شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

في 3 نقاط.. مقارنة بين تجربتي الانقلاب في تشيلي ومصر

في 3 نقاط.. مقارنة بين تجربتي الانقلاب في تشيلي ومصر
وصل الجنرال أوغستو بينوشيه إلى السلطة في انقلاب عسكري على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي، حين قصفت القوة الجوية التشيلية القصر الرئاسي في الحادي عشر من سبتمبر 1973

وصل الجنرال أوغستو بينوشيه إلى السلطة في انقلاب عسكري على الرئيس التشيلي سيلفادور الليندي، حين قصفت القوة الجوية التشيلية القصر الرئاسي في الحادي عشر من سبتمبر 1973، بينما اقتحم القصر من قبل جنود المشاة والدبابات، وفي 3 يوليو 2013، قاد عبدالفتاح السيسي انقلابا عسكريا على الرئيس محمد مرسي، بدعم من الجيش والشرطة والأزهر والكنيسة.

ورغم الاختلاف الزمني والظروف السياسية والاجتماعية بين الانقلابين، فإن كثيرين حاولوا عقد مقارنة بين السيسي وبينوشيه، حيث كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال” عقب انقلاب السيسي، أن المصريين سيكونون محظوظين إذا كان جنرالهم الجديد مشابها لأوغسوتو بينوشيه الذي تولى السلطة وسط حالة من الفوضى، لكنه توافق مع الإصلاحيين الرأسماليين، الأمر الذي أدَّى بعد ذلك إلى تحول ديمقراطي في تشيلي، في إشارة إلى تحسن الأوضاع في البلد اللاتينية بعد رحيل بينوشيه.

وتشابهت أوضاع مصر بعد انقلاب السيسي، والانقلاب على الديمقراطية في تشيلي، في عديد من الأوضاع منها.

التصفية الجسدية

انتشرت في تشيلي ما يعرف باسم “فرق الموت”، أو فرق الإعدام خارج القانون، الفكرة عبارة عن عصابات منظمة تقوم باختطاف قيادات وأفراد المعارضة من الاتحادات والروابط الطلابية والعمالية النشطة، وتقوم بتصفية البعض منهم جسديا، وتعذيب البعض الآخر في سرية تامة، وقد تكونت تلك الفرق من مجموعات من ضباط الشرطة والجيش العاملين والمتقاعدين وبعض القضاة، والذين كانت تمولهم مجموعات من رجال الأعمال المقربين من النظام.

ففي خلال 17 عاما أمضاها في السلطة، أشرف بينوشيه على قتل حوالي 3000 شخص وسجن حوالي 40 ألف آخرين بسبب جرائم سياسية.

السيسي حقق تلك الأرقام تقريبا في خلال أقل من عامين، حوالي 2500 شخص تم قتلهم بالفعل، بينما يقبع أكثر من 40 ألف شخص خلف القضبان.

الإصلاح الاقتصادي

وفقا لمقال للكاتب إليوت إبرامز، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، ودبلوماسي وسياسي أمريكي، فإن السيسي أقل بكثير من أن يوصف بالمصلح الاقتصادي ولا يمكن مقارنته ببينوشيه، لأنه ليس اشتراكيا، لكن الرأسمالية التي يبدو أنه يؤمن بها هي رأسمالية المحسوبية الفاسدة لعهد مبارك، كما لا ترى بعد إصلاحات أساسية في السوق الحرة، لكن بينوشيه ذهب أبعد من ذلك بكثير، لقد قلل بشكل كبير من حجم تدخل الدولة، على سبيل المثال خلال أعوامه الـ17 في الحكم، انخفض عدد موظفي القطاع العام بنسبة 75%.

سمعة الجيش

يضيف “إبرامز” أن الجيش التشيلي تحت حكم بينوشيه، وعلى الرغم من كل جرائمه، كان يحظى بسمعة جيدة في ما يخص مهنيته ونزاهته المالية؛ ولم يحاول الجيش التشيلي أن يصبح السلطة الدائمة للبلاد، لكن الكاتب ذاته قال إن الوضع في مصر مختلف، فالجيش هو الحاكم الحقيقي للبلاد منذ تولي جمال عبد الناصر السلطة، ولا شيء مما فعله السيسي يوحي بأنه قد يخطط لتغيير ذلك، كما دفع الجيش إلى العداء مع الشعب عبر استخدامه في فض المظاهرات والاعتصامات المعارضة للانقلاب.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023