شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الداخلية.. أسود على الشعب ونعامة أمام طبقة رجال الأعمال

الداخلية.. أسود على الشعب ونعامة أمام طبقة رجال الأعمال
في أقل من 48 ساعة ظهر مقطع فيديو كشف عن تعامل الشرطة مع المواطنين بمدأ الكيل بمكيالين، وكم التناقض في المعاملة حين يكون المذنب –من وجهة نظر الداخلية- مواطنا عاديا من ناحية، وحين يكون في الناحية الآخرى المذنب ابن رجل أعمال

في أقل من 48 ساعة ظهر مقطعا فيديو كشفا كيف تتعامل الشرطة مع المواطنين بمدأ الكيل بمكيالين، وكم التناقض في المعاملة حين يكون المذنب –من وجهة نظر الداخلية- مواطنا عاديا من ناحية، وحين يكون في الناحية الآخرى المذنب شخص مسنود من جهة ما، أو ابن رجل أعمال.

الأول فيديو نشرته صفحة “شبكة حصاد أسوان” على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، المهتمة بما يجري في محافظة أسوان، يظهر أحد ضباط الشرطة، وهو يضع قدمه فوق صدر أحد المواطنين يدعى طارق أسامة أحمد، مهندس يعمل بقناة “طيبة” الفضائية، ويقيم بحي أطلس بدائرة قسم أول أسوان، وذلك بعد طرحه أرضا، لدى إلقاء القبض عليه، لاتهامه بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين والمشاركة في التظاهرات المناهضة للسلطة.

بينما الفيديو الثاني لضابط شرطة بمطار القاهرة، وهو يتلقى إهانات من ياسمين النرش، ابنة رجل الأعمال الملياردير محي النرش رئيس مجلس ادارة شركة “نرش اكسبريس”، وصلت إلى حد الاعتداء البدني عليه من قبل ياسمين، بينما اكتفى زملاؤه بالمشاهدة، واصطحابه بعيدا عنها. 

وقفت المرأة، وبدأت في خلع ملابسها قائلة: “وحياة بنتي دا أنا هعلمكم درس أمكم معلمتهوش ليكم، أنا ممكن أقلع لك ملط علشان تجيب لي شرطة السياحة على حق، والمياه اللي رشيتها عليك مضايقاك، ومزعلة رجولتك في حاجة”.

 وعلق المقدم حازم فوزي، صاحب الواقعة، في مداخلة هاتفية مع برنامج “هنا العاصمة” على قناة “سي بي سي”، الأحد، مبديًا استياءه وحزنه الشديد من تناول وسائل الإعلام للفيديو، مؤكدا أنه جعل موقفه سيئا أمام أسرته، وأن بناته تملكتهن المشاعر السيئة بسبب مشاهدة والدهن يتعرض لهذا الموقف، مؤكدًا أنه قام بالسيطرة على أعصابه حفاظا على الشكل العام للدولة، بحسب تعبيره.

العميد محمود قطري، الخبير الأمني، فسًّر الواقعتين بأنهما يعبران عن الوضع الذي آلت إليه وزارة الداخلية منذ تولى إدارتها اللواء حبيب العادلي، أخير وزير داخلية في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وقال “قطري” لـ”رصد” إن الداخلية تستحق الهجوم، لأنها أصبحت سيئة أكثر من ذي قبل، وبأن فشلها في مقاومة الإرهاب دفعها للنيل من كرامة المواطنين تحت أعين قياداتها.

وأشار قطري إلى أن الداخلية فشلت في توفير منظومة أمن وقائي لحماية المواطنين، منذ أن ألغى محمود وجدي، وزير الداخلية الأسبق المحاكمات العسكرية لأفراد الشرطة واستبدالها بمحاكمات تأديبية رخوة.

وأكد الخبير الأمني أن الوزارة لا تعمل باستراتيجية واضحة، وما زالت تحمي فقط الأنظمة والمقربين منها، بداية من نظام مبارك مرورا بمرسي وأخيرا السيسي.

وتابع أن الوزارة لم تقدم بديلا للضباط الذين يعذبون ويقتلون المتهمين، وتضطرهم لذلك لأن الضابط مطالب بنتيجة، دون أن تقدم له ما يساعده على أداء عمله دون اللجوء للعنف مع المتهمين”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023