شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

هل أوقف تهجير أهالي سيناء مسلسل الفشل الأمنى؟

هل أوقف تهجير أهالي سيناء مسلسل الفشل الأمنى؟
 1200 منزل في المنطقة الحدودية بين غزة ورفح المصرية، هي عدد المنازل التي يجري إخلاءها تمهيدا لهدمها بعمق 500 متر جديدة وبطول 13...
 1200 منزل في المنطقة الحدودية بين غزة ورفح المصرية، هي عدد المنازل التي يجري إخلاءها تمهيدا لهدمها بعمق 500 متر جديدة وبطول 13 كم و700 متر.
تخيل أنك واحدا من هؤلاء القاطنين فى هذه البقعة من الارض والتى لطالما طالتها أيدى الاهمال والعبث ولا تعرف اهتماما أخر من الدولة سوى التهجير والتفجير بدعوى مكافحة الارهاب الذى زاد أثره خاصة بعد انشاء تلك المنطقة العازلة بين قطاع غزة ورفح المصرية .
 
اذن فعليك كواحد ممن أجبروا على ترك منازلهم لمحاربة الارهاب ان تنتظر نتائج ايجابية لتضحياتك هذه ولكن تأتى الرياح دائما فى عهد الانقلاب بما لايشتهيه أبناء سيناء المهجرين ,فبعد حملات الهدم والتهجير التى طالت مايقارب 880 منزلا تسكنها ألف و156 أسرة لم تتوقف أعمال العنف والتى وصلت الى ما يقارب خمس عمليات وخلال الشهرين الماضيين، تعرض عدد من أقسام الشرطة لهجمات مشابهة بقنابل وبأسلحة آلية من مجهولين أسفرت عن سقوط جرحى. 
 
وتأتي الإجراءات بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني يوم 29 أكتوبر بإخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح شمال سيناء، في محاولة لمنع تهريب الأسلحة وتسلل الجهاديين، وذلك بعد الهجوم الانتحاري الذي أدى إلى مقتل ثلاثين جنديا فى منطقة كرم القواديس القريب من معبر رفح. 
 
قمنا برصد عدد العمليات المسلحة التى استهدفت سيناء طوال عام 2014 
 
فى بداية عام 2014 : فجر مسلحون مجهولون خط الغاز المغذي لمصنع أسمنت القوات المسلحة بقرية “الريسان”، بالقرب من منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء لتكون المرة الـ 18 لتفجير الغاز من بداية الثورة المصرية تسببت فى خسائر مادية.
24 يناير 2014 تم اسقاط طائرة عسكرية بمنطقة الخروبة بالشيخ زويد بعد استهدافها بصاروخ من العناصر المسلحة ومقتل 6 عسكريين بها
16 فبراير 2014 انفجرت قنبلة في حافلة تضم ركابًا من كوريا الجنوبية بمدينة طابا، وتسبب الانفجار في مقتل 4 كوريين جنوبيين وإصابة ثلاثة آخرين، بالإضافة لسائق الحافلة المصري، وبعد هذا التفجير ببضعة ساعات أطلق مسلحون النار على قوات للجيش بمدينة العريش فقتلوا 3 جنود آخرين.
وفي 26 فبراير 2014 تم تفجير خط الغاز جنوب مدينة العريش المتجه إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء
وفي 3 مايو، شن مسلحون هجمة جديدة علي قوات الشرطة والمواطنين بجنوب سيناء، أسفرت عن مقتل شرطيين وإصابة 15 آخرين من المواطنين وأفراد الشرطة
وفى اليوم نفسه تم استهداف كمين بطريق الطور، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة أربعة من الشرطة والقوات المسلحة
وفي يوم 28 يونيوأطلق مسلحين مجهولين النيران على كمين بمدينة رفح وأسفرت عن سقوط أربعة جنود أمن مركزى مصريين بمنطقة سيدوت
أما في يوم 14 يوليو، سقطت قذيفة من طراز “هاون” على سوق حي الضاحية بالعريش بطريق الخطأ، بعدما كانت تستهدف وحدة عسكرية مجاورة، ما أسفر عن مقتل 10 من المدنيين وإصابة 32 آخرين بجراح عميقة.
وفي 21 أغسطس، أصيب ستة مجندين بالأمن المركزي إثر انفجار عبوة ناسفة في حافلة كانوا يستقلونها بمنطقة رفح بشمال سيناء.
وفي 28 أغسطس، أعلنت جماعة أنصار بيت، مسؤوليتها عن قطع رؤوس أربعة رجال من أهالي شمال سيناء، اتهمتهم بالعمالة والخيانة 
وفي 2 سبتمبر، قتل 11 شرطيا وأصيب اثنان آخران على الأقل في هجوم بقنبلة على رتل للشرطة بشبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي 4 سبتمبر، أصيب ضابط وجندي تابعان لقوات أمن شمال سيناء، عند تعرضهما لهجوم مسلح على طريق الشيخ زويد بمنطقة “الخروبة” شمال مدينة العريش على إثر انفجار عبوة ناسفة في مدرعة شرطة أثناء تواجدهما بداخله.
 
وفي 16 سبتمبر، قتل ضابط وخمسة جنود في انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية أمنية في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء.
وفي 18 أكتوبر، قُتل ثلاثة جنود في الشرطة، وجُرح 7 آخرون بانفجار استهدف حافلة كانت تقلهم في شمال سيناء، وفي يوم 24 من نفس الشهر، انفجرت سيارة مفخخة في كمين أمني للجيش جنوب الشيخ زويد، أسفرت عن مقتل 26 جنديًا وإصابة 28 آخرين، وفي يوم 23 ديسمبر، تم استهداف خط الغاز بالعريش للمرة 27 وتفجيره.
وفى يوم 25من ديسمبر قتل نقيب وجندى أثناء أدائهم لواجبهم فى تنفيذ دورية تأمين على طريق مطار العريش – بئر لحفن على أثر عملية إرهابية بتفجير عبوة ناسفة فى المركبة التى يستقلونها.
 
بعد بدء عملية إخلاء السكان لإنشاء منطقة عازلة بطول الشريط الحدودي فى شمال سيناء، بناءًا على قرار أصدره قائد الانقلاب العسكرى ، أصبحت منازل السبناويين ماهى الا أطلال كانت تحتضن الآلاف من الأهالي الذين غادروا بيوتهم بالجبر ولكن لسان حال أكثرهم يقول "علشان مصلحة البلد "
كما أكد الأهالي – فى تصريحاتهم للاعلام- الذين أجبرتهم الظروف على الانتقال والعيش بمدينة العريش، أن أصحاب العقارات في المدينة ضاعفوا أسعار الإيجارات لتصل لنحو 1000 جنيه شهريًا، منتهزين فرصة ارتفاع الإقبال على طلب السكن .
 
واعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر، العضو بلجنة الخمسين لتعديل الدستور، أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء قائلا: “يعني لا تحسبوه قرار وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر” .
 
فيما أكد الناشط السياسى من سيناء عيد المرزوقى فى تصريحات له أن "الحكومة تكذب وتتاجر بالكذب لان التعويضات ستصرف لاصحاب الملكية , فى حين أن سيناء لاتوجد فيها ملكيات وكل مصر تعلم ذلك"
 
وأوضح أن الدولة تتعامل مع سيناء أمنيا فقط، وذلك في غياب تام للتنمية واختفاء دور السلطة التنفيذية، مشددا على أن أهالي المنطقة يعانون من التهميش والظلم وغياب العدالة منذ عقود.
 
فيما اعتبر الإعلامي، أحمد منصور، أن التهجير القسري جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، مشيرًا إلى أن الصهاينة لم يجرؤوا على فعلها خلال احتلالهم سيناء.
ونقلت صحيفة التليجراف البريطانية إن خبراء أمنيين، يعتبرون أن المنطقة العازلة التي تعتزم السلطات المصرية إنشاؤها على الحدود مع غزة لن يكون لها تأثير ملحوظ على تواتر الهجمات ضد القوات الأمنية في سيناء.
 
ونقلت عن زاك جولد، زميل "المشروع الأمريكي الأمني" الذي يقع مقره في واشنطن قوله: ”منشأ تلك الهجمات في سيناء وليس غزة".
ويبقى التساؤل مطروحا لماذا لاتزال أعمال العنف فى سيناء مستمرة خاصة بعد انشاء المنطقة العازلة للقضاء عليها ؟
 


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023