قالت صحيفة “ديلي صباح”، “إن الأسلوب الأناني الذي ينتهجه نظام مصر الانقلابي لن يدفع جيل الشباب إلى حضن تنظيم الدولة الاسلامية فحسب، بعدما لم يجدوا طريقًا آخر إلا أن يكونوا “إرهابيين”، ولكنه يدفع البلاد أيضًا إلى حافة اضطراب سياسي ومدني أوسع”.

جاء هذا في مقال نشرته الصحيفة التركية، تحت عنوان “هل مصر آمنة ومستقرة بعد عامين من الانقلاب”، قالت فيه “إن السيسي وعد عند وصوله للسلطة بحرية التعبير والصحافة والديمقراطية والمساواة الاجتماعية، كما صور نفسه على أنه منقذ لمصر، وأنه سيعيد الأمن والاستقرار، لكنه لم يحقق شيئًا من هذا، وبدلًا من ذلك، قتل الآلاف واعتقل عشرات الآلاف وحكم على المئات بالإعدام، وحظر جماعة الإخوان وأصدر قانونًا لحظر التظاهر، كما اتهم كل من يعارض سياسات الانقلاب بالخيانة وعدم الولاء؛ حتى أصبحت مصر تعاني من تزايد انعدام الأمن وغياب الاستقرار في الذكرى الثانية للانقلاب، كان آخر مظاهرها هجوم متزامن شنه تنظيم الدولة على 10 أهداف عسكرية مصرية في سيناء”.

وأضافت إن “السلطات المصرية تساوي بين جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية وتضع جميع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مع مسلحي الدولة الإسلامية في خانة واحدة، رغم إصرار الإخوان على مقاومة وحشية حكومة الانقلاب بالأنشطة السلمية ورفض مسار الجماعات المسلحة”.

وتابعت: “السلطات المصرية تتهم الإخوان مرارًا وتكرارًا بدعم المسلحين في سيناء، برغم نفي الجماعة، ويبدو أن السيسي والسلطات المصرية يظنون أن استمرار ربط الإخوان بالجماعات المسلحة في سيناء قد يجعل اتهامهم بالعنف مقنعًا وبهذه الطريقة يضفون الشرعية على وحشية سياسات الانقلاب”.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول: “هناك شيء كبير قادم من سيناء، المنطقة التي عانت من إهمال السلطات بالقاهرة منذ فترة طويلة في الحكم، ويبدو أن وضع اللائمة على الإخوان لن يوقف تنظيم الدولة”.