“شال اللي غلط في الزبالين وراح جايب اللي غلط في الشعب كله.. وشايف انهم السادة واحنا العبيد”.. كان ذلك واحدًا من التعليقات الساخطة للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تعيين المستشار أحمد الزند – وزيرًا للعدل.
فبعد أن أقال النظام العسكري وزير العدل السابق محفوظ صابر بسبب تصريحه أن ابن الزبال لا يصلح أن يكون وزيرًا للعدل، قام بتعيين المستشار الزند وزيرًا للعدل رغم الكثير من تصريحاته العنصرية التي تحتقر الشعب وترى أن القضاة هم أسياد الشعب.
وأدى، اليوم، المستشار أحمد الزند، اليمين الدستورية أمام قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، ليبدأ مهام منصبه الجديد، وزيرًا للعدل، خلفًا للمستشار محفوظ صابر، الوزير المستقيل.
وترصد “رصد” بعض مواقف المستشار “الزند” من تصريحات استفزت الشعب والعديد من قضايا الفساد التي اتهم فيها الزند.
وخلال مداخلة تليفونية، له مع الإعلامي توفيق عكاشة علي قناة الفراعين، قال المستشار أحمد الزند: “كل ما يمثل عدوان على الثوابت القضائية – الهيبة، والوقار، والاحترام – لن ندعه يمر بسهولة”.
مدح عكاشة
ومدح الزند عكاشة على دوره الوطني، معتبره من النخبة والمثقفين، فيما ندد بوسائل التواصل الاجتماعى كموقعي “فيس بوك” و”تويتر” ووصفها بمصدر الأكاذيب و”الاباحة”.
قال الزند لعكاشة في برنامج مصر اليوم أمس الاثنين: “ما يكتب في (الفوص بوك) و(الطنيطر) – أي الفيس بوك وتويتر – وهذه الوسائل التى ملأت حياة المصريين بالأكاذيب والأباحة وقلة الأدب، لا يؤثر فيك أنت بين النخبة والمثقفين، صرت علامة على الوطنية والشهامة والرجولة، وصدقنى انت يحسب لك ألف حساب لن يستطيع أحد أن يمسك بسوء”.
موقف المستشار الزند من تعيين أبناء العمال والبسطاء في السلك القضائي لا يختلف كثيرا عن موقف محفوظ، حسب تصريحات أدلى بها أكثر من مرة.
تعين ابن القاضي بمقبول
وفي ديسمبر 2009، قدم الزند طلباً للرئيس المخلوع حسني مبارك يطلب فيه تعديل قانون السلطة القضائية بما يسمح بدخول الحاصلين على تقدير مقبول من أبناء القضاة في النيابة العامة، وقال فيه إن “القاضي يخدم الدولة خمسين عاماً ولا يجد مكافأة سوى تعيين نجله في القضاء فضلاً عن أنه يكون قد تربى في أسرة قضائية”.
القضاة أسياد والشعب عبيد
وفي تصريحه لبرنامج “مصر اليوم”: “نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد، وغيرنا هم العبيد”، مُهددًا: “اللي هيحرق صورة قاضي هيتحرق قلبه وذاكرته وخياله من على أرض مصر”.
من يهاجم تعين أبناء القضاة حاقدون
وفي اللقاء الذي عقده الزند مع عدد من قضاة المنوفية بنادي القضاة، شن هجومًا على العاملين بالمحاكم، خاصة بعد إضرابهم الأخير وإغلاقهم عددًا من المحاكم بالجنازير قائلًا: “من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة”.
من يريد تطهير القضاء فاسد
قال إنه يجب على كل من يطالب بتطهير القضاء تطهير نفسه أولا نافيا أن يكون من أتباع الحزب الوطنى المنحل، أو يكون النظام السابق من أتى به إلى رئاسة نادى القضاة النظام السابق.
كما وصف “الزند” الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، بأنه “اعتداء على سيادة القانون واستقلال القضاء”، مضيفًا خلال مؤتمر صحفي عُقد آنذاك في مقر نادي القضاة النهري بالعجوزة، أن الإعلان الدستوري انطوى على المساس بمقدسات الشعب، واصفًا إياه بـ”حادث أليم ألمّ بالأمة”.
وكان موقفه من الداعين لمليونيات ما تسمى بـ”تطهير القضاء” مُعاديًا، ووصفهم بقوله: “ألا إنهم هم الفاسدون.. هم من يريدون أن يتطهروا”.