كشفت وثيقة جديدة من وثائق ويكيليكس السعودية عن دور الإمارات في الضغط على المجلس العسكري، كي لا تتم محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك.
وتحت عنوان “سري جدا” بتاريخ 30 مايو 2012 قالت برقية صادرة عن السفارة السعودية في أبو ظبي أن السفارة تود الإفادة بأنها لاحظت وجود حالة من الترقب بين الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة، إلى ما ستؤول إليه نتائج انتخابات الإعادة الرئاسية بجمهورية مصر العربية، بين المرشحين الدكتور محمد مرسي، والفريق أحمد شفيق.
وأضافت الوثيقة: “ورغم أنه لم يصدر عن الدولة المضيفة أي تعليق على نتائج الانتخابات المصرية، فإنه يلاحظ أن دولة الإمارات تميل إلى المرشح “شفيق”، كونه أحد رموز الدولة خلال حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي لاقى حكمه تأييداً كبيراً من دولة الإمارات، منذ عهد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يرحمه الله”.
وتابعت: “حيث تردد سابقاً أن دولة الإمارات مارست ضغطاً كبيراً على المجلس العسكري الحاكم بمصر، كي لا تتم محاكمة الرئيس السابق مبارك، وتداول وقتها أن زيارة رئيس الوزراء المصري (بعد الثورة) عصام شرف إلى دولة الإمارات، تأجلت لأكثر من مرة بسبب محاكمة مبارك، وبسبب اتهام عدد من المستثمرين الإماراتيين بأنهم شركاء مع رموز النظام السابق، المحسوبين على الرئيس السابق حسني مبارك، حتى إن دولة الإمارات وقتها، أوقفت تجديد تصاريح العمل للمصريين العاملين بالدولة، وكذلك أوقفت تصاريح الزيارة للمصريين.. إلا أن بارقة الأمل أشرقت من جديد وقتها، حينما زار رئيس وزراء مصر آنذاك عصام شرف، دولة الإمارات، وقوبل بحفاوة، وجه خلالها سمو رئيس الدولة، بتقديم حزمة مساعدات إلى مصر بقيمة 11 مليار درهم”.