شبكة رصد الإخبارية

“الوفائية”.. 200 معتقل.. تحطيم 100 منزل.. ثمن نضالها السلمي

“الوفائية”.. 200 معتقل.. تحطيم 100 منزل.. ثمن نضالها السلمي
تعد قرية الوفائية، إحدى القرى التي شاركت بقوة في النضال ضد الحكم العسكري؛ إذ قدمت الوفائية أكثر من 200 معتقل ما زال يقبع منهم داخل السجون، أكثر من 50 حتى الآن، إلا أنها ما زالت صامدة تعلن بكل قوة أن النضال سبيلها وأن القصاص

تعد قرية الوفائية، إحدى القرى التي شاركت بقوة في النضال ضد الحكم العسكري؛ إذ قدمت الوفائية أكثر من 200 معتقل ما زال يقبع منهم داخل السجون، أكثر من 50 حتى الآن، وما زالت صامدة تعلن بكل قوة أن النضال سبيلها وأن القصاص آت لا محالة.

اقتحمت قرية الوفائية من قبل الأمن مرات عديدة تتجاوز الـ200 اقتحام، فضلًا عن السرقات المتتالية للمنازل ولما يمتلكه أهل القرية واعتداء على الحرمات واعتقال لنساء القرية ﻷكثر من 5 مرات وقاموا بتكسير أكثر من 100 منزل، وسرقة أكثر من 40 جهاز كمبيوتر وهدم للمباني والعمارات بالقوة، وهو ما رفع خسائر القرية إلى 2 مليون جنيه.

قرية الوفائية، إحدى قرى مركز الدلنجات التابع للبحيرة، وهي إحدى أكبر القرى على مستوى المحافظة، وهي عبارة عن مجلس قرية تتبعه عدة قرى ونجوع منها زهور الأمراء ودرشاي وزاوية أبوشوشة والعباسي ومنشأة ميت غمر ومنشأة فاضل.

يصل تعداد أهالي القرية إلى نحو 45 ألف نسمة داخل القرية فقط، وبها مدرسة إعدادي ومستشفى قروي ومعهد أزهرية إعدادي وثانوي ومركز شباب، وبها المسجد البحري الذي بناه سيدنا عمرو بن العاص بعد فتحه مصر.

وتتميز القرية بالطابع الزراعي؛ إذ إن أغلب سكان القرية يشتغلون بالزراعة وبعض الحرف اليدوية، كما تتميز أيضًا بارتفاع مستوى التعليم بها سواءً التعليم الأزهري، أو التعليم العام، كما أن لها طابعها الخاص سواء فى اللهجة التي لم تتغير منذ القدم فإذا تكلم شخص من الوفائية دلت لهجته على بلده.

للقرية سوق كبير تعمل كل سبت بأبناء القرية وتوابعها، ويعد يوم السوق عيدًا للقرية يستريح فيه عمال الزراعة من العمل ويذهبون إلى السوق لشراء متطلبات الأسبوع.

ومن أشهر أبناء القرية الدكتور سليمان حزين، الذي شغل منصب وزير الثقافة، ومؤسس جامعة أسيوط، والشيخ محمد عبدالهادي، الذي تم اعتماده مبتهلًا باﻹذاعة عام 1981، والمشير “أبو غزالة”، وزير الدفاع واﻹنتاج الحربي سابقًا.

وبعد انقلاب 3 يوليو، أبى سكان الوفائية إلا أن يثوروا للشرعية، وأن يرفضوا كما رفض الشعب بأسره انقلاب الدبابة على إرادته، فشارك في تظاهرات المحافظة فى كافة الأماكن واشتعلت نيران الثورة بالوفائية فخرج أهلها رجالًا ونساءً وشبابًا وشيوخًا وأطفالًا في فاعليات متنوعة ما بين تظاهرات شبابية وفعاليات طلابية ومسيرات نسائية يبرز الجميع اعتراضهم ..الحكم العسكري أبى إلا أن يعصف بأهل الوفائية، كما عصف بغيرهم من أبناء الوطن، فلم تسلم البيوت من المداهمات ولا الشيوخ من السحل ولا الشباب من الاعتقالات، لتقدم قرية الوفائية أحد أبنائها شهيدًا وهو “علاء أبو غزالة” الذي استشهد في أحداث المحافظة في دمنهور.

وبسؤال أصغر معتقل من قرية الوفائية البالغ من العمر 16 عامًا، عما حدث معه، قال: “اﻷمن اقتحم بيتي وسرق جهاز الكمبيوتر وبعض اﻷجهزة واعتقلوني أنا وأخي وتعرضت للاختفاء القسري لمدة 26 يومًا، عذبوني أبشع أنواع التعذيب وتم صعقي بالكهرباء وضربي بأسحلة حديدية”.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023