شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

عسكريون لـ”رصد”: الجحيم ينتظر 48 ألف جندي مصري في اليمن

عسكريون لـ”رصد”: الجحيم ينتظر 48 ألف جندي مصري في اليمن
حذر عدد من الخبراء العسكريون في تصريحات لشبكة "رصد" من إرسال قوات برية مصرية إلى اليمن والمشاركة في مواجهة عسكرية مع الميليشيات الحوثية، مؤكدين أن الخبرة القتالية والتضاريس والمواقع الأمنة في صالح الحوثيون.

حذر عدد من الخبراء العسكريين في تصريحات لشبكة “رصد” من إرسال قوات برية مصرية إلى اليمن والمشاركة في مواجهة عسكرية مع الميليشيات الحوثية، مؤكدين أن الخبرة القتالية والتضاريس والمواقع الأمنة في صالح الحوثيين.

فرق الخبرة القتالية

قال اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج الثانية، أن طبيعة القتال في الأرض اليمنية حاليًا بمثابة “جحيم” لمن يقترب لها، لافتا إلى أن الحوثيين لديهم خبرة قتالية كبيرة في تلك الأرض.

وأضاف بلال في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، أن هناك فرقا كبيرا بين العملية العسكرية في اليمن عام 1962، والوضع الحالي، موضحًا أن التجربة السابقة كان اليمن خلالها منقسم لجبهتين بينما الان جبهة واحدة تسيطر على الدولة بشكل شبه كامل.

وتابع بلال:” لايمكن للسعودية أو مصر إرسال أي قوات برية، مؤكدًا أن العملية العسكرية ستنتهي بمباحثات سياسية سواء شاء أو رفض الطرفان”.

التجربة أصعب من عملية 1962

من جانبه أكد اللواء عادل سليمان في تصريح لشبكة، أن إرسال القوات المصرية لليمن في تلك الظروف، أصعب من تجربة إرسالها في عام 1962 ، لافتا إلى أن الاختلاف الرئيسي هو أن السلطة اليمنية حينها سهلت دخول القوات لأنها كانت تسيطر على موانئ ومطارات البلاد، بينما الجبهة المضادة الأن تستحوذ على مداخل الدولة.

وقال سليمان في تصريح لشبكة “رصد”:” إن العقبة العسكرية هنا في كيفية الدخول للدولة وتوفير ممر أمن للقوات البرية لاقتحام اليمن بالقوة، لافتا إلى أنه في حالة الاقتحام في ظل سيطرة الحوثيين على المداخل والمطارات سيضع المصريون أنفسهم تحت “كماشة” العدو.

وشدد سليمان على ضروة توفير ممر أمن سواء كان عن طريق البحر أو الجو، ومنطقة قيادة آمنة، لافتا إلى أن الظروف الحالية أصعب مما قبلها نظرًا لعدم توفير قيادة مركزية في اليمن.

تحذير من تكرار حرب طالبان

من جانبه قال محمد أبوسياف، الجهادي السابق والخبير في شؤون الجماعات المسلحة: “لا شك أن الحرب البرية ستجدي لكن سيكون هناك خسائر كثيرة وأتمنى أن تفكر قوات التحالف قبل اتخاذ تلك الخطوة”.

وأضاف أبو سياف في تصريح لشبكة “رصد”: “إن الأفضل أن يتم تمديد العون العسكري لأهل اليمن لأنهم أدرى بتضاريسها فهم أهل جبال وحرب، لافتا إلى أن دخول قوات سعودية ومصرية اليمن سيدفعوا ثمنًا باهظًا فور الاقتحام”.

وتوقع أبو سياف، أن يتم تكرار تجربة الحرب الأمريكية على طالبان في أفغانستان، قائلا: “في حالة الدفع بقوات برية لمواجهة الحوثيين في اليمن سنرى سيناريو الحرب الأمريكية على مقاتلي طالبان، وفي النهاية طالبان لم تنته وكبدت أمريكا خسائر فادحة، مؤكدًا أنه يستبعد أن ترسل مصر أي قوات برية في اليمن.

ووصلت إلى الأراضي السعودية الطلائع الأولى للقوات المصرية المشاركة ضمن التحالف العربي لردع الحوثيين، إذ وصل نحو خمسة آلاف جندي مصري تمهيدا لإقامة معسكرين للقوات المصرية على الأراضي السعودية وبالأخص في مدينتي جازان ونجران.

وقد ضمت الدفعة الأولى للقوات المصرية عناصر من وحدة الهندسة ووحدة العمليات ووحدة التسليح، وستكون مهمة هذه القوة في الوقت الراهن ترتيب وتجهيز مقرات ومعسكرات تستوعب الدفعات الأخرى من الجيش المصري التي ستصل إلى السعودية تباعا خلال الأيام المقبلة تمهيدا للمرحلة الثانية من معركة عاصفة الحزم والتي بدأتها دول عربية ضد الحوثيين قبل أسابيع، فقد بدأت السعودية وحلفاؤها العرب التجهيز للمعركة البرية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023