شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بالصور.. في ذكرى العاشر من رمضان.. سيناء.. قرى مهجورة ومناطق معزولة

بالصور.. في ذكرى العاشر من رمضان.. سيناء.. قرى مهجورة ومناطق معزولة
تحل اليوم، ذكرى العاشر من رمضان، وهي ذكرى انتصار الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي عام 1973م، وتحرير الأراضي المصرية وعلى رأسها سيناء، من الاحتلال الإسرائيلي.

تحل اليوم، ذكرى العاشر من رمضان، وهي ذكرى انتصار الجيش المصري على الجيش الإسرائيلي عام 1973م، وتحرير الأراضي المصرية، وعلى رأسها سيناء، من الاحتلال.

وبعدها بأكثر من أربعين عامًا، عاد الجيش -بحسب أهالي سيناء- ليدمر ما بذل في سبيله حياة المصريين من جنود ومدنيين لتحرير الأرض؛ حيث أدّت العمليات العسكرية في سيناء، إلى بروز إشكاليات عدة على هامشها، منها تحوّل عدد من القرى في المنطقة إلى مناطق مهجورة، بفعل تهديم العديد من البيوت، “بحثًا عن إرهابيين” وفق الجيش المصري.

وباتت قرى رمانة والجناين ونجيلة والخربة والحسنة والجفجافة والريسان والريسة والشلاق والخروبة والمهدية، في العريش، والشيخ زويد ورفح، ساحة عمليات عسكرية بين الجيش والمسلّحين، التي باتت تتخذ وتيرة متصاعدة، بحسب العربي الجديد.

ودفع ذلك، العديد من الأهالي، إلى النزوح عن قراهم، مع تصعيد العمليات في شهر رمضان ومداهمات الأمن، خشية من حدوث أعمال انتقامية ضد قواتها، ولم تتمكن الدولة من استيعاب حالات النزوح الكبيرة، ما يؤشر إلى أزمة اجتماعية قريبة في سيناء.

وتُمثّل قرية المهدية، التي تبعد 35 كيلو مترًا عن العريش، نموذجًا لعمليات النزوح التي تشهدها قرى سيناء؛ إذ دُمّر فيها نحو 160 منزلًا، من بين منازلها الـ400.

استياء الأهالي

ويقول محمد إسماعيل، أحد سكان قرية الحسنة، إن “قرى سيناء باتت مدن أشباح؛ لا سيارات تتحرك، والمحال التجارية مغلقة، مما زاد من معاناة الأهالي في الوصول إلى احتياجاتهم اليومية”، وأضاف “الكل خايف.. مفيش حد بيجيب خضار للإعداد للإفطار.. معظم الأهالي تجيب حاجاتها من المدن مثل العريش؛ بسبب وقْف حركة البيع والشراء بالقرى”، وتابع: “الجميع يضطر إلى قطع مسافات طويلة إلى العريش، ثم يعود سريعًا، أو يضطر أحيانًا إلى المبيت هناك بسبب تطبيق الحظر اليومي بدءًا من الساعة الرابعة ظهرًا”.

يقول أهالي رفح المصرية، إنه بعد قرار التهجير الذي فرضته الدولة ومؤسساتها الأمنية وإخلاء أكثر من نصفها حتى الآن وتهجير أهلها وهدم المدارس والمساجد ومقار الخدمات، لم تعد موجودة أصلًا على خريطة البلاد.

ويقول خالد برهوم، من رفح المصرية، وهو يعيش الآن في مدينة العريش: إن أهالي رفح المصرية أطلقوا على العيد هذا العام “عيد تهجير وتدمير سيناء”، ويتابع أن هذا العام هو الأخير للأهالي في رفح بعدما “هجرتهم الدولة وطردت الكثير منهم دون تعويض أو بديل”.

وارتفع الهتاف داخل شوارع العريش رفضًا لتمديد الحظر والحصار الذي أثر بشكل كبير على أصحاب المحال التجارية وسائقي سيارات الأجرة بالمدينة؛ حيث يتزامن ذلك مع استمرار منع دخول المواد البترولية للشهر التاسع على التوالي، ونقص في المواد الغذائية وقطع للكهرباء عن رفح والشيخ زويد.

المنطقة العازلة

واعبترت المنطقة العازلة التي يقيمها الجيش المصري، هي السبب الأكبر لهدم الجيش المصري منازل أهالي سيناء.

وتفصل المنطقة بين طرفي نزاع وتقيم مساحة تحظر فيها الأسلحة، بحسب تلخيص دومينيك ترينكان، الخبير العسكري السابق لدى الأمم المتحدة، والمنطقة العازلة تكون برية، كما يمكن أن تقترن بمنطقة حظر جوي.

وسبق أن أقيمت مناطق عازلة في الماضي بين الكوريتين (منطقة منزوعة السلاح منذ العام 1953 تمتد على عرض 4 كلم وطول 241 كلم تجوبها دوريات من الطرفين) وفي قبرص (“الخط الأخضر” منذ 1974)، وفي الجولان بين سوريا وإسرائيل تحت إشراف قوة دولية، وبين إريتريا وإثيوبيا (25 كلم عرضًا وألف كلم طولًا منذ العام 2000).

أما بالنسبة للحدود التركية السورية، فإن أي منطقة عازلة يجب أن تصل إلى أربعين كلم من العمق بحسب دومينيك ترينكان، وأن تشمل ضريح سليمان شاه الأب المؤسس للإمبراطورية العثمانية، الموضوع تحت السيادة التركية في محافظة حلب بسوريا والذي يحرسه جنود أتراك.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023