أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، أن أنقرة عازمة على إدراج اللغة العثمانية في المناهج التدريسية الرسمية في تركيا.
وانتقد أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مجلس شورى الديني الخامس، نظمته رئاسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة اليوم، معارضو تلك الخطوة، معتبراً إياهم "خطراً كبيراً"، بحسب وصفه.
ووعد الرئيس التركي بإدراج اللغة العثمانية إلى المناهج المدرسية، "سواء شاء المعارضون أم أبوا"، بحسب تعبيره.
وأردف أردوغان قائلاً "هناك من يشعرون بالانزعاج من تعلم أبناء هذا البلد اللغة العثمانية، وبالأصل هي تركيتنا القديمة، وليست لغة أجنبية، وسنتعلم بواسطتها الحقائق".
وأشار أردوغان إلى أن المعارضين يتهكمون على اللغة العثمانية، باعتبار الفائدة من تعلمها "تقتصر على قراءة النصوص المكتوبة على شواهد القبور"، حيث أكد أن المشكلة تكمن في منهجية التفكير بهذه الطريقة، مبيناً أن شواهد القبور تحمل تاريخاً، وحضارة، معتبراً "عدم معرفة جيل لهوية من يرقد في مقابره بالجهل الأكبر"، بحسب قوله.
وكانت الهيئة العامة لمجلس شورى التربية الوطنية في تركيا (مؤلف من مسؤولين في وزارة التربية والتعليم، ومؤسسات مجتمع مدني، نقابات تعليمية)، أوصت بإدراج اللغة العثمانية كمادة في المناهج الدراسية الرسمية، وذلك في اجتماع المجلس التاسع عشر الذي عقد الأسبوع المنصرم، وبصدور التوصية، بات بإمكان وزارة التربية الوطنية، إعداد مشروع قانون يقدم أمام البرلمان، ليجري البدء بتدريس مادة اللغة العثمانية بعد صدور القانون.
وأثارت التوصية جدلاً واسعاً لدى أوساط المعارضة، حيث انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض تلك الخطوة، معتبراً إنه من الأولى إدراج مواد علمية إلى المناهج بدلاً من اللغة العثمانية، بحسب رأيه.
من جانب آخر، أشار أردوغان إلى ما يعرف بـ "جماعة الكيان الموازي"، واصفاً إياهم ب "علماء مزيفين"، و"متدينين أفّاقين"، معتبراً أنهم خاضوا معركة من أجل "تسميم المجتمع"، معرباً عن أسفه لوجود دعم وتشجيع للكيان من قبل جهات لم يسمها.