بعد مرور عامًا كاملًا علي مذبحة الاتحادية، كان هناك أشخاص أبطال لهذه الاحداث يخططون للانقلاب علي الرئيس محمد مرسي في هذا الوقت قبل أن يفشل مخططهم، وينتهي اليوم بعدد من الضحايا.
كان اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية أبرز المخططين لهذا الانقلاب في هذا الوقت وأحد المخططين لمذبحة الاتحادية، وكان يخطط مع المخابرات علي اقتحام المتظاهرين للقصر الرئاسي، وإغتيال الرئيس محمد مرسي بعد إنسحاب الشرطة وتصوير الأمر علي أن الشرطة فشلت في الدفاع عن الرئيس أمام جموع الشعب لمصري.
وطلب مرسي من وزير داخليته آنذاك أحمد جمال الدين، تأمين قصر الاتحادية، فرد الوزير بأن الوضع الأمني لن يستقر إلا بتهدئة سياسية تتمثل في حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، وأن الشرطة لن تستطيع السيطرة على الوضع الأمني إلا بحل المؤسستين، لكن مرسي قابل طلب الوزير بالرفض التام.
بعدها زحف المتظاهرون إلى قصر الاتحادية، وفوجيء مرسي، بقوات الأمن المركزي تنسحب من محيط قصر الاتحادية تماما، فظل يتصل بوزير الداخلية 4 ساعات، لكنه لم يرد عليه، و بعد محاولات عديدة، رد الوزير وطلب من مرسي إصدار أمر كتابي لقوات الشرطة بإطلاق الرصاص على المتظاهرين إذا حاولوا اقتحام الاتحادية.
رفض مرسي، وقال له: إنما أطلب منك استخدام قنابل الغاز لإبعادهم عن سور القصر، وانتهت المكالمة، وفهم مرسي أن وزير الداخلية خذله.
في هذه الظروف دخل رئيس الحرس الجمهوري لمرسي، قائلا: الأمن المركزي انسحب، وممكن بعض المتظاهرين يتسلقون سور القصر، فرد مرسي قائلا: بل إنهم سيحضرون خلال ساعة سلالم تشبه سلالم المطافيء، ويقتحمون القصر، وعليك بالثبات ومنعهم.