”الشعب يريد تحكيم الكتاب” و”لا علمانية لا مدنية، إسلامية، إسلامية”.. شعارات لامعة خطف بها الأذهان حزب النور في بداية تأسيسه وقبيل في الانتخابات البرلمانية عام 2012، إلا أن بريقها انطفئ بعدما شوه 3 من رجال الدعوة السلفية المعاني الدالة عليها بتورطهم في 3 فضائح أخلاقية، أولها الكذب والأخريان كانتا المرأة شريكًا أساسيًا بهما.
أنف البلكيمي
“أجريت عملية بأنفي بعدما اعتدى عليا البلطجية”.. تصريح كاذب أدلى به أنور البلكيمي، عضو حزب النور في برلمان 2012 عن دائرة منوف بمحافظة المنوفية، إذ ادعى أنه تعرض للسرقة علي طريق القاهرة – الإسكندرية الصحراوى واعتدى عليه من قبل مجهولين.
بينما انكشفت ادعاءاته الكاذبة، حينما أعلن الطبيب المعالج، أن النائب السابق أجرى عملية تجميل بأنفه ولم يتعرض لأي اعتداءات، وهي القضية التي عرفت بـ”أنف البلكيمي”، وبعدها انتشرت أخبار عن علاقته بالراقصة سما المصري التي أكدت زواجها العرفي منه، في الوقت الذي استمر في نفيه لتتبادل الاتهامات والسباب بينهما.
وتدخل الحزب السلفي لإنهاء الأزمة، بالتحقيق في الأمر من خلال لجنة منتدبة يرأسها عماد عبد الغفور رئيس الحزب آنذاك، حيث توجهت إلى المستشفى للتحقق من الأمر، وتبين عدم صحة ادعاء الاعتداء عليه، وثبوت إجراء عملية جراحية له بالمستشفى.
ولكن بعدما تطور الأمر أعلنت النيابة العامة تضارب أقوال “البلكيمي” مع شهادة مدير “مستشفى سلمى” بخصوص إجراء النائب السلفي جراحة تجميلية فى أنفه، أقال حزب النور النائب أنور البلكيمي من عضوية الحزب، كما أرسل الحزب مذكرة إلى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب حينها، تطالب بإسقاط عضوية البلكيمي.
علي ونيس.. وفتاة الصحراوي
وجاءت الطامة الكبرى، مع فضيحة الشيخ علي ونيس لتحطم جزء كبير من الثقة بين الحزب والشعب، رغم عدم التأكد من الانتماء له، حيث قبض عليه في السابع من يونيو، متلبسًا مع فتاة على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، بتهمة ممارسة فعل فاضح في سيارته.
وأكدت التحقيقات في يوليو 2012صحة الواقعة وأصدرت محكمة جنح طوخ، حكما من أول درجة بمعاقبة عضو النور، عن حزب النور السلفي بالحبس سنة مع الشغل وكفالة 1000 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة الفعل الفاضح، و6 أشهر وكفالة 500 جنيه مع إيقاف التنفيذ في تهمة التعدي على أفراد القوة غيابيًا.
وحكمت على نسرين رمضان عبد العاطي، المتهمة بارتكاب الفعل الفاضح، مع النائب السلفي أول درجة بحبسها 3 أشهر لكل منهما وكفالة 500 جنيه مع إيقاف التنفيذ.
ونفى حزب النور، علاقته بالنائب المتهم بـ”الفعل الفاضح في الطريق العام”، ملقيًا التهمة علي حزب الأصالة، مؤكدًا أن “ونيس” ينتمى إليه.
بينما أكد المهندس إيهاب شيحة رئيس في حزب الأصالة، أن ونيس تم قيده كنائب عن حزب النور في مجلس الشعب، لافتًا إلى أنه لم يكن في بداية الأمر سيخوض ونيس الانتخابات ضمن أي حزب، وأن قيادات النور طلبت انضمامه لها.
وقال شيحة في تصريح لشبكة “رصد” الإخبارية، إن مضابط جلسات مجلس نواب 2011، والاستجوابات التي قدمها “ونيس” تثبت أنه نائب عن حزب النور بالقليوبية.
عضو الغربية
وجاءت آخر صدمات الشعب في الحزب، بفضيحة ممدوح حجازي، أمين لجنة الإعلام للحزب بمركز السنطة، والذي وصفه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي “عنتيل الغربية”، مؤكدين انتماؤه لحزب النور.
وصور “عنتيل الغربية”، 12 فيديو فاضحًا بعلاقته مع عدد من السيدات والفتيات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن 16 عامًا، وتصويرهن في أوضاع مخلة، مستغلًا امتلاكه أجهزة تصوير بشركة الدعاية التي يمتلكها.
وترجع بداية تلك القضية حينما أرسل العنتيل جهازه الشخصي إلى مهندس كمبيوتر لصيانته، وخلال عملية الصيانة اكتشف الأخير وجود 12 فيديو جنسيًا متخطيًا بهم حدود المعقول، تجمع بينه صاحب وعدد من السيدات والفتيات في محافظة الغربية.
وبعد انتشار وتسريب الفيديوهات الفاضحة لعضو النور، والذى أساء لحزبه بفضائحه وارتكابه للكبائر وتعمده فضح السيدات بتصويرهن، خرجت قيادات حزب النور ليستنكروا الواقعة، مؤكدين عدم انتمائه للحزب، قائلين “تلك الفضيحة مدبرة لتشويه صورة الحزب وأعضائه قبل بدء الانتخابات البرلمانية”، زاعمين أنها مجرد حرب انتخابات مبكرة لتضييق الخناق على الحزب والضغط عليه لعدم خوضه الانتخابات البرلمانية.
وقال الحزب في بيانه، إن حجازي لا تربطه أي علاقة بالحزب، ولم يشارك في أي نشاط أو مسؤولية بالحزب، إلا أن أهالي المنطقة التي كان يقطن بها أعلنوا انتماءه لحزب النور بالفعل.