شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

يوم الجمعة الدامي.. “تنظيم الدولة” يهدد 3 قارات في يوم واحد

يوم الجمعة الدامي.. “تنظيم الدولة” يهدد 3 قارات في يوم واحد
نفذ "تنظيم الدولة"، ثلاث هجمات، على ثلاث دول، في ثلاث قارات حول العالم، فتعرض مسجد في دولة الكويت الآسيوية لتفجير، وتعرضت تونس الإفريقية

نفذ “تنظيم الدولة” ثلاث هجمات، على ثلاث دول، في ثلاث قارات حول العالم؛ حيث تعرض مسجد في دولة الكويت الآسيوية لتفجير، وتعرضت تونس الإفريقية لهجوم مسلح على منتجع سياحي، أما فرنسا الأوروبية فقام شخص بمحاولة تفجير مصنع للغاز في ليون.

وأسفرت الهجمات الإرهابية عن خسائر فادحة، وأثارت مخاوف جديدة حول انتشار تأثير المتطرفين في الوطن العربي والعالم، وقد تم توقيف منفذ الهجمة في فرنسا والمتهم الثاني في تونس.

يوم الجمعة الدامي

وقعت الهجمات الثلاث، أمس الجمعة، ففي تونس قتل 39 شخصًا على الأقل في هجوم، استهدف فندقين في مدينة سوسة، وأعلن الرئيس الباجي قائد السبسي عن ادانته للاعتداء، مشيرًا إلى أن بلاده لا تستطيع وحدها التصدي للإرهاب، على حد وصفه.

وفي الكويت، فجر شخص نفسه في المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق الشيعي، مما أسفر عن مقتل 27 شخصًا وإصابة 227 آخرين.

وفي فرنسا، عادت أجواء التوتر لتخيم عليها بعد العملية التي جرت صباح أمس، واستهدفت مصنعًا للغاز الصناعي في محيط مدينة ليون، ثاني المدن الفرنسية.

ووفق أكثر من مصدر، فإن هدف العملية التي نفذها شخص يدعى ياسين صالحي، وهو فرنسي من أصل مغاربي، لم يكن فقط المصنع نفسه، بل التسبب بما يشبه هجومًا كيماويًا من خلال تفجير قوارير من الغاز، في منطقة صناعية بالغة الحساسية.

واللافت في عملية مدينة ليون، أنها شهدت فصل رأس صاحب المنشأة الصناعية، التي كان منفذ الهجوم يعمل فيها، وتم تعليق رأسه على سور المصنع، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند توقيف المنفذ.

“تنظيم الدولة” يتبنى الهجمات

وأعلن “تنظيم الدولة” عن مسؤوليته  في الهجوم على المسجد الشيعي في الكويت، كما أعلن عبر حساباته على “تويتر” تبنيه للهجوم في مدينة سوسة التونسية وأكد انتساب منفذ الهجوم إليه، دون أن يوضح تفاصيل العملية أكثر.

وفي باريس، قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، إن ياسين صالحي أخضع للمراقبة من 2006 إلى 2008 “على صلة بالحركة السلفية” لكن لا سوابق لديه.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية بدورها، أن منفذ الهجوم على أحد النزل في سوسة طالبًا بالجامعة، وليس له سوابق إجرامية.

ويقول مراقبون، إن التفجيرات المتزامنة حول العالم تنبئ بأن “تنظيم الدولة” بدأ يعتمد خطة جديدة وهي تشتيت انتباه العالم وتنفيذ هجمات متزامنة في أكثر من مكان ودولة، وإرسال رسالة مفادها أننا قادرون على زعزعة الأمن، والاستقرار في جميع دول العالم كلما أردنا أن نقوم بذلك، وعمليًا إذا كان التنظيم الإرهابي قد أعطى بالفعل إشارة تنفيذ هجمات متزامنة لأعوانه في الكويت وتونس وفرنسا، فإنه في هذه الحالة قد نفذ هجومًا غير مسبوق شمل ثلاث قارات هي آسيا وإفريقيا وأوروبا.

ويؤكد هؤلاء المراقبون، أن فكر “تنظيم الدولة” غزا العالم وتمكن من أن يجند آلاف المنتسبين إليه من الشباب ليستخدمهم كأدوات لتنفيذ أهدافهK وإثارة الفزع وعدم الاستقرار والتوترات على صعيد العالم كله.

العالم يندد

ولقيت الهجمات تنديدًا دوليًا واسعًا ودعوات للوقوف بتضامن أكبر ضد هذا المارد المرعب، ولو تطلب الأمر الذهاب لمحاربته على الأرض وفي معاقله.

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالاعتداءات التي وصفها بـ”الإرهابية والمرعبة” التي وقعت الجمعة في فرنسا وتونس والكويت، داعيًا إلى محاكمة المسؤولين عنها.

كذلك، أدان البيت الأبيض الهجمات “المشينة”، معربًا عن تضامن الولايات المتحدة مع هذه الدول، ومؤكدًا عزمها على “مكافحة آفة الإرهاب”.

وذكرت الرئاسة الفرنسية، أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي “عبرا عن تضامنهما في مواجهة ما أسماه الإرهاب وعزمهما على متابعة وتكثيف تعاونهما في التصدي لهذه الآفة”.

وكتب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي -في حسابه على “تويتر”-: إن “الديمقراطيين سيواجهون دائمًا الأعمال الوحشية”.

واعتبر رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، أن “معركتنا ضد الإرهاب ينبغي أن تكون عنيدة”.

وكان وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، قال إن ألمانيا وفرنسا “متحدتان ضد الحقد الأعمى للإرهاب”.

وقال نظيره الروماني، بوغدان أوريسكو، إن “هذه الهجمات تؤكد أن من الواجب تعزيز تدابير الحماية والقضاء على الإرهاب”.

وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعازيه إلى نظيره التونسي الباجي قائد السبسي وعائلات الضحايا، وذلك بحسب بيان للكرملين.

وأعربت الأرجنتين عن “استيائها الشديد” حيال هذه الاعتداءات، فيما أدانت البرازيل “انعدام التسامح الديني واللجوء إلى العنف من دون تمييز”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023