قيادات الدعوة السلفية غابوا عن حضور اختبار وزارة الأوقاف للحصول على تصريح خطباء المكافأة، منهم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور ، فيما خضع عدد من شباب السلفيين للاختبار فى مسجد النور.
النور يتكبر على سياسة الأوقاف ،رافضا خضوعه لاختباراتها التي من خلالها يصعد المنبر، بينما الأوقاف تشترط أن يضخع لاختبارات كل قيادات النور حتى ينجحوا ثم يصعدوا المنبر
من جهته قال الشيخ محمد عبدالرازق، رئيس القطاع الديني بالأوقاف إن الوزارة قامت بتشكيل لجنة من كبار المسئولين بالوزارة من أجل المشاركة فى وضع هذه الأسئلة، مؤكدًا أن هذه الأسئلة وضعت بعناية من أجل توضيح مدى وسطية أفكار المتقدمين، ومعرفة مدى اتساق فكرهم مع الأزهر والوزارة
وأضاف أن الوزارة لن تعطى أي شيخ تصريح بالخطابة إذا لم يتجاوز نسبة النجاح فى الامتحان وهى 60 %، ، موضحًا تغيب عدد كبير من قيادات حزب النور عن حضور الاختبار، على رأسهم الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي، والدكتور ياسر برهامى ، مشيداً بمستوى الأسئلة معتبرًا إياها فى منتهى الذكاء.
من جانبه قال الشيخ محمد عز، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدين، إن تغيب كبار مشايخ السلفية أمثال مخيون وبرهامى يعنى تكبرهم على خوض امتحان الأوقاف بعد ما وافقت على السماح لهم باعتلاء المنابر، لافتًا إلى أن الأوقاف تسعى بكل قوة للحفاظ على وسطية الخطاب الديني بعيدًا عن الغلو والتشدد والشطط.
على الجانب الآخر استنكر يونس مخيون رئيس حزب النور فى تصريحات صحفية خوض قيادات حزب النور لأى اختبارات تجريها وزارة الأوقاف، مؤكداً أنه أكبر من أن يخوض أى امتحان، وقال: «أنا لست مبتدئًا أو تلميذًا كى أخوض أى اختبارات، هل بعد أن صرنا قيادات دينية لعشرات السنين نطالب بدخول الامتحانات مثل التلاميذ؟».
بينما أكد ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أنه يستشعر حالة من التربص والإقصاء له من قِبل وزارة الأوقاف بدليل التصريحات الإعلامية العدائية من جانب الوزارة؛ مما يجعل عقد اختبارات الحصول على تصريح خطابة تتم في أجواء غير حيادية.
وأوضح "برهامي" في بيان له أنه يحتفظ بحقه القانوني في اختصام وزارة الأوقاف لمنعه من الخطابة، حيث أنه حاصل على ليسانس الشريعة بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف.
وأشار "برهامي" إلى أن يحتاج ابتداءً أن يفصل القضاء في قانونية اللائحة الداخلية للاختبارات التي تعقدها وزارة الأوقاف؛ للحصول علي تصاريح خطابة قبل التقدم إليها حيث أن وزارة الأوقاف جهة تنفيذية وإدارية وليست جهة علمية والأزهر هو الجهة العلمية، مؤكدًا أنه لن يحضر اختبارات الأوقاف لأنها غير محايدة.
وأوضح "برهامي" أن الامتحانات السابقة كان بها أسئلة خلافية مثل قضية الأضرحة وفوائد البنوك الربوية والنقاب وما نقول به في هذه المسائل يقول به طائفة كبيرة من علماء الأزهر، مشيرًا إلى أن بعض وكلاء وزارة الأوقاف صرح بأنه لابد أن يجيب "برهامي" وفق ما تراه الوزارة؛ مما يؤكد عدم الحيادية والنية المسبقة في التحكم في نتيجة الاختبار وممارسة ما يشبه محاكم التفتيش على الآراء العلمية في التعصب لرأي معين وترسيب من يخالفه، مؤكدًا أن مثل هذه التصريحات العدائية تزيد من الاحتقان والانقسام داخل المجتمع.