شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد نشرها صورة مكذوبة للرسول.. هل يكفي اعتذار “فيتو”؟

بعد نشرها صورة مكذوبة للرسول.. هل يكفي اعتذار “فيتو”؟
الاعتذار أو سحب عدد  الجريدة من السوق، أو ما شابهها، تلك العقوبة التى توقع على كل من...

الاعتذار أو سحب عدد  الجريدة من السوق، أو ما شابهها، تلك العقوبة التى توقع على كل من أساء للرسول – صلى الله عليه وسلم- أو الإسلام والمسلمين بصفة عامة، عند نشر كاريكاتير أو صورة أو تعبير مسئ، وكأن ما فعلوه لا يتطلب ما يقوم به المحتجون من ضجة واحتجاجات، وأن ذلك من قبيل حرية التعبير.

 

فبالأمس نشرت صحيفة "فيتو" الأسبوعية، عنوانًا في صدر صفحتها "أول صورة للرسول"، وتضمنت الصفحة الأولى للصحيفة إلى جانب الصورة المكذوبة، عنوان "زيارة خاصة لمنزل الخُميني .. أول صورة للرسول"، ما أثار ردود أفعال غاضبة.

واكتفت إدارة الصحيفة، بالاعتذار وسحب العدد من الأسواق، ووقف صدورها مؤقتًا، حتى ينتهي التحقيق مع جميع المسئولين عن صياغة العنوان الخاطئ.

 

لا عزاء للمؤسسات الدينية

من جانبه قال الدكتور وصفي عاشور – الأستاذ بفقه مقاصد الشريعة الإسلامية، وعضو المكتب التنفيذي لجبهة "علماء ضد الانقلاب": "لا نتعجب نشر مثل هذه الصور، أو نرى مثل هذه السلوكيات والتصرفات في زمن الانقلاب، ولماذا نتعجب وقد صرح قائد الانقلاب أنه لا يمانع ولا يشعر بأدي حرج إذا أعلن أي ملحد في مصر عن هويته؟".

 

واكمل تساؤلاته – في تصريحه لشبكة "رصد"-  قائلا "لماذا نتعجب وقد طلب من فاطمة ناعوت أن تصحح صورة الإسلام؟ لماذا نتعجب والمؤسسة الدينية في مصر سواء أكانت مسلمة أم نصرانية غرقت لأذنها في السياسة وتركت مهمتها الأساسية".

 

وأشار إلى أن "الأزهر يلعب سياسة ويحضر مشاهد الانقلاب، والكنيسة تركت وظيفتها الروحية لتلعب في ميدان السياسة"،  مؤكدًا أن "ما نراه ونسمعه طبيعي ما دمنا في ظل انقلاب، وما دامت القيم والحريات غائبة، سنظل نسمع هذا كله وأكثر منه فيا لفترة القادمة"، مختتمًا "لا عزاء للأخلاق، ولا لمؤسسات مصر الدينية".

 

ليست المرة الأولى

وسبق هذه الحادثة، كثير من الأعمال التي نشرت فيها إساءة للإسلام والمسلمين بمصر، كان آخرها ما قام بنشره رجل الأعمال المسيحي، نجيب ساويرس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صورة لـ"ميكي ماوس" بلحية وجلابية وعمامة وصورة لـ"ميني" بالنقاب.

 

وواجه "ساويرس" عاصفة من الاحتجاجات على الإنترنت ودعاوى قضائية رفعت ضده، بتهمة "إهانة الإسلام" فيما ظهرت دعوات على موقعي فيسبوك وتويتر تدعو إلى مقاطعة شركته للهاتف المحمول "موبينيل".

 

وعلى الرغم من تلك الإساءة الصادرة منه، إلا أن الأمر انتهى بمجرد الاعتذار، على أن الصورة  كانت على محمل المزح وليس الجد- حسب قوله، ومر الأمر كما لم يكن، دون وجود رادع لمنع تلك الأعمال.

 

كما نشرت صحيفة الشروق كاريكاتيرًا في فبراير 2013، يتناول جماعة الإخوان المسلمين بشكل ساخر، حيث تحتوي الصورة على هلال كتب عليه "اين ما تكونوا يدرككم النحس" في اقتباس من الآية القرانية بسورة النساء "أينما تكونوا يدرككم الموت"، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة حيث اعتبره البعض مسيئا للدين الإسلامي، ونادي البعض الآخر بمقاطعة الصحيفة حتى تصدر اعتذارًا رسميًا على ذلك.

وعلى المستوى العالمي، فقد كان أشهر ما نشر مسيئًا للإسلام، تلك الرسوم الكاريكاتيرية المغرضة التي نشرتها الصحيفة الدانماركية، التي تسيء إلى الدين الإسلامي ومقدساته ، فضلا عن الفيلم المسئ للرسول،"براءة المسلمين"، والذي تداول عبر جوجل، والتي رفضت تنفيذ حكم المحكمة وإزالته، واكتفت بحذف اللقطات الترويجية في مصر وليبيا ودول إسلامية أخرى.

إلى غير ذلك من الأعمال التي أساءت للرسول – صلى الله عليه وسلم – وللإسلام، إلا أن عدم وجود عقوبة رادعة يدفع غيرهم للتطاول.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023