أظهرت دراسة حديثة أن مسكن الآلام الشهير “باراسيتامول” لا يسكن الألم الجسدي فحسب، بل إنه يؤثر على الألم النفسي والمشاعر الإيجابية والسلبية على حد سواء، ويؤدي إلى تبلدها.
ويعد “الباراسيتامول” بجانب الآيبوبروفين والأسبرين، من أكثر الأدوية المستخدمة على مستوى العالم لتسكين الآلام، وفقا لما ذكره “دويتشه فيلله”.
وقالت الدراسة -التى أجراها فريق بحثي بجامعة أوهايو في الولايات المتحدة- إن “الباراسيتامول” لا يسكن الآلام الجسدية فحسب، بل إنه يؤثر على الآلام النفسية بالسلب والإيجاب، أي أنه يحد من مشاعر الحزن والفرح على حد سواء.
ويعد تأثير “باراسيتامول” على المشاعر السلبية الناتجة عن المرض مسألة ليست جديدة، إذ ثبت في دراسة علمية نشرت قبل نحو خمسة أعوا،. لكن الجديد هو اكتشاف العلماء أنه يؤدي أيضا إلى نوع من التبلد في المشاعر، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “برلينر تسايتونج” الألمانية.
وشملت الدراسة 82 شخصا تناولوا العقار المسكن للألم ثم عرضت عليهم 40 صورة تثير عادة مشاعر عديدة لدى من يشاهدها، وطلب الباحثون من الخاضعين للدراسة تقييم درجة تأثير الصور عليهم، وكانت النتيجة تراجع درجة تأثرهم بالصور سلبا وإيجابا.
وكانت الدراسة السابقة التي نشرت عام 2010 قد أكدت عدم إمكانية الفصل التام بين الألم النفسي والعضوي، إذ إن المكان المسؤول عن المشاعر السلبية في المخ هو نفسه المكان الذي يتعامل مع مشاعر الألم الجسدي وهو نفس المكان الذي يقل نشاطه مع تناول الباراسيتامول.