"ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم" كان هذا الحديث للنبي صلى الله عليه وسلم عن النساء ، قبل أن يأتي العسكر بعد الانقلاب على الرئيس مرسي في الثالث من يوليو الماضي ليكون لهم في التعامل مع النساء شأن آخر.
الاعتداء على الطالبات داخل الجامعات وسحل إحداهن واغتصاب آخرى وبتر ساق طالبة بعد إطلاق الرصاص عليها داخل مدرعة واعتقال عدد منهن والسجن 5 سنوات لطالبات اعتقلن داخل حرم الجامعة والمؤبد لسيدتين ، بل وصل إلى الحكم بإعدام سيدة ، آخبار يومية اعتاد المصريون سماعها ، بالإضافة إلى حالات الوفاة نتيجة الرصاص.
اغتصاب في أماكن الاحتجاز
أكدت حركة " نساء ضد الانقلاب" في مصر ، أن جهاز الشرطة مارس جريمة اﻻغتصاب، داخل أماكن اﻻحتجاز والسجون والأقسام، بشكل ممنهج.وقالت
آية علاء منسق الحركة:"هناك 50 حالة اغتصاب لنساء، تم توثيق 20 منها حتى الآن، مؤكدة أن هناك حالات قامت بعمل تقارير طبية موثقة، بل ذهبن إلى مصحات متخصصة للعلاج، وحالات تحدثن بشكل مباشر عما وقع معها وتم توثيق ذلك من قبل الحركة.
وأضافت علاء : البعض ذهب أن ما تم توثيقه حتى الآن يزيد عن الـ30 حالة اغتصاب تم توثيقها ما بعد انقلاب 3 يوليو 2013، المغتصبات أجمعن على أن الهدف كان كسر إرادة المتظاهرات المطالبات بعودة الشرعية، وتخويف نظيراتهن من الراغبات في التظاهر عبر بث الرعب في المجتمع.
عام على اعتقالهم بتهم التظاهر
قضت محكمة جنايات المنصورة بالسجن سنتين على الطالبتين منة الله مصطفى 18 عام طالبة بكلية الآداب وأبرار علاء العناني 18 عام طالبة بكلية التجارة و 3 سنوات على يسرا الخطيب 21 عامًا بكالوريوس تربية و 5 سنوات على 18 طالبًا في نفس القضية ، قضين منهم عامًا حتى الان.
وقد وجهت النيابة للطلاب تهمًا بـ"العنف والتخريب، والتعدي على منشآت جامعية، والتظاهر بدون ترخيص، والانضمام إلى جماعة إرهابية".
حكم بالمؤبد وإضراب عن الطعام
أكد أهالي المعتقلات بسجن شبين القناطر أن هناك حالة من التعتيم الإعلامي بشأن تدهور الحالة الصحية للمعتقلات بعد مرور 24 يومًا من بدء إضرابهن الكامل عن الطعام، وعدم توفير الرعاية الصحية الكافية لهن داخل السجن.
وأضافت أحد أقارب المعتقلتين هند ورشا منير الصادر بحقهما حكم قضائي بالمؤبد ، أن الأخيرة تعاني من أزمة قلبية حادة، وبعد امتناعها عن الطعام ازدادت صحتها سوءًا، وأن جميع المعتقلات المحكوم عليهن أحكام مجحفة مستمرات في إضرابهم، وإن غفلت عنهم عيون الإعلام.
انتفاضة ضد الاعتداء
حيث دعا "التحالف الثوري لنساء مصر" إلى انتفاضة شعبية عارمة، ردًا على الاعتداء على المعتقلين بسجن القناطر.
وقال التحالف في بيان له "إن كلمات الشجب أو الاستنكار والرفض لم تعد مجدية؛ فكيف يترك مصري ذو خلق أو شهامة بنات بلاده يذقن ألوان العذاب والإهانة دون أن ينتفض لهن وأن يلبي نداء الحرية والذود عنهن".
قوات احتلال
وقد ذكرت حركة نساء ضد الانقلاب إن الجريمة النكراء التي ارتكبتها عصابات العسكر بحق بنات جامعة الأزهر واعتقال بعضهن في طريقة
وأضاف البيان ان هذا الفعل لا تقوم بها قوات الاحتلال، لا ترد عليها الكلمات، فقد وجهناالتحذير تلو التحذير، وقلنا ما يكفي العقلاء.
ويتحدث عمار مطاوع عن شقيقته دارين مطاوع الطالبة بجامعة الأزهر، وإحدى الفتيات اللاتي تعرضن للتعذيب داخل سجن القناطر بالقول إن شقيقته اعتُديَ عليها بالضرب المبرح، وهو ضرب طال جميع الفتيات المعتقلات في سجن القناطر، وبعض الفتيات أصبن بنزف حاد في الرحم، كما أصيبت العشرات بكسور في الأيدي والأرجل، ولم يتم نقلهن للمستشفى بالرغم من مرور 24 ساعة.
وقال مطاوع في تدوينة على حسابه موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن قوات الأمن لم تكتف بهذه الجريمة، بل قامت بنقل عدد كبير من المعتقلات إلى الزنازين الانفرادية، كما أحرقوا جميع متعلقاتهن من ملابس وأدوية، وأجبروا المعتقلات على خلع الحجاب عقابا لهن على مشاركتهن في انتفاضة السجون الثانية".
وأضاف أن جميع الفتيات دخلن في إضراب مفتوح عن الطعام، بالرغم من أن الحالة الصحية لبعضهن تستدعي تدخلا طبيا عاجلا، مشددا على أن ما جرى جريمة تفوق الوصف، مناشدا جميع أحرار العالم التدخل لإنقاذ المعتقلات من بطش الأمن.
ومن بين المعتقلات "رشا وهند منير، هناء حسانين سامية شنن، نجاح عبدربه، يسرا الخطيب، أبرار العناني منة الله، آلاء السيد، أسماء حمدي، هنادي أحمد، عفاف أحمد، رفيدة إبراهيم، د. سماح سمير، روضة جمال، أسماء نصر، آلاء عبد العال، سارة عبد العال، آية عكاشة، شيماء عفيفي، ياسمين ممدوح، فاطمة نصار، السيدة رفاعي، صفاء حسين، أسماء سيد، منة الله مصطفى، م. سلوى حسانين، هاجر الطوبجي، ميرفت قنديل، سناء الخشاب، ليلى محمد، شيماء سيد، أسماء مختار، آية حجازي، أميرة فرج، هيام علي، وداد كمال، ماهينور المصري، رشا جعفر، سناء يوسف، يار سلام، ناهد الشريف، سلوى محرز، سمر إبراهيم، حنان الطحان، رانيا الشيخ، سعاد سليمان".