زادت فى الأونة الأخيرة سلسلة الحرائق الغامضة بمركز السلام بمحافظة سوهاج، والتهام النيران لعشرات من منازل الأهالي فى قُرى “البلابيش” و”أولاد الشيخ” و”أولاد يحيى” و”أولاد خلف” و”القوصة” داخل المركز، مخلفة خسائر ضخمة فى الأرواح وممتلكات، في ظل عجز جهاز الحماية المدنية عن السيطرة على الموقف في تلك الكوارث.
وتباينت اّراء الأهالى حول داوفع هذه الحرائق وأسبابها، حيث أرجع البعض اشتعال النيران إلى وجود ماس كهربى شديد أو إنفجار لأسطوانة غاز أو ترك الفرن البلدي مشتعلا ونسيانه، فيما أرجع البعض الاّخر الظاهرة إلى وجود أعمال سحر سُفلي ووجد الجن .
وتفاقمة ظاهرة اشتعال الحرائق بالبيوت فى مركز دار السلام، والتى التهمت أكثر من 15 منزلا بقرية البلابيش، و10 منازل بأولاد يحيى، و5 منازل بقرية القوصة، و7 منازل بأولاد خلف، بالإضافة إلى نفوق عشرات الماشية الموجودة فى الأحواش الزراعية المحيطة ببيوت الأهالي.
وامتدت الظاهرة إلى مراكز طِما وأخميم، وتسببت فى اشتعال العديد من الحرائق فى منازل الأهالي ومواشيهم، وتم تحرير محاضر بتلك الوقائع، دون نتيجة.
من جانبه، أفاد محمد عبدالرحيم ثابت -من قرية نجوع مازن بالمركز- أن الأسباب الرئيسية وراء الحرائق تتلخص في مرور أسلاك الضغط العالي أعلى المنازل، بالإضافة إلى عدم عزلها أو نقلها لمكان آخر بعيد عن منازل الأهالي، متسائلا: “أين دور الحكومة مما يحدث فى قرى محافظة سوهاج”.
وأضاف ثابت أن هناك بعض الأهالي يقومون بأعمال الخبيز، وبالتالي يأتون بالبوص والحشائش الجافة لتوقيد الأفران، وأحيانا تُترك دون إطفائها بعد استخدامها فى أعمال الخبيز والطهي، ما يؤدى إلى تطاير البوص المشتعل.
وفى المقابل، أرجع مؤمن رضوان -من قرية البلابيش- سبب إنتشار الحرائق بهذه السرعة، وفي فترة وجيزة إلى أن بيوت الأهالي مجاورة لبعضها ومنها من يلتصق بالآخر، مضيفا أن الذي يزيد من تفاقم الأوضاع هنا أنه لا توجد وحدة أو نقطة لجهاز الحماية المدنية بالقرية بالرغم من تكرار اشتعال الحرائق والتي تطول الأخضر واليابس هنا.
وأضاف: “بالإضافة إلى بطء وضعف الاستجابة من قبل الحماية المدنية للبلاغات الهاتفية العاجلة، وعدم التعامل مع الموقف بجدية وحزم، وفي أغلب الظروف يتم التعامل من قبل الأهالي بشكل أكبر وأسرع مع هذه الحوادث” .
