تحولت الدراما الرمضانية من وسيلة للترفيه وتثقيف المواطنين، إلى التوجيه وتصفية حسابات بين المنتجين وأصحاب العمل من جهة وجماعة الإخوان المسلمين من جهة أخرى، إذ باتت الجماعة في سيناريو 4 مسلسلات العدو الأوحد للشعب المصري.
حارة اليهود
اليهود أفضل من الإخوان.. هكذا يحاول مسلسل “حارة اليهود” إظهار أن المسلمين واليهود كانوا متحابين، والإخوان هم الطرف الثالث “الشرير”.
وتجسد بطلة المسلسل، منة شلبي، بدور ليلى الفتاة اليهودية المتدينة التي تحب المصريين كل دون تفرقة، وكانت على علاقة حب مع ضابط مسلم “علي” يجسده الفنان السوري إياد نصار.
وتشهد حلقات المسلسل تحولًا يُظهِر اليهود على أنهم الأشخاص الطيبون، وهو ما رأته الصحيفة الإسرائيلية يمثل انعكاسًا للمناخ العام المناوئ لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.
دنيا جديدة
يكتب الدكتور رضوان دنيا “حسن يوسف”، كتابًا يهاجم فيه فكر جماعة الإخوان، مما يدفعها إلى التفكير في تصفيته، وخلال هذه الفترة، يستعرض صّناع العمل بعض الأحداث التي طرأت على الساحة، منها التفجيرات التي تم نسبها إلى الإخوان، ومحاولات اغتيالات الرموز المناهضة لفكر الجماعة.
أستاذ ورئيس قسم
وتظهر فيه قصة أستاذ كلية الزراعة والذي يحاول قبل ثورة يناير أن يرسخ للأفكار اليسارية الداعمة للحرية والحق في حياة اجتماعية كريمة، ونتيجة لذلك يدخل السجن على يد نظام مبارك ولا يخرج إلا بعد ثورة يناير.
وعقب الثورة تزداد أفكار أستاذ الزراعة حتى يسجنه الإخوان في عهد الرئيس محمد مرسي، بينما تكون ثورة 30 يونيو بمثابة طوق النجاة بالنسبة له.
وجسدت أحد المشاهد التي تحكي أحداث ثورة 25 يناير في ميدان التحرير، أن الإخوان المسلمين كانوا يقومون بضرب أي شخص يشتبهون فيه دون التأكد من هويته.
وفي أحد مشاهد المسلسل في الحلقة الأولى، يظهر أحد أساتذة الجامعة وهو من جماعة الإخوان المسلمين، وهو يجتمع مع رئيس الحرس الجامعي ورئيس الجامعة وبعض الأساتذة الموالين للنظام، وهو يهاجم في التيار اليساري ويمدح في النظام، مما أظهر العمل الجماعة في صورة “المنافقين”.
شاهد من الدقيقة 12 حتى الدقيقة 13:
مولانا العاشق
وفي مسلسل “مولانا العاشق”، الذي يقوم ببطولته الممثل مصطفى شعبان، يتناول مجموعة من القضايا السياسية؛ حيث يعرض حياة أحد أعضاء الإخوان المنشقين عنها، بدعوى اكتشافه لزيف الأفكار التي تقوم عليها الجماعة.