يتخوف المصابون بالبَرَص (المهق) في تنزانيا من تزايد أعمال العنف بحقهم، بسبب اقتراب موعد الانتخابات العامة، إذ يُشجّع المشعوذون الناس على أخذ أعضاء مرضى البرص، كتعويذات لجلب الحظ، وهذا ما يلجأ إليه مرشحو الانتخابات حتى يضمنوا الفوز، كما يعتقدون.
والبَرَص حالة يحدث فيها نقص أو انعدام لإفراز صبغة الميلانين في الجلد والشعر والعينين، ما يؤدي إلى مظهر فاتح للجلد والشعر، كما يُواجه الشخص صعوبة في تحمل الشمس.
ووفقًا للجزيرة نت، يقول مدير التواصل في الجمعية التنزانية للمصابين بالبرص، جوزيفات تورنر، إن ثمة أشخاص يعتقدون أنهم سيفوزون بالانتخابات، وسيجذبون الناخبين من خلال استخدامهم أعضاء أو دماء أشخاص مصابين بالبرص.
وتُعد تنزانيا من أكثر البلدان التي تضم مصابين بالبرص، إذ تقدر نسبتهم بواحد من كل عشرين ألف مولود، وذلك بسبب الزيجات بين الأقارب.
ويتعرض المصابون بالبرص في تنزانيا للعديد من المضايقات وسط المجتمع، تصل في أحيان كثيرة إلى الخطف والقتل والمتاجرة بأعضائهم، بسبب نظرة المجتمع لهم على أنهم أشخاص مختلفون عنهم. وفي فبراير الماضي عُثر على جثة مقطعة الأوصال لطفل مصاب بالبرص.