شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الصحافة الميدانية.. أخطر عمل في مصر

الصحافة الميدانية.. أخطر عمل في مصر
في أعقاب الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب الدكتور محمد مرسي في 2013 ، وأصبح عمل...

في أعقاب الانقلاب العسكري على أول رئيس مدني منتخب الدكتور محمد مرسي في 2013 ، وأصبح عمل الصحفيين  في تغطية الفاعليات الميدانية خطرا عليهم قد يؤدي لوفاتهم بنسبة كبيرة كما حدث مع الشهيد أحمد عاصم وغيره الكثير، نظرا لما يصيبهم من قتل واعتقلات وقنص على ايدي قوات الداخلية.

 

وأصبح الصحفي في مصر هدفا لقوات الأمن في آن واحد، في خطوة اعتبرها البعض محاولة للنظام القائم لإخفاء الواقع والحقيقة.

 

و أفادت تقارير نشرتها لجنان خاصة لحماية الصحافيين، ومراكز مدافعة عن الحريات الصحفية، أن حرية الصحافة في مصر تدهورت بشكل مقلق وشهدت أعمال رقابة وقمع وعنف، حيث قتل عدد من الصحفيين واعتقل آخرون، وهم يحاكمون أمام القضاء بتهم عدة، ولا تجدي المطالب الدولية بالإفراج عنهم.

 

واحتلت مصر المرتبة الرابعة في التقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2014، من حيث اعتقال الصحفيين، حيث حلت بعد الصين وإريتريا وإيران.

 

 وقال التقرير الذي أصدرته المنظمة الدولية ، إن مصر احتلت المرتبة 159 من حيث حرية الصحافة، بينما جاءت ليبيا في المركز 137، فيما احتلت المغرب المركز 136، والجزائر المركز 121.

 

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أن تراجع مصر وليبيا سببه «التأويل المفرط لمفهوم حماية الأمن القومي على حساب الحق في المعلومة وتلقيها»، مؤكدًا أن ذلك يمثل تهديداً لحرية الإعلام.

 

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» في تقرير لها أن «محاولة تقديم تغطية صحفية متوازنة هو عمل خطير في مصر هذه الأيام، خاصة إذا كان ذلك يشمل تغطية عن جماعة الإخوان المسلمين، فيمكن محاكمة أي صحفي لمجرد نشره كل جوانب القصة»، موضحة أن «عزل الجيش لمحمد مرسي، وما تبع ذلك من احتجاجات، يفضل بوضوح أن تختفي عن الأنظار».

 

وقال التقرير إن «مصر الآن من بين أعلى 10 دول في اعتقال الصحفيين في العالم»، مضيفا أن «صحفيي قناة الجزيرة هم من بين 13 صحفيا أجنبيا ومصريا تم سجنهم في مصر منذ عزل مرسي، وفقا للمدافعين عن حرية الصحافة».

 

ونقل التقرير عن جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، قوله «إن الهجوم الحالي على حرية الصحافة أشد من أي وقت مضى».

 

وفي تصريح لعمرو حمزاوي الناشط السياسي، أكد أن «هناك علامات متزايدة من القيود المفروضة على حرية التعبير بالنسبة للأكاديميين، والسياسيين، والمثقفين».

 

وأضاف «حمزاوي»: «ونحن نعيش في أيام أسوأ من أيام مبارك، لأنه كنا نسمع، بين الحين والآخر، بعض الأصوات المعارضة، بينما الآن يجري قمعها، ونحن نشهد إعادة إنتاج الدولة البوليسية».

 

جدير بالذكر، أن 10 من الصحفيين سقطوا، و103 صحفيين وإعلاميين ما زلوا خلف القضبان إلى الآن، منذ عزل مرسي في 3 يوليو من العام الماضي ، ولازال نقابة الصحفيين تلتزم الصمت.

 

وأدانت حركة "صحفيون من أجل الإصلاح" اعتقال الصحفي والكاتب، حسن القباني، عضو نقابة الصحفيين ومؤسس الحركة، حيث قامت قوات الأمن باعتقاله من منزله، فيما قامت أيضًا بتحطيم محتويات وأثاث المنزل، وروعوا زوجته واعتقلوا معه أيضًا شقيق زوجته.

 

وحملت الحركة مسئولية سلامة وصحة الصحفي "حسن القباني" إلى النظام.

كما اعتقل ثلاثة صحفيين اليوم من مواقع إخبارية  نتيجة تغطية أحداث ذكرى يناير2015.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023