ارتفعت حصيلة ضحايا أعمال العنف العرقية التي شهدتها ولاية غرداية في جنوب الجزائر إلى 22 شخصا، بعد وفاة 4 أشخاص متأثرين بجراحهم الأربعاء 8 يوليو.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن مدينة القرارة سجلت سقوط 20 قتيلا، فيما سجلت مدينة بريان سقوط قتيلين. كما أصيب عشرات الأشخاص خلال هذه الاشتباكات.
وتجددت هذه المواجهات مع بداية يوليو ما أدى إلى نشر قوات مكافحة الشغب التي تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين، وخلفت المواجهات في منطقة غرداية منذ ديسمبر 2013 عشرة قتلى فضلا عن نهب مئات المنازل وحرقها.
ويتعايش بني مزاب والشعانبة منذ قرون في هذه المنطقة، لكن عددا من الخلافات المستجدة قبل عامين، أغلبها ذات طبيعة عقارية، أدت إلى الصدام بينهما.
وخلال الأشهر الأخيرة أسفرت الصدامات الطائفية في غرداية عن سقوط حوالي 10 قتلى، ونهب مئات المنازل والمتاجر ثم حرقها. والقسم الأكبر من هذه المنازل يمتلكها أمازيغ.
وانتشر حوالي 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ، لكن هذا لم يحل دون تجدد أعمال العنف.