أكد عدد من الخبراء السياسيين في تصريحات لشبكة “رصد” أن التسريبات التي عرضتها قناة مكملين مساء اليوم الأحد، كشفت المؤامرة الكبرى التي تقودها سلطات الإمارات على ثورات الربيع العربي.
التسريبات تكشف الخيانة
قال هيثم أبوخليل مدير مركز ضحايا لحقوق الانسان، إن التسريبات الأخيرة كشفت خيانة أعضاء حركة تمرد ذات الصناعة المخابراتية، وفضحت تواطؤها مع الإمارات والعمل على تهيئة ظروف الانقلاب العسكري في مصر.
وأضاف أبو خليل: “التسريبات ألقت الضوء على أغلب الأدوار الشيطانية التي اشتركت فيها رجال الحكم في الإمارات وأموالهم في زرع الفتن في قلب الثورات العربية في مصر وليبيا وتونس”.
ودعا أبو خليل الشعب الإماراتي إلى الخروج في الميادين والثورة ضد الأسر الحاكمة في بلادهم، مؤكدًا أن التسريبيات تعيد الاعتبار للرئيس محمد مرسي وتؤكد أن ما حدث مؤامرة كبرى.
دليل على تورط الإمارات في تمويل حفتر
من جانبه أكد محمد صوان، رئيس حزب العدالة والبناء الليبي، أن تسريبات اليوم هي أكبر دليل على مساهمة الإمارات في تمويل العمليات المسلحة ضد كتائب الثوار في ليبيا، عن طريق رجال خليفة حفتر وقواته الذين يقودون انقلاب لدحر ثورة 17 نوفمبر”.
وعن الطائرة الليبية المذكورة في التسريب، علق صوان: “سبق وأعلن الثوار عن احتجاز طائرة إماراتية محملة بالذخائر وكانت تتجه إلى مواقع قوات خليفة حفتر”.
مؤامرة إقليمية كبرى
الدكتور محمد غزال أستاذ العلوم السياسية الأردني بجامعة فيينا بالنسما، أوضح أن التسريبات أظهرت تفاصيل خطوات الإمارات في مراحل إسقاط الأنظمة والمؤسسات الثورية في الدول العربية خاصًة مصر وليبيا.
وأشار غزال إلى أن الهدف من تدخل الإمارات هو إفشال الربيع العربي بالكامل، وتحويل مسار الحكم إلى شخصيات ديكتاتورية.
ولفت إلى أن حكام الإمارات نفذوا مؤامرة إقليمية كبرى أسعدت الاحتلال الصهيوني، ووجود توني بلير وسط ذلك يؤكد أنه مدعوم بأموال إماراتية هو الآخر.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: “الإمارات أنفقت مليارات كثيرة من أجل توطيد الأنظمة المستبدة في الوطن العربي، لكن في النهاية ذلك الوضع لن يستمر كثيرًا نظرًا لاقتراب فشل الانقلاب في ليبيا، وتدهور الوضع في مصر”.
وبثت قناة مكملين الفضائية تسريباً صوتيًا جديدًا للواء عباس كامل مدير مكتب عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري عندما كان وزيرا للدفاع، يتطرق فيه إلى عدة قضايا، منها وجود مشاكل في تصرف الجيش في وديعة إماراتية بالبنك المركزي المصري، وحلقة الوصل مع وسائل الإعلام، وحركة تمرد، وأيضا صلة الإمارات بمحاولات الانقلاب في ليبيا، وجلسات سرية أجراها توني بلير في مصر.