شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

دليلك لفهم محاور الصراع في ليبيا

دليلك لفهم محاور الصراع في ليبيا
تعددت أطراف الصراع في ليبيا داخليا وخارجيا، وبعد التدخل العسكري المصري الأخير الذي جاء تحت مبرر "مواجهة الجماعات المتطرفة ودعم حفتر" بحسب التصريحات الرسمية لعبد الفتاح السيسي،

تعددت أطراف الصراع في ليبيا داخليا وخارجيا، وبعد التدخل العسكري المصري الأخير الذي جاء تحت مبرر “مواجهة الجماعات المتطرفة ودعم حفتر” بحسب التصريحات الرسمية لعبد الفتاح السيسي، نرصد في هذا التقرير عدد من الوقائع الأخيرة للتمييز بين أبرز أطراف الصراع و”الجماعات المتطرفة”.

1- فجر ليبيا:
هي جماعة مسلحة ساهمت في إسقاط معمر القذافي بعد أكثر من 40 عام على حكمة ليبيا من خلال الثورة الليبية التي بدأت في 17 فبراير 2011، وهي مدعومة من حكومة عمر الحاسي في طرابلس والمؤتمر الوطني العام (البرلمان)، وتواجه تنظيم “داعش” والجيش الوطني الليبي ( حفتر)

2- جيش حفتر:
اللواء المتقاعد خليفة حفتر هو المتهم بالانقلاب على شرعية ما بعد الثورة الليبية المتمثلة في حكومة “طرابلس”، ففي 14 فبراير حاول الانقلاب على حكومة علي زيدان ببيان مشابه لبيان السيسي في 3 يوليو، ليكرر المحاولة بشكل آخر في 16 مايو 2014  وأطلق ما يسمة عملية الكرامة التي أودت بحياة العشرات وإصابة المئات، وشكل حكومة “طبرق” برئاسة عبد الله الثني (المعترف بها دوليا)، وأعاد البرلمان المنحل، ويتلقى الدعم المصري الإماراتي في مواجهته لكل من “فجر ليبيا” و”داعش”.

3- ميليشيات متشددة:

كما تزخر الساحة الليبية بمجموعات مسلحة متشددة أبرزها تنظيم داعش الذي أعلن ولاءه لأبي بكر البغدادي، ويرتكز في مدينة سرت وبعض مدن شمال ليبيا، لكنه ليس قوة رئيسية في الصراع الليبي حتى الآن.

– آخر التطورات:
قبل أيام من نشر الفيديو الخاص بذبح 21 مصريا على يد تنظيم “داعش” بليبيا، ذبح تنظيم “داعش” عناصر من فجر ليبيا بمدينة سرت وبعد ذلك توجه أئمة مساجد سرت المنتمون ل”داعش” بنداء إلى “فجر ليبيا” والمؤتمر الوطني (برلمان طرابلس) بالانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية ومبايعة أبوبكر البغدادي وإلا اعتبروا من الكفرة ووجب محاربتهم.

وبعد نشر الفيديو في 15 فبراير قبيل الذكرى الرابعة لثورة 17 فبراير لليبيا، سارع المكتب الإعلامي لـ”فجر ليبيا” بنشر منشور على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، جاء فيها: “عااااجل.. خليفة حفتر، عبدالفتاح السيسي، أحمد قذاف الدم، برعاية أممية و استخبارات مصرية و تنفيذ العملاء و الخونة . قد انتهوا الليلة من انتاج آخر إصدار لفيلم هوليوودي غاية في الروعة من حيث إخراجه و مونتاجه و تصويره على شواطيء ليبيا ثم عرضه على وسائل الإعلام و تسويقه بين المغرضين لإجهاض ثورة الأحرار التي تقترب من الاحتفال بذكراها الرابعة بعد يومين.

والآن فما عليكم أيها الثوار إلا الخوض في معارك و حروب هنا و هناك لإنهاك قوتكم و تشتيت جهودكم , ثم مرحبا بالتدخل الغربي با إف 16 حتى يأتي كرزاي أو مالكي لليبيا ليكافح الإرهاب وبرعاية أممية”.
 
ويبدو أن كثيرا مما جاء في البيان الإعلامي لـ”فجر ليبيا” بدأ يتحقق على أرض الواقع، فماهي إلا دقائق وساعات  قليلة وتتوارد الردود الأفعال المصرية الليبة، فالسيسي يؤكد على احتفاظ مصر بحق الرد، وحفتر يدعم بقوة التدخل العسكري المصري ، لتعقب استغاثة حفتر جاء الرد المصري سريعا بغارات جوية استهدفت مواقع ليبية مما أسفر عن مقتل 7 بينهم 3 أطفال وامرأتان وإصابة 17 كلهم مدنيون.

وأما عن قذاف الدم -المعروف بتأييده للقذافي وحفتر- فقد كان أكد دعمه لتنظيم “داعش” قبل ذكرى الثورة الليبية بشهر خلال حوار أجراه مع الإعلامي وائل الإبراشي في 17 يناير 2015، ور’فع اسم قذاف الدم من قائمة الممنوعين من السفر في 17 فبراير بعد حكم ببطلان منعه من السفر.

 وأما عن “الرعاية الدولية” للتدخل العسكري في ليبيا، فقد طالب السيسي  خلال حواره لإذاعة فرنسية بالدعم الدولي لحفتر قائلا: “يتعين العمل من خلال جهد دولي مشترك لرفع حظر توريد السلاح إلى الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر والحيلولة دون تدفق الأسلحة من دول أخرى لتلك الجماعات المتطرفة”

ولكن جهود السيسي في الرعاية الأممية قد باءت بالفشل، بعد جلسة مجلس الأمن اليوم والذي رفض رفع الحظر عن توريد الأسلحة لبرلمان وحكومة طبرق (حفتر) وهو ما رأته فجر ليبيا نتيجة لـ”خروج جموع غفيرة أمس في الذكرى الرابعة للثورة الليبية” بحسب البيان.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023