عقب ثورة يناير 2011 قالها ونقلت عنه وسائل إعلام عربية قوله إن "ما يجري في العالم العربي ليس ربيعًا بل ثورات تسليم المفتاح"، كما قال في أحد تصريحاته: "سقوط نظام الأسد فى سوريا سيؤدي إلى انتشار داعش، والنظام فى سوريا مازال فى عمره بقيه لأنه الذي يحب أن يدير تفاعلات الداخل والوصول إلى حل مع جميع الأطراف".
صاحب أشهر خطابات الحروب، حيث أطلق على هزيمة عام 1976 بـ"النكسة" ، والكلمة التى ظلت عالقة فى أذهان المصريين والعالم كله حتى يومنا هذا، "محمد حسنين هيكل" الكاتب الصحفي البالغ من العمر أرذله، والتى أذاعت قناة الشرق مساء اليوم تسريبًا يتحدث بشأن أحد أبناءة، حيث يدور حوار بين اللواء عباس مدير مكتب عبد الفتاح السيسي والنائب العام، إذ طلب مدير مكتب السيسي من النائب العام بالإسراع في إجراءات قضية نجل الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل حتى يستطيع السفر والتنقل.
محمد حسنين هيكل ابن محافظة القليوبية، قضى 70 عامًا من عمره فى بلاط صاحبة الجلالة، بدأها كصحفي صغير ثم مراسل حربي إلى أن عمل وزيرًا للإعلام، ووزيرًا للخارجية لمدة أسبوعين.
ارتبط اسمه بمؤسسة الرئاسة، يكتب ويحلل ويوثق، ويكشف عن أسرار الحكام والمفاوضات السرية غير المعلنة، أطلق عليه البعض "كاتم الأسرار" وأخرون قالوا عنه "الصندوق الأسود".
أبى "هيكل" أن يترك العالم العربى يحيا فى هدوء وسلام.. أخذ على عاتقه تدمير حياة أجيال كاملة، والعبث بمقدرات الأمة من خلال كمية كبيرة من الأكاذيب يضخها فى وسائل الإعلام، ومن خلال نظريات شريرة يطرحها يساند فيها كل ديكتاتور وأى طاغية.
فبدأ هيكل منذ بداية حياته موااليًا للحكام ، فكان أول من من المقربين لجمال عبد الناصر، كارهًا للإخوان والإسلامين، كما كان هيكل صاحب أشهر كلمة عن هزيمة 76 التى لحقت بالمصريين عند حربهم مع الميان الصهيوني حيث أطلق على هزيمة 1976 بـ"النكسة المصرية".
هيكل ليس صحفيًا يكتب رأيه فحسب، أو مؤرخًا يحكي ما عاصره.. حيث وصفه ساسة كونه أحد صناع أبشع هزيمة فى القرن العشرين "هزيمة 1967"، وأحد صناع الانقلاب الدموى العسكري فى مصر 2013، وأحد مروجي الفكر الناصري المخاصم للإسلام وحضارته وثقافته.
كان هيكل يظهر فى حلقات أسبوعية بعنوان "مصر أين ؟و إلى أين؟" قبل الانقلاب العسكري بعدة أشهر، وذلك من خلال فضائية الـ "سي بي سي"، المملوكة لمحمد الأمين، سخّر "هيكل" حلقاته الأسبوعية للتشنيع على حكم الرئيس "محمد مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين، حيث بدا الرجل ناقمًا على الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين.
في حلقة له قبل الانقلاب بأيام وتحديدًا يوم 27/6 انتقد هيكل استشهاد الرئيس "مرسي" بآيات القرآن الكريم فى خطبه، وقال هيكل: "لا أحب الاستشهاد بآيات قرآنية فى خطب سياسية وأوروبا وصلت إلى الصندوق بعد أن فصلت الكنيسة عن الدولة".
هيكل وثورة يناير:
اختفى حسنين هيكل أثناء ثورة 25 يناير ثم عاد بعدها بأشهر قليلة على الساحة الإعلامية بتصريحاته وحلقاته المتتابعة على فضائية السي بي سي.
في حلقة 14 من مارس 2013 خرج هيكل ليهيئ الرأي العام للانقلاب، فقال: "الجيش المصرى يضع لديه كل الاحتمالات، ومش عايز الجيش يقفز، ولا ينبغى أن يتخذ الجيش خطوة تبدو كانقلاب عسكرى"، وكانت هذه أول دعوة صريحة من هيكل بالانقلاب العسكري.
وفي حلقة 4 من إبريل 2013 دافع هيكل عن "باسم يوسف"والإعلاميين، قائلًا: "وبالتالي فإذا لم تحسن الجماعة التعامل مع الإعلام فسوف تجد نفسها فى صدام كبير مع المجتمع ككل، وأعتقد أن هذا جزء من الأزمة؛ فهم لم يتعودوا نهائيًا على النقد الساخر، وهذا ما يخص قضية باسم يوسف والسخرية من أدوات الحرب، وهى بمثابة حرب أعصاب مؤلمة".
هيكل وتمرد:
ذكرت عدة صحف أن هيكل قال لأعضاء الحركة: إن معركة "تمرد" والقوى السياسية ليست إسقاط الإخوان، ولكنها معركة إنقاذ مصر، مشيرًا إلى أنه من الضرورى أن يتولى الشباب هذه المرحلة وعدم السماح لأى من الكبار بالظهور على قمة الموجة الثالثة من الثورة التى فجرها الشباب.
وفى يوم 27/6 خرج هيكل ليقول في برنامجه: "رهانى على الشباب، وألتقى تمرد، لأن المستقبل مرهون بهم، وهدف 30 يونيه هو تحرير طاقة البلد، الذى لا يصح أن يكون رهينًا للماضي ولا لتصفية الحسابات.. طلبت من تمرد مزيدًا من الحرص على سلمية المظاهرات، وأن يهتفوا لتقدم مصر".
وأضاف هيكل فى الحلقة ذاتها: "أطالب بتحقيق كامل فى مسألة هروب الرئيس من السجن، وفى تعاونه مع جهات أجنبية".
هيكل والانقلاب العسكري:
فى اليوم التالي للانقلاب، ظهر هيكل مع لميس الحديدي ليقول أن 30 يونيه ليست انقلابًا، إذ قال: "ما حدث ليس انقلابًا عسكريًا، لأن الانقلاب هو الاستيلاء على السلطة، والجيش يحمى العملية الديمقراطية دون التدخل فيها".
يوم الأحد 7 من يوليو وقبل مجزرة الحرس الجمهورى بيوم التقى هيكل بعدلي منصور الرئيس الذى عينه السيسي، وقال هيكل فى اللقاء: "إننى أتصور أن المهمة الأساسية الآن هى أن يواجه البلد مستقبله بكل الوسائل المتاحة، موحدًا، على الأقل بالفكرة، والفكرة التى أقصدها هى إنقاذ الوطن، فالبلاد لا تتحمل أية حماقات، ولابد أن يدرك الجميع أنهم أمام مهمة إنقاذ".
سافر هيكل إلى دبي واختفى تمامًا عن المشهد الذي ارتكبت عقب الانقلاب العسكريليعود من جديد يوم الخميس 12/9/2013 ليبرر جميع الجرائم ويدافع عن جريمة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بزعم أن مصر كانت ستُقسّم لو استمر الاعتصام.