سلطت صحيفة الجارديان البريطانية فى نسختها الأسترالية، الضوء على مطالبة أعضاء الحزبين الرئيسيين فى أستراليا؛ العمال والليبرالى، أستراليا بالإعتراف بدولة فلسطين.
ونقلت الصحيفة- فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- عن مجموعة "أصدقاء فلسطين" التابعة للبرلمان الأسترالى قولها "إن الاعتراف الدولى بدولة فلسطين هو السبيل الوحيد لإنهاء حالة الجمود وتحقيق السلام فى منطقة الشرق الأوسط".
وفى السياق ذاته، قدمت ماريا فامفاكينو، إحدى أعضاء حزب العمال، اقتراحا اليوم فى البرلمان الأسترالى تطالب فيه الحكومة بدعم فلسطين.. مؤكدة أنه ينبغى على أستراليا الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة لتسهيل تحقيق السلام الدولى.
وأضافت فامفاكينو "فى مثل هذا اليوم، نحن بحاجة إلى الاعتراف وفهم أن احتمالات التوصل إلى حل الدولتين، تتلاشى بشكل متزايد، ولم يتبق لنا سوى القليل جدا من الاختيارات، وها نحن نبدأ فى خارطة للطريق لن تفضى إلى أى نتيجة ترجى، ولمثل هذا الاحتمال انعكاسات مروعة ليس فقط على الفلسطينيين و الصهاينة، بل وعلى المجتمع الدولى أيضا، حيث لن يكون هناك سلام لأى منا فى الأساس"، وأوضحت الصحيفة أن هذا الاقتراح حصل على تأييد الحزبين.
وقال كريج لوندى، وهو عضو أيضا فى حزب العمال، إن "الشعب الفلسطينى، على مدى السنوات الماضية إلى ما يقرب من 60 عاما، لم يتسن له الحصول على فرصة عادلة".. مضيفا "تخيلوا وأنتم عائدون إلى منازلكم بعد ظهر اليوم وتضع المفتاح فى الباب ولكنه لم يكن مناسبا، ثم طرقت الباب ليفتح لك شخصا لا تعرفه يمكث فى منزلك، هذا هو ما يحدث هنا، هذا هو ما يحدث على مدار السنين الماضية، حيث شُرد شعب يقاتل من أجل هوية منذ ذلك الحين".
واتهم لوندى، أعضاء جماعات الضغط اللوبى باختطاف النقاش.. قائلا "إنه لا ينبغى أن تتأثر القضايا التى نناقشها فى هذه الغرفة باللوبى، بل ينبغى أن تتأثر بما هو صحيح"، واختتمت الصحيفة بالقول أنها تواصلت مع السفارة الصهيونية للحصول على تعليق حول هذا الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أن البرلمان الإسباني، كان قد اعترف رمزيًا بالدولة الفلسطينية، يوم الثلاثاء 18 من نوفمبر الجاري، حيث صوت الأعضاء على مقترح في هذا الشأن، قدمه الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، الشهر الماضي، والذي يطالب الحكومة الإسبانية بالاعتراف بفلسطين كدولة.
وأقر مجلس العموم البريطاني، يوم 14 من أكتوبر الماضي، مذكرة غير ملزمة تطالب الحكومة البريطانية بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود يونيو1967، وجاء هذا التصويت بعدما أعلنت السويد في وقت سابق أنها تنوي الاعتراف بدولة فلسطين.
وكان مجلس العموم الأيرلندي صوت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين في الـ 22 من أكتوبر الماضي.
ومطلع الشهر الماضي، وزّعت فلسطين مسودة مشروع قرارعلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الـ 15، تمهيدًا لتقديمه رسميًا إلى المجلس، وينص مشروع القرار على إنهاء "الاحتلال" الصهيوني للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر 2016، وإقامة دولة فلسطينية.