منعًا لامتلاك مصر أي طائرات تحمل رؤوس نووية، كشفت مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية أن فرنسا قررت إدخال تعديلات على 24 طائرة اشترتها مصر، عبر نزع أجهزة ذات قدرات عالية منها قبل تسليمها لمصر، بينما اتجه الرئيس مرسي من امتلاك النووي في صفقة الغواصة يو209 ذات الرؤوس النووية.
نزع النووي من "رافال"
ونقلت "ديفينس نيوز" في تقرير بعنوان: "فرنسا تقوم بتعديل طائرات رافال المباعة لمصر"، عن مصدر مقرب من الصفقة المبرمة بين القاهرة وباريس لشراء 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة وصواريخ، أن فرنسا سوف تجري تعديلات على طائرات رافال المباعة إلى مصر لإزالة القدرات الصاروخية النووية ومعايير الاتصالات التابعة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) منها.
وكانت أحد التحديثات التي تم نزعها من الطائرة هو تحديث أدرج على طائرات رافال الفرنسية عام 2008، وهو تزويدها بصاروخ جو-أرض متوسط المدى محسّن من نوع "ASMPA" القادر على حمل رأس نووي من فئة "تي إن 200"، وذلك كي تضاهي إمكانيات طائرات "إف 3" الأمريكية.
نزع القدرات النووية من الفرقاطة
وبالنسبة إلى الفرقاطة سيتم أيضًا تعديل الأنظمة القتالية بها لإزالة إمكانية حمل صاروخ كروز البحري، وتعديلات في نظام ترجمة الأنظمة إلى اللغتين الإنجليزية والعربية، بحسب ما قاله مصدر آخر للصحيفة، حيث بنيت السفينة الحربية للبحرية الفرنسية.
مصر أنقذت "رافال"
يشار إلى أن مصر أول دولة تبرم صفقة للطائرة المقاتلة منذ تصنيعها، بشراء 24 طائرة خلال العام الماضي، وجاءت الصفقة ترويجًا للطائرة التي لم تشهد إقبالًا عليها، وقد تحققت بفضل دفع المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة نصف مبلغ الشراء، وضمان الحكومة الفرنسية أكثر من النصف الآخر.
مرسي أول من اتجه لامتلاك "النووي"
واتجه الرئيس محمد مرسي أول رئيس منتخب في تاريخ مصر، إلى تحديث إمكانيات الجيش المصري كي يصبح مالكا لقوته وعلى وزن بين جيوش العالم، فبدأ في الاستعانة بالسلاح النووي فاتجه إلى ألمانيا.
وتعاقد مرسي على صفقة الغواصات الألمانية من طراز يو209 ذات الرؤوس النووية، تعمل بالديزل والكهرباء، وتعبر أقوى غواصة تعمل بالديزل فى العالم، تم تصميم أول نوع منها (209/1100) في أواخر 1960، وتم بناء 61 غواصة منها حتى عام 2008، وتم تصديرها إلى 13 بلدًا.
وبدأت وسائل الإعلام الصهيونية في تناول هذه القضية عقب تصريحات اللواء أسامة أحمد الجندى قائد القوات البحرية المصرى قبل يومين فى أول حوار له مع الإعلاميين بعد توليه مهام منصبه، التى أكد فيها السعى لتطوير الأسطول البحرى المصرى، من خلال شراء أحدث الأسلحة والقطع البحرية، أو الإعداد لصناعة بحرية مصرية خالصة، وهو ما أثار قلق الإعلام الصهيونى الذى أخذ يحذر من خطورة تطوير قوات البحرية المصرية، ويطالب بمنع إتمام هذه الصفقات.
وكان "شلومو بروم" الجنرال المتقاعد فى الجيش الصهيوني والخبير العسكرى فى جامعة "تل أبيب" فى الوقت الراهن، قد صرح بأن هذا الأمر محفوف بالكثير من المخاطر والتداعيات، لأنه فى حال نشوب نزاع مسلح ستكون هناك مصاعب فى الوصول إلى المواني الإسرائيلية.
وفى الوقت نفسه تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تدهور شديد فى العلاقات بين "إسرائيل" و"ألمانيا"، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه حتى وقت قريب لم تكن "ألمانيا" تورد أسلحة لمصر، وتتساءل الصحيفة عن الداعى إلى القيام بذلك الآن، خاصة بعد وصول الإخوان المسلمين للسلطة فى هذا البلد، وتؤكد على عدم فهم موقف "ألمانيا"، وما الذى تبغيه الحكومة الألمانية بالتحديد عندما تتحدث عن المسئولية إزاء أمن الكيان.
عالم باكستاني: النووي سبب الانقلاب
وكشف العالم النووي الباكستاني الدكتور عبد القدير خان عن حقائق خطيرة عن أسباب الانقلاب على الرئيس المصري محمد مرسي، وما جرى في مصر خلال الأشهر الماضية، وعلاقة المؤامرة التي حاكتها أمريكا والاحتلال الصهيوني بالتعاون مع عملاء الداخل للانقلاب على مرسي.
وأعلن الرئيس مرسى خلال جولاته الخارجية، سواء إلى الصين أو الهند أو روسيا، فكرة التعاون لإحياء مشروع النووي وبناء أول محطة نووية مصرية، ولكن أمر تلك المحطة وقفت أمامه ضغوط أمريكية وصهيونية.
بينما اتجه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، إلى عقد صفقة روسية مصرية لشراء الأسلحة الخفيفة لبيع طائرات مقاتلة من طراز "ميج-29إم/إم2" ومنظومات دفاع جوي ومروحيات "مي-35"، وصواريخ مضادة للسفن ضمن أنظمة خفر السواحل، وكميات من الذخائر والأسلحة النارية الخفيفة بقيمة إجمالية يزيد مقدارها على 3 مليارات دولار إلى مصر.
وقال خان الذي يوصف بـ"أبو القنبلة الذرّية الباكستانية" فى نص شهادته التي كتبها على موقع التواصل الاجتماعي: إن الرئيس مرسي سافر إلى روسيا والهند وباكستان، وما لا يعرفه كثيرون أن الرئيس مرسي اتفق مع الروس على إعادة تشغيل مفاعل نووي مصري بتخصيب يورانيوم، يسمح بتوليد الكهرباء، وإنشاء مفاعل آخر تتسلمه مصر بعد ثلاث سنوات للغرض ذاته.
وأضاف قائلاً: "كنت أود أن لا أتكلم فيما يخص الشأن المصري، ولكن حقيقة الأمر يجب أن يعرفها الشعب، ويقرر المصريون بعدها مصير الرئيس مرسي، مضيفا: "هل يعلم المصريون أن نتائج هذه الزيارة هى أكثر ما أرعب الغرب، وأبسط ما كانت مصر ستستفيده هو انتهاء مشكلة الكهرباء في مصر إلى الأبد، إلى جانب تصدير كهرباء تكفي لإضاءة قارة إفريقيا".
وتابع "يجب أن يعلم المصريون أن مصر تسلّمت في عهد الرئيس مرسي غواصتين ألمانيتين، وضغط الاحتلال كثيرا على ألمانيا حتى لا تمتلك مصر مثل هذة الغواصات، وهي القادرة على ضرب حاملة طائرات، إذا امتلكت مصر الصواريخ المناسبة للغواصتين".
وأوضح أن كثيرا من المصريين لا يدركون معنى أن تمتلك مصر قمرا صناعيا عسكريا يكشف لها شوارع "إسرائيل" بالكامل، وهو مزود بتقنيات لتحديد أهداف الصواريخ، وهذا ما كان مرسي قد اتفق عليه مع علماء الهند، ولولا الانقلاب لأصبحت مصر اليوم على مقربة من امتلاك القمر، كما أن هناك الكثيرين الذين لا يعلمون أن الرئيس مرسي قال للرئيس "بوتين" إن مصر في حاجة إلى صواريخ، ووافقت روسيا بشكل رسمى على إبرام صفقة صواريخ، كانت كافية لتحويل "تل أبيب" إلى كتلة من جهنم على الأرض فى حالة نشوب حرب.