تسبب الإهمال الطبي في إزهاق روح طفلة تبلغ من العمر عامين، دخلت مستشفى الهرم لإجراء جراحة بالعين، ووافتها المنية عقب إجراء العملية.
ويحكى والد الطفلة دينا عبد الرازق لـ”رصد” ما وقع لابنته، إذ أنها أصيبت بانفصال في شبكية العين، فذهب بها إلى مستشفى الهرم، وعندما فحصها الأطباء، أشاروا إلى ضرورة إجراء عملية جراحية، وتم حجز الطفلة في القسم الداخلي بالمستشفى من تاريخ 13 نوفمبر، لإجراء الفحوصات، حتى تم إجراء العملية على يد الدكتور أحمد إسماعيل، استشاري في أمراض الشبكية.
وأضاف والد الطفلة، أنه في تاريخ 27 نوفمبر، دخل غرفتها ليجد الممرضة تحقنها بـ 6 سرنجات مجهولة المصدر، فأصيبت الطفلة بحالة ارتعاش وتشجنجات، وتحول جسدها إلى اللون الأزرق، ثم توقفت عن الحركة، حتى تم إجراء إنعاش للقلب وتركيب جهاز تنفس صناعي حتى الأول من ديسمبر الماضي.
وتابع الوالد: دخلت الطفلة العناية المركزة وظلت حتى وافتها المنية، مشيرًا إلى أن أحد أفراد الأمن شهد الواقعة وقتها، وتعجب مما حدث لطفلته، مضيفًا أنه – فرد الأمن – شهد معه في المحضر بما رآه، إلا أن إدارة المستشفى طالبته بتغيير أقواله، وعندما رفض، تم فصله من المستشفى.
وأضاف الوالد: تقرير الأطباء يقول إنها تعاني من اختلال بالوعي وتشنجات ما بعد إجراء جراحة بالقلب، رغم أنها لم تجر أي جراحة بالقلب، مشيرًا إلى أنه اتصل بالدكتور حسام عبدالغفار الذي وعده بإحضار مدير المستشفى ليلًا، وطلب منه كتابة مذكرة مفصلة عن سبب وفاة الطفلة، وما جرى لها فى المستشفى.
وأوضح الوالد أن تقرير الوفاة جاء نتيجة قئ مستمر، وتأخر في النمو، وتم عمل تحاليل وموجات صوتية على العينين مع العلم بوجود عيوب خلقية وثقب بالقلب، وتم إجراء عملية بمركز مجدي يعقوب بأسوان.
ولفت الوالد إلى أن تقرير مستشفى مجدي يعقوب أكد أن الطفلة ترددت على المستشفى للكشف الطبي فقط، وليس لإجراء عملية جراحية بالقلب، مضيفًا أنه تقدم بمحضر في النيابة العامة ضد مستشفى الهرم ووزارة الصحة، وتقدم بشكوى إلى ريهام نيازي، مساعد وزير الصحة، وأرسل لها تقارير مزورة من مستشفى الهرم، وكانت نصيحتها له بعدم الظهور في وسائل الإعلام، حتى يعود له حق ابنته، ورد عليها قائلا ده تهديد؟”، فأجابت “الإعلام مش هايجيبلك حقك”.
واستكمل الوالد “لو مش هنحاسب الجناة البلد دي عمرها ما هتتغير، فين الوزراء؟، حياتي اتدمرت وبنتي ماتت، ومراتي أصيبت بشلل، وأصيبت بمرض نفسى بتكلم نفسها، بعت أثاث بيتي عشان أصرف على علاج مراتي”.
واختتم قائلا: ” هدفي في الحياة إني أجيب حق بنتي، ومش هتنازل عنه، مهما كانت التهديدات، بنتي ماتت خلاص، لكن بسبب الإهمال والاستهتار في كتير هيموتوا بعد كده”.