شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ميدل إيست مونيتور: هل يعيد التاريخ نفسه وتتحالف السعودية مع الإخوان؟

ميدل إيست مونيتور: هل يعيد التاريخ نفسه وتتحالف السعودية مع الإخوان؟
سلط موقع ميدل إيست مونيتور في تقرير كتبته ديانا الغول الضوء على العلاقه التاريخية بين الإخوان المسلمين والسعودية، وتساءل هل من الممكن أن يحدث تحالف إخواني سعودي؟

 سلط موقع ميدل إيست مونيتور في تقرير كتبته ديانا الغول الضوء على العلاقه التاريخية بين الإخوان المسلمين والسعودية، وتساءل هل من الممكن أن يحدث تحالف إخواني سعودي؟

واستهلت الكاتبة بتوضيح الصعوبات التي تواجهها الجماعة حالياَ، إذ تشهد تراجعاَ على المستوى الإقليمي والدولي؛ فتم تصنيفها كمنظمة إرهابية، وأصبح من يعلن انتماءه للإخوان كمن يعلن انتماءه للشيوعية في أميركا في حقبة الحرب الباردة.

وقام الملك عبدالله – الملك السابق للسعودية – بتأجيج المعارضة ضد الدول التي شهدت صعوداً للإخوان المسلمين، ويرجع ذلك إلى الشعور بعدم الاطمئنان الذي انتاب أغلبية الجمهوريات والملكيات القديمة بعد ثورات الربيع العربي، والخوف من انتقال الثورة إلى بلدانهم.

وأعطت الكاتبة لمحة تاريخية عن جماعة الإخوان المسلمين حيث تأسست في عام 1928، واكتسبت شعبية كبيرة بدفاعها عن القضية الفلسطينية والوقوف في وجه الصهيونية والاستعمار، وتقديم الدعم للفقراء، وتحولت بعد سنوات إلى جماعة إقليمية لها فروع في العديد من الدول .

وأشارت الكاتبة إلى العلاقة بين الإخوان والسعودية التي بدأها مؤسس الجماعه الشيخ حسن البنا الذي حافظ على علاقة جيدة مع السعودية بالرغم من تحفظ السعودية على إعطاء الدعم الكامل للإخوان؛ ففي الستينيات عمل عبدالناصر على الإطاحة بكل الأنظمة الملكية في المنطقه – بما في ذلك النظام السعودي بالرغم من العلاقة الجيدة بينه وبين آل سعود – وفي اليمن دعم عبدالله صالح وأرسل قوات مصرية لإنشاء جمهورية في شمال اليمن والإطاحة بالنظام الملكي مما يشكل تهديداً لعروش آل سعود.

ونتيجة لذلك قام آل سعود بدعم الإخوان في مواجهة عبدالناصر. وفي الستينيات أيضاً اضطر الإخوان إلى السفر إلى السعودية هرباً من التعذيب والقمع،وأدى ذلك إلى ارتفاع مستوى التعليم في السعودية التي كانت تعاني نقصاً في المعلمين المؤهلين، ومكن ذلك الإخوان من التوغل في نسيج المجتمع السعودي. ومع اندلاع الثورة الإيرانية ساءت العلاقة بين الإخوان والنظام السعودي حيث دعم الإخوان الثورة على الشاه، ليس فقط بسبب علمانيته، ولكن أيضاً بسبب الوحشية تجاه الشعب، بينما رآها آل سعود ضد الملكية والإسلام السني .

ثم اتجهت العلاقة للأسوأ، فقد أدت ثورات الربيع العربي إلى اشتعال العداء بين الإخوان وآل سعود، حيث ظهر الإخوان بأنهم الصوت الأبرز في المطالبة بالعدالة الإجتماعية والديمقراطية وإنهاء الفساد، وأظهرت نتائج الانتخابات مدى شعبيتهم الواسعة، مما جعل الملك عبدالله يشن حرباً بلا هوادة على إخون السعودية ويعلنها جماعة إرهابية، ومع قدوم سالمان إلى الحكم خفف من لهجة العداء تجاه الإخوان حيث ظهرت مستجدات جديدة على الساحة السياسية؛ وكما حدث في الستينيات فإن هناك عدواَ مشتركاً في المنطقة نفسها وهو الحوثيين في اليمن؛ حيث تعتبر السعودية الحوثيين وكلاء لإيران وخطراً عليها، كما يرى حزب الإصلاح المنبثق عن جماعة الإخوان  التهديد نفسه.

وتختم الكاتبه قائلة” تحتاج الرياض إلى حليف طويل الأمد؛ وبالرغم من دعمها للسيسي للإطاحة بالإخوان فإنه من الأفضل لها أن تعمل مع قوة سنية بارزه لمواجهة الخطر الإيراني”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023