شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ربات البيوت يهربن من ارتفاع أسعار اللحوم إلى تربية الدواجن بالمنزل

ربات البيوت يهربن من ارتفاع أسعار اللحوم إلى تربية الدواجن بالمنزل
بعد أن كانت حرفة تربية الدواجن المنزلية، مصدرا للرزق من بيع تلك المنتجات، كما كان يتم توريدها لبعض المحال الكبرى، إلا أن الأمر اختلف الآن، وأصبح ينظر لتلك المهنة بمنظور مختلف؛ وذلك نظرًا لما تمر به مصر من ظروف اقتصادية متدنية

بعد أن كانت حرفة تربية الدواجن المنزلية، مصدرًا للرزق من بيع تلك المنتجات، كما كان يتم توريدها لبعض المحال الكبرى، فإن الأمر اختلف الآن، وأصبح ينظر لتلك المهنة بمنظور مختلف؛ وذلك نظرًا لما تمر به مصر من ظروف اقتصادية متدنية وضيق معيشة الكثير من المواطنين، فمفهوم التربح من تلك المهنة تحول لمفهوم سد احتياج وهروب من ارتفاع الأسعار.

وقد أجمع أغلب مربي الدواجن والطيور، في هذه الآونة، أن تكلفة تربيتهم إياها لا تضاهي مطلقًا لجوءهم لشراء لحومها وبيضها من المحال التجارية، فمهما كانت خسارتهم فيها، تأخذ الاستفادة الجزء الأكبر.

وقال توفيق مصطفى: إنتاج الدواجن للبيض في المنزل لا يضاهي شراء طبق الدجاج الذي وصل سعره إلى ما يزيد على العشرين جنيهًا، كما أن الدواجن في أغلب الأوقات لا تحتاج إلي طعام خاص بتكلفة عالية، وإنما بعضًا من الأطعمة الفائضة من حاجة المنزل تفي بهذا الغرض، موضحًا أنه يشتري الكتكوت الصغير بأقل من 3 جنيهات ويربيه لحين كبره، بدلًا من شراء الدجاجة سواءً البلدي أو البيضاء بما يزيد على الـ30 جنيهًا.

وذكرت أم أحمد مرزوق، ربة منزل، أن ضيق الحالة المعيشة التي تمر بها أسرتها وبخاصة أنها لا تعمل وزوجها يعمل في المحارة والبناء ويكون الأجر بيومه ولا يكفي، وفي ظل ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، اضطرت أم أحمد للجوء الي فكرة تربية الدواجن أمام منزلها الصغير وبيع بيضها للمحال المحيطة بها؛ وذلك لتعويض الحد من نقص الدخل اليومي للأسرة.

كما أضافت أم علي ربيع، أن لجوءها إلى تربية الدواجن للهروب من ارتفاع أسعار اللحوم الضاني من الماعز والخراف، وأيضًا ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء والبلدي سويًا بخلاف تدهور الأوضاع الاقتصادية، لذا عزمت أم علي تربية الدواجن والطيور والبط في منزلها للاستفادة منها والاكتفاء بها عن اللحوم الضاني.

بينما أشارت “ابتسام مسعود، إلى اضطرارها لتربية الطيور والداوجن لعدم ثقتها في الأعلاف أو الطعام المقدم للدواجن لما فيه من هرمونات وكمواد كميائية مسرطنة وخطيرة قد تضر بأطفالها، فربت الدجاج واختارت الطعام المناسب والصحي له.

وهكذا فرضت الظروف على المواطنين اختلاق حرف لم تكن موجودة، أو العودة والاهتمام بحرف كادت تندثر؛ للقدرة على ملاءمة تقلب الأوضاع وضنك المعيشة وتدنيها وندرة فرص العمل المتاحة في مختلف المجالات .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023