اعتبر وزير المياه والطاقة الإثيوبي، ألمايهو تجنو، أن سد النهضة مشروع قومي لبلاده، مشيرًا إلى أن أديس أبابا لن تطلب الإذن من أحد لبناء السدود والقيام بمشاريع إنمائية.
وجدد “تجنو”، في حوار أجراه مع وكالة الأناضول، تمسك بلاده بتعهداتها لمصر بعدم إلحاق أي ضرر على حصتها بمياه نهر النيل، مضيفًا أن سد النهضة هو لأغراض تنموية من خلال توليد الطاقة الكهربائية.
وقال “تجنو”، إن “حلم الإنارة وتوفير المياه الصالحة للشرب للمواطن الإثيوبي سيكون حقيقة ملموسة وليس حلمًا بعيد المنال، ومعركتنا في سبيل القضاء على الجوع والعطش ومحاربة الظلام، واقتربنا من القضاء عليها، وسد النهضة سيضيء سماء إثيوبيا والقارة الأفريقية”.
ونفى الوزير الإثيوبي، الاتهامات الموجهة إليه بوضع عراقيل أمام التطبيع الكامل مع مصر، والوصول إلى تفاهمات سياسية بين البلدين، إذ ناشد مصر والسودان التوقيع على اتفاقية عنتيبي، والعمل من أجل توحيد صف دول حوض النيل، نافيًا وجود تباين في المواقف مع مصر.
ويقع السد في الجزء الغربي لإثيوبيا بالقرب من الحدود الإثيوبية – السودانية، على مسافة تتراوح بين 20 و40 كيلومتر، فيما يتوقع أن يكتمل إنشاؤه في يوليو 2017، ليصبح بذلك أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية والعاشر عالميًا في قائمة أكبر السدود إنتاجًا للكهرباء بتكلفة تبلغ 6 مليارات دولار، وسعة تخزينية تبلغ 74 مليار متر مكعب.