شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

تقارير غربية: مصر تتحول إلى جمهورية “مخبرين”

تقارير غربية: مصر تتحول إلى جمهورية “مخبرين”
مواطنٌ تحوَّل إلى مخبر، في ظل انقلابٍ خلع عليه لقب "شريف".. ظاهرةٌ لفتت انتباه عدد من الصحف والمواقع الأجنبية، نستعرض...

مواطنٌ تحوَّل إلى مخبر، في ظل انقلابٍ خلع عليه لقب "شريف".. ظاهرةٌ لفتت انتباه عدد من الصحف والمواقع الأجنبية، نستعرض أبرز تغطياتها في السطور التالية:

 

في البداية قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني:"إن المخبرين المواطنين التابعين للشرطة يستهدفون معارضي النظام المصري ومستعدون دائما للنيل من أي ناقد. فيما يلجأ النشطاء المصريون إلى الاجتماع سرا، والحديث همسا؛ لتجنب استهدافهم. ويبدو أن الشرطة لم تعد إلى الشوارع وحدها, ولكن بصحبة عصابة من "المخبرين المواطنين"؛ لذا ينظر المعارضين إلى نظام السيسي باعتباره أكثر بطشا من نظام مبارك, وينصحون بضرورة عدم الإعلان عن الآراء السياسية في الأماكن العامة حتى لا يكونو عرضة لبطش الموالين للنظام".

 

وتحت عنوان "المصريون يغلقون أفواهم وسط مناخ من الخوف", كتبت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "بعد 6 أشهر من تولي السيسي رئاسة مصر، أصبح انتقاد حكومته يحدث همسا؛ لأن الحملة القمعية ضد مؤيدي الرئيس محمد مرسي، خلقت مناخا من الخوف في كل مكان". ونقلت عن الناشط عبدالرحمن قوله: "أثناء عودتي للمنزل مستقلا حافلة صغيرة، بدأ "ملتحٍ" في إبداء رأيه منتقدا السيسي، فطلبت سيدةٌ من الشرطة إلقاء القبض عليه وقالت إنه إرهابي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين".

 

في السياق ذاته قالت صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية الصادرة باللغةالإنجليزية:"تعيش مصر مُنذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي تحت وطأة نظام يخنق المعارضة بكل أطيافها ويفرض قيودًا غير مسبوقة على حرية التعبير. كما أفرزت حملات الحكومة القمعية مناخا من الخوف, حتى أصبحت المعارضة تخضع للمراقبة, ليس من الشرطة فحسب, ولكن من المواطنين العاديين, الذين يبلغون عن أي معارض لمجرد الشك فيه".

 

وأشارت صحيفة "جابان تايمز" الصادرة باللغة الإنجليزيةإلى مأساة توقيف ألان جريش, رئيس تحرير صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية, ونقلت عن سارة خورشيد, الصحفية المصرية, قولها: "في نوفمبر الماضي، كنت في أحد المقاهي وسط العاصمة القاهرة، أتناقش مع جريش، وإذا بسيدة تصرخ في وجهي وتقول أنتم تدمرون مصر", مضيفة:"وفي واقعة أخرى، أُلقي القبض على بريطانيين من أصل مصري في إحدى محطات مترو الأنفاق بعد أن قال أحد الركاب إنها يتحدثان بالإنجليزية عن أعمال عنف محتملة في ذكرى ثورة يناير المقبلة. كما اعتقل أحمد, 27 عاما، لمدة تسعة أيام في يناير بعد أن سمعه أحدهم يتحدث في السياسة على الهاتف مع صديق".

 

وأبرزت صحيفة "داون" الباكستانيةتشجيع وسائل الإعلام المصرية لـ "المواطنين المخبرين", حيث قال شريف محي الدين, من منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "حثّ مقدم البرامج الشهير توفيق عكاشة، مشاهديه ومتابعيه على "المقاومة الشعبية" ضد الإخوان, قائلا: إذا كنتم في الحافلة أو المترو أو القطارات، فلابد من مواجهتهم والهجوم عليهم", حتى قال أحد المواطنين "سأبلغ عن ابني إذا كان منتميا للإخوان المسلمين، لأن علينا الوقوف إلى جانب الحكومة والجيش".

 

جدير بالإشارة أن السيسي أصدر مؤخرا قانونا لاستحداث فئة شرطية جديدة تعرف بـ "الشرطة المجتمعية", وهي تعتبر تعزيزًا للدولة البوليسية القمعية حسبما وصفتها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا, مضيفة: "هذا القرار كارثي يعكس رؤية السلطات في تضخيم الأجهزة الأمنية وزيادة القمع للمعارضين، خاصة بعد توسيع اختصاص القضاء العسكري باعتبار المنشآت والمؤسسات المدنية في حكم المنشئات العسكرية واستخدم شركات أمن خاصة في الجامعات لقمع الطلاب المعارضين".

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023