربة الثورات التي تهدد عروشهم وبقاءهم.

 

وأضاف أن "مصر في ظل قيادتها الانقلابية الحالية لا يمكن أن يتحرك لها ساكن إزاء ما يشهده المسجد الأقصى من هجوم متواصل ثم إغلاق بشكل كامل، ليس فقط لأن القضية الفلسطينية لم تعد على رأس أولويات هذا النظام الانقلابي.. بل إن معادة الشعب الفلسطيني واستعداء الآخرين عليه أصبح جزءا رئيسيا من سياسته الرامية لكسب تحالفات دولية تكسبه شرعية زائفة، حتى ولو كان ذلك على حساب قضية المسلمين الأولى وهي قضية الأقصى".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023