قُتل محافظ شبوة اليمنية، أحمد باحاج، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، خلال مواجهات ضد مليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع، علي عبد الله صالح، على مشارف مدينة عتق عاصمة المحافظة، حيث كان يقود جبهة القتال هناك بنفسه منذ نحو شهر.
وبحسب مصادر يمنية، استهدف الحوثيون بقذائف الهاون، مقر قيادة الجبهة التي يقودها باحاج على مشارف مدينة عتق، وإن باحاج أراد تغيير موقعه فاستقل سيارته مع مرافقيه ليتجه إلى مكان آخر، إلا أن قذيفة أخرى سقطت بجوار السيارة ممّا أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه.
وكان “باحاج” يقود المواجهات مع المقاومة الشعبية ورجال القبائل قرب مدينة عتق منذ نحو شهر، في محاولة لاسترداد المدينة التي احتلها الحوثيون يوم 9 أبريل الماضي “دون قتال”، بعد تواطؤ من قبل قائد محور عتق، عوض محمد فريد.
وبعد سقوط مدينة عتق عقد باحاج لقاءات مع قيادات المقاومة ومشايخ ورجال القبائل في مديريات المحافظة، وأشرف على عدد من الجبهات، قبل أن يفتح جبهة قرب عتق في معسكر الخفعة على جبل آل باحاج، قاد خلالها المواجهات حتى مقتله كأول محافظ يمني يقتل وهو يقود إحدى جبهات القتال ضد مليشيات الحوثي وقوات صالح.
وكان باحاج، المنتمي إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد قيادات الثورة اليمنية، عُين محافظاً لشبوة بقرار جمهوري يوم 11 سبتمبر 2012، بعد أن كان وكيلاً للمحافظة منذ عام 1995.
ويعد الراحل من أبرز معارضي جماعة الحوثي، حيث أعلن عقب استيلائهم على صنعاء يوم 21 سبتمبر الماضي عن عدم تلقيه أي أوامر من صنعاء.
وأعلن دعمه للرئيس هادي والمطالبة بإنهاء الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه، كما أعلن عن التنسيق مع محافظي المحافظات الجنوبية للخروج بقرار موحد يدين الحوثيين، وكل الممارسات التي تتخذها الجماعة بحق القيادات اليمنية.