بات إبراهيم عيسى متخصص في التطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم، وعلى الصحابة رضي الله عنهم، إذ بدأت افتتاحيات صحيفته الجديدة "المقال"، في التشكيك في الصحابة وسبهم.
استنكر عدد من علماء الأزهر في تصريحات لشبكة "رصد" تصرفات عيسى، كما وصفوه بأنه وكيل صحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية في مصر، إذ هي تتطاول على الرسول والإسلام في الغرب وهو يستكمل المسيرة بالتطاول على الصحاب في مصر.
الدكتور أحمد معتز أستاذ الفقة بجامعة الأزهر، أكد أن إبراهيم عيسى أحد الوكلاء الرسميين لصحيفة "شارلي إبدو" الفرنسية التى تسيء للرسول والإسلام، إذ به يستكمل نهجها بالإساءة إلى الصحابة وزوجاتهم.
وقال معتز إن عيسى يحاول لفت الانتباه والتسويق لكلامه وبرامجه وصحفه بالإساءة إلى الصحابة رضي الله عنه.
من جانبه أوضح الدكتور جمال المصري، أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر، أن عيسى لا يوصف إلا بـ"الزنديق" ولم يجد أي جهة تقف ضده، والأزهر يصمت أمام الكلمات والأقول التي تسيء للدين الإسلامي برعاية إبراهيم عيسى.
وكان لإبراهيم عيسى جولات من التطاول على الرسول والصحابة خاصة من العشرة المبشرين بالجنة، إذ أفردت صحيفته الأسبوعية لجذب الانتباه عن طريق الطعن في سيرة الصحابة وزوجاتهم.
إنكار أحاديث البخاري
أنكر عيسى الأحاديث الصحيحة في البخاري ومسلم وما جاء فيها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكتب عيسى مقالاً في جريدة "المقال" اليومية الصادرة الجمعة، تحت عنوان: "محمد القرآن غير محمد السنة".
وتساءل عيسى في مقاله: "هل نترك قرآناً يقول: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، ونصدق سننهم التي تقول: (جعل الله رزقي تحت ظل رمحي)؟".
وتابع تساؤلاته: "كيف لعاقل أن يقتنع أن الرسول كان يطوف على زوجاته جميعاً كل ليلة، وهو يقوم ثلثي الليل، ونصفه، وثلثه؟".
وأضاف: "الدهشة من حقنا عندما نرى من يصطنع قداسة لأحاديث مزوّرة منسوبة إلى سيدنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، متحجاً بأنها وردت في كتب الصحيح، بينما صحيحه هو صحيح السند والرواة، وليس صحيح القرآن، فيقدم صورة مغالطة تماماً، ومناقضة كلية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، عن تلك الصورة التي يقدمها القرآن الكريم".
واستطرد عيسى: "من المؤكد أن كتب الحديث ومروياته تقدم لنا النبي في مواضع ومواقع كثيرة هو نفسه نبي القرآن، لكن ماذا نفعل مع أحاديث في ذات الكتب، تحوّل صورة النبي إلى أبعد ما يكون عن حقيقته، هل ساعتها نحن مطالبون بأن نصدق هذه الأحاديث حتى لو تناقضت تماماً مع صفات نبينا القرآنية؟".
وهاجم من لا يسمحون بمهاجمة الحديث النبوي ووصفهم بـ"المدلسين بالالتفاف والدوران والمراوغة وليّ عنق الحقيقة، حتى لا يسمحوا لأنفسهم بالطعن في صحة الحديث، حتى لو كان رواته ممن يقدسون سلسلتهم، أو لأنه جاء في البخاري، ومسلم"، وفق قوله.
الصحابة تقاتلوا على السلطة
وزعم عيسى، أن التاريخ الإسلامى الذى يدرس للطلبة فى المدارس "مزور" وكذوب، والذى يجسد تاريخ الصحابة لأنهم أنفسهم قتلوا بعض وحاربوا بعضا على الدم والسلطة، قتل ما يقرب من 30 ألفا وفى معركة صفين قتل فيها 800 من الصحابة ممن شهدوا بدر.
وأضاف عيسى أثناء حديثه فى برنامجه 25/30، أن ما يقوله موجود فى كتب أهل السنة أو فيمن يفترص أنهم أهل السنة، مثل مثل كتب الطبرى وابن كثير وابن الأثير على حد قوله، وأن ما يقوله ليس من كتب الشيعة.
الهجوم على بن الخطاب
واتهم "عيسي" الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، بالتحرش بإحدى زوجات النبي، إذ قال إن آيات الحجاب نزلت لوجود حالات تحرش في عهد النبي.
وأوضح: "حينها كان الشباب والرجال يتحرشون بالسيدات أثناء قضاء حاجتهن في الخلاء هكذا ذهب عمر بن الخطاب وقال للنبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن تمنع زوجاتك من الذهاب هناك لأنه سيتم معرفتهن".
وتابع: في أحد الأيام ذهبت زوجة للنبي لقضاء حجاتها فشاهدها عمر ابن الخطاب وقال لها: عرفتك يا فلانة!.
وفي حلقة سابقة أكد "عيسى" أنه طبقًا لتفسير القرآن الكريم وأسباب نزول آياتي "الحجاب"، يوجد اختلافات كثيرة في الشرع عن مفهوم الحجاب، ولا يوجد في اللغة ولا في الشرع شيء اسمه "حجاب"، مضيفاً "الآيات نفسها نزلت بسبب حالات تحرش، حالات تحرش جنسية في مدينة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وليست للحجاب".
نفي وجود عذاب القبر
سخر الإعلامى إبراهيم عيسى من فكرة وجود ما يسمى بـ"عذاب القبر" متسائلا: "هل يوجد ما يسمى بالثعبان الأقرع أو بشعر أو حتى عذاب القبر؟".
وأضاف عيسى فى برنامج "مدرسة المشاغبين" المذاع على قناة "أون تى فى"، أن فكرة عذاب القبر تم ابتداعها من أجل ترهيب الناس وردهم إلى الطاعة وتنفيذ أمور الله وليس لها أصل فى القرآن أو السنة.
وقال إن من لم يرتدع من عذاب جهنم الذى ذكره لنا الله فى القرآن فلن يرتدع بعذاب القبر ولو أراد الله أن يحذرنا من عذاب القبر فلماذا لم يذكره لنا فى القرآن، مشيرا إلى أن هذا الرأى ليس رأيه الشخصي فقط ولكن رأى عدد من الأئمة ومنهم الإمام ابن حزم وبعض أئمة المعتزلة والتى تعتبر من الفرق الإسلامية المحترمة التى تُعمل عقلها دائما.
زوجة عثمان رقصت بعد موت أبو بكر
اتهم عيسى، زوجة الصحابي عثمان بن عفان، بانها رقصت فرحًا بعد علمها بموت ابوبكر بن الخطاب رضي الله عنه
أبو بكر وداعش
رجع الإعلامي إبراهيم عيسى، الجرائم التي يرتكبها تنظيم «داعش»، وآخرها جريمة حرق الطيار الأردني، معاذ الكساسبة حيًا، إلى الفكر الإسلامي، قائلًا: "الفكر الإسلامي ليس بريئًا من توحش داعش».
وقال "عيسى" في برنامجه "25/30"، الذي يعرض على فضائية "أون تي في"، إن "داعش تستند في ارتكاب هذه الجرائم على مناهج وتفسيرات لآيات وأحاديث نبوية موجودة بالفعل"، مضيفًا: من يرفض الاعتراف بذلك عليه أن يخرج ويقول صراحة أن تنظيم داعش محق في ارتكاب هذه الجرائم.
وأضاف، أبو بكر الصديق، قام بحرق الفجاءة السلمي حيًا، وبالتأكيد داعش استندت إلى هذه الواقعة في حرق الطيار الأردني، مضيفًا: "كل الأسانيد التي تقدمها داعش لتبرير جرائمها موجودة بالكتب.
وأكد على عدم استطاعة أي جهة رسمية انتقاد خليفة المسلمين أبو بكر الصديق، رغم تداول روايات تشير لندمه على هذا الفعل، واعتذاره عنه.