علق الشاعر عبد الرحمن يوسف القرضاوي، على طلب المحكمة بضبطه وإحضاره في “إهانة القضاء”، بقوله: “أحب أن أذكر سائر قرائي ومن يحترمني أنني ما زلت متمسكًا بكل مواقفي السياسية مذ عرفني الناس، وأنني لم ولن أتراجع عن مقاومة أي طاغية قاومته في أي لحظة في حياتي، وأنني على استعداد لدفع ثمن كل كلمة كتبتها نثرًا أو شعرًا، وأن سلم المقصلة أحب إليَّ من سلم الطائرة”.
وأضاف القرضاوي، عبر تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “إن اليوم السبت، هو اليوم المقرر فيه عقد الجلسة الأولى للقضية التي اشتهرت بقضية (إهانة القضاء)، وأنه ضمن المتهمين، وعلى أساس هذا الاتهام تم منعه من السفر منذ ما يقرب من عام ونصف.
وتابع: “أحب أن أقول إن منعي من السفر لم يكن ليغير حقيقة أن وجودي في مصر أمر اخترته ولم أجبر عليه، لقد قررت أن أعيش في مصر، وأن أموت في مصر، وأن أدفن في مصر”.
وأشار إلى أن وجوده بمصر لا يعني أنه محبوس، بل دوره أن يحبس الظالمين في قصورهم حتى لحظة قريبة تتحرك فيها الجماهير لكي تحاصر السفاحين كالطريدة.
وأضاف أنه كتب قي وصيته، أنه إذا مات خارج مصر لأي سبب فليدفنوه في مصر، وإذا دفن خارج مصر لأي سبب، فليعيدوا رفاته إلى مصر ولو بعد مائة عام، وإذا لم توجد له رفات لأي سبب، فلقيموا له نصبًا أو قبرًا (رمزيًا) توضع عليه رخامة يكتب عليها اسمه على أرض مصر ولو بعد ألف عام.
وأردف قائلا: “أنا المتهم الموحيد في هذه القضية الذي لم يتم التحقيق معه أصلاً رغم وجوده داخل البلاد”.
وأمرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، بضبط المتهمين الهاربين على ذمة قضية “إهانة القضاة”، المتهم فيها الرئيس محمد مرسي، الذين لم يحضروا أولى جلسات المحاكمة بشخوصهم أو بتوكيل لمحامين عنهم، وتأجيلها إلى جلسة 27 يوليو المقبل، ومنهم الشاعر عبدالرحمن يوسف القرضاوي.