شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الدور الإيراني في مصر.. تطبيع أم تبادل ثقافات

الدور الإيراني في مصر.. تطبيع أم تبادل ثقافات
تحت مزاعم "التقريب بين المذاهب" تلعب الدولة الإيرانية، على قدم وساق لاستقبال الطبقة المثقفة من المصريين في بلاد فارس، واستمالتهم إليها

تحت مزاعم “التقريب بين المذاهب” تلعب الدولة الإيرانية، على قدم وساق لاستقبال الطبقة المثقفة من المصريين في بلاد فارس، واستمالتهم إليها، فيتم تنظيم رحلات من مصر إلى إيران، تظهر بصورة التبادل الثقافات والمعلومات والتعريف بالثورة الإسلامية الإيرانية.

ومؤخرًا اعتقلت قوات الشرطة، الطاهر الهامشي، القيادي الشيعي الموالي لإيران ورئيس جمعية “الثقلين” التي ثبت تورطها في نشر التشيع في مصر.

واقتحمت قوات الأمن مقر الجمعية بالدقي فجراً، وصادرت عدة أوراق ومستندات هامة، في ما كشفت اللجنة المشكلة من وزارة التضامن الاجتماعي وجود مخالفات داخل الجمعية.

وأكد علاء السعيد، مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة وآل البيت، أنه تم القبض على زعيم الشيعة في مصر لاستغلاله جمعية الثقلين لحصوله على تمويلات خارجية من إيران والعراق لنشر التشيع في مصر، ووجود العديد من الكتب.

وأضاف السعيد أن الطاهر الهاشمي كان مقدما ضده العديد من البلاغات بسبب نشره التشيع في مصر وطباعة كتب شيعية جاهزة، لتوزيعها وتواجدها في جمعيته بالدقي والإسكندرية علاوة على تحريضه ضد الجيش ونظام الحكم.

في المقابل قام بعض شباب الشيعة بإطلاق حملة “الحرية لطاهر الهاشمي” على صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لاستنكار القبض عليه.

وعقب ثورة 25 يناير، استضافت إيران 23 أسرة من أسر شهداء الثورة من محافظات القاهرة والإسكندرية والسويس، بواقع شخصين من كل أسرة، بالإضافة إلى وفد إعلامي.

واستقبل أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني السابق، أسر الشهداء في القصر الجمهوري، وقام بتكريمهم لدور أبنائهم في الثورة المصرية.

 

رحلات الأزهريين

وطأت أرض الفرس مؤخرًا أقدام العديد من علماء الأزهر الشريف، أبرزهم الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، فبعد إحالته لمجلس التأديب، هدد برفع قائمة أسماء قيادات أزهرية زارت إيران في العامين الماضيين ولم تثر ضجة ضدهم كما أثيرت الضجة ضده هو، وذلك في حالة التحقيق معه.

وأرجع كريمة في لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي، الضجة التي أثيرت ضده بعد زيارته الأخيرة لإيران وزيارته حوزات شيعية إلى أنه يحارب الإخوان والسلفيين.

وقال كريمة إن هناك قيادات أزهرية في كلية الشريعة يعملون أعضاء هيئة تحرير لمجلات تصدر في إيران، مشيرا إلى أن لديه 25 اسما لأساتذة أزهريين زاروا إيران، ولن يكشف عنهم ويشهّر بهم كما شهّروا به، لأنه يتأدب بأدب الإسلام.

واختتم كريمة قائلا: “أحلال عليهم، حرام عليّ؟”.

وقال الدكتور بركة عوف أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن “الفرس يحاولون استغلال زيارات الأزاهرة لإيران للتأكيد على الاعتراف الشيعي في المنطقة ومحو الصورة الحقيقة لهم لدى السنة ومن ثم يبدأ التطبيع”.

وأضاف عوف في تصريح لـ”رصد” أن زيارات الأزهريين، تندرج تخت مزاعم التقريب بين المذهبين السني والشيعي، وأول من تم استقطابه هو الشيخ حسن شحاتة الذي قتل منذ عامين في إحدى قرى الجيزة بصحبة 3 من الشيعة.

وأشار إلى أن الدكتور أحمد كريمة، وحسن الجنايني، ومحمود عاشور، لهم زيارات عديدة إلى إيران بعضها معلن والآخر غير معلن، وكل ذلك بمقابل مادي.

وأضاف أن التشيع يبدأ بتقديم الإغراءات المالية والرحلات، ومن ثم الإعجاب بالتقدم الإيراني وأكاذيب العداء لإسرائيل والولايات المتحدة، ومن ثم يتحول الفرد طوعًا إلى شيعي.

حسن شحاتة

يعتبر “حسن شحاتة” الزعيم الروحي للشيعة في مصر، لأنه من أوائل من أعلنوا تشيعهم وهاجموا الصحابة والسيدة عائشة علنا على منابر المساجد، وكان ذلك في التسعينيات في مسجد “كوبري الجامعة” الذي كان يخطب فيه الجمعة أسبوعيا، حيث هاجم من فوق المنبر أكثر من مرة الصحابة وأمهات المؤمنين.

أصدر الأزهر الشريف بيانا بشأن مقتل أربعة من الشيعة، أكد فيه فزعه لتلك الأحداث التي وصفها بالدموية، مؤكدًا أن هذا العمل الإجرامي الذي وقع من البعض من أكبر الكبائر، وأشد المنكرات التي يُحرمها الشرع الحكيم، ويُعاقب عليها القانون ويحرمها الدستور.

وأبرز مشايخ الأزهر الذي سافروا إلى إيران ضمن رحلات التقرب بين المذهبين، المحمد محمود الطبلاوي، أحمد الضعيف، عبد الناصر حرك، فرج الله الشاذلي، الشحات محمد أنور، أحمد نعينع، محمد النعماني، محمد عبد الوهاب الطنطاوي، سيد متولي عبد العال، فاروق أحمد، عادل الباز، صديق المنشاوي، محمد حلباوي، على محمود الشميس، يحيى الشرقاوي، أبو العينين شعيشع، محمود الشحات، عبد الفتاح الطاروط، ممدوح جودة سعد، محمود محمد یوسف عقل، وعبد العزیز أحمد عبد القادر.

 

رحلات الصحفيين

برعاية السفارة الإيرانية، تقوم بعض المراكز الإيرانية منها “دار التقريب بين المذاهب” بتمويل رحلات تضم العديد من الصحفيين والكتاب المصريين إلى إيران وأخرها كان في فبراير الماضي.

والمشارك في الزيارة لا يتكفل بأى شيء، فيما تقيم أغلب الوفود في فندق آزادى (الحرية) في طهران.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023