"الأمن يغلق مداخل ومخارج ميدان التحرير حتى صباح غدٍ"، " الأمن يغلق شارع مزلقان عين شمس"،" الأمن يغلق محطة مترو عين شمس"،" الأمن يغلق ميدان رابعة العدوية"..تعددت عناوين الإغلاق والسبب واحد.. وهو حالة الرعب والخوف التي تسيطر على قيادات الداخلية بحكومة الانقلاب من غضب المتظاهرين.
فبالرغم من الأسلحة التي يتسلح بها قيادات الجيش والشرطة والمدرعات التي يمتطيها العسكر إلا أنهم لا يزالون يخشون من المتظاهرين السلميين الذين لا يملكون سوى الهتاف.
إذ شهدت اليوم شوارع مصر حالة من الإغلاق لعددٍ من الميادين الهامة من بينها ميداني "التحرير ورابعة والنهضة"، حيث انتشرت المدرعات بشكل كبير على مداخل الميادين، ففي ميدان التحرير، قامت قوات أمن الانقلاب، بغلق ميدان التحرير من جميع مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة، مع انتشار مكثف لقوات الشرطة والجيش بجوار المتحف المصري وشارع القصر العيني ومحمد محمود وطلعت حرب.
وفي منطقة "عين شمس" أغلقت قوات الأمن طريق مزلقان عين شمس من الاتجاهين المؤديان إلى المرج والمطرية، وانتشرت على جانبي الطريق بأعدادٍ كبيرة، وقامت بفرض حصار مشدد على المنطقة وعمدت لتفتيش المارة بشكل ملفت للنظر".
وفي ميدان "رابعة العدوية" أغلقت عناصر من قوات الجيش بمدينة نصر، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، الطرق والمداخل المؤدية لميدان رابعة العدوية، وذلك من أمام نادي الزهور، وحتى تقاطع يوسف عباس.
كما أغلقت قوات أمن الانقلاب الطريق أمام مجمع المحاكم في الفيوم لقطع الطريق على المتظاهرين اليوم، وكان الوضع ذاته في المنيا أمام مقر قسم شرطة "المنيا" والكورنيش.
ولم تقتصر حالة الإغلاق التي تمارسها قوات أمن الانقلاب على الشوارع والميادين فحسب، بل امتدت للقطارات إذ أعلن المهندس أحمد حامد، رئيس الهيئة القومية للسكك الحديدية في بيانٍ رسمي منذ قليل، أنه سيتم إيقاف خطوط فرعية لبعض القطارات حتى نهاية شهر يناير الجاري من الساعة الخامسة مساءً وحتى السادسة صباحًا يوميًا.
هذا، وقد رأى الكثير من المراقبين -لا سيما النشطاء على مواقع التواصل- أن حالة إغلاق القطارات ووقف القطارات التي تفرضها قوات أمن الانقلاب تعكس حالة الرعب التي تسيطر على سلطات الانقلاب من تظاهرات ذكرى ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدين أن هناك حالة ارتباك شديدة تسيطر على حكومة الانقلاب لا سيما الداخلية في التعامل مع المتظاهرين في ظل ثباتهم ونضالهم المستمر رغم القمع الموجه لهم.
