شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“منير”: يزعجنا الخلاف بين السعودية وإيران.. وأبوابنا مفتوحة للحوار

“منير”: يزعجنا الخلاف بين السعودية وإيران.. وأبوابنا مفتوحة للحوار
نفى القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة في الخارج، إبراهيم منير، وجود حوارات مباشرة بين الإخوان والنظام المصري أو أي من القوى الدولية الفاعلة في المشهد المصري والعربي.

نفى إبراهيم منير، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة في الخارج، وجود حوارات مباشرة بين الإخوان والنظام المصري أو أي من القوى الدولية الفاعلة في المشهد المصري والعربي، لكنه أكد في السياق ذاته أن محاولة شيطنة الإخوان ورميهم بتهمة الاٍرهاب لم تنجح حتى الآن، وأن قناعة الدول الكبرى لم تجارِ رغبة الانقلابيين في مصر لجهة تصنيف الإخوان منظمة إرهابية.

وكشف منير -في تصريحات لـ”قدس برس”- أن شعبية الإخوان بعد الانقلاب تضاعفت عما كانت عليه يوم كانوا في الحكم، وقال: “المشهد المصري والإقليمي والدولي غاية في التعقيد في هذه المرحلة، من يتحكم فيه هي القوى الدولية، أما النظم العربية فمحصورة داخل قرارات هذه القوى وتكتيكاتها.

وأكد أمين التنظيم الدولي للإخوان، أن قد تأكد بما لا يدع مجالًا للشك أن قرار الانقلاب في مصر لم يكن قرارًا وطنيًا وإنما كان تنفيذًا لقرار دولي، وفي نهاية عهد الرئيس محمد مرسي وأمام محاولات التشويه والإفساد والإرباك التي قامت بها الدولة العميقة وأجهزة المخابرات على الأخص تدنت شعبية الإخوان إلى ما يقرب 30 بالمائة من الشعب المصري.

وبين “منير”، أنه وبعد المواجهة الدامية وأحداث رابعة والنهضة وغيرهما وصمود أفراد جماعة الإخوان المسلمين ارتفع معدل تأييد الإخوان داخل الشعب المصري إلى ما يقارب 70 بالمائة بعدما اكتشف الناس أن المؤامرة على حكم الرئيس مرسي كانت أكبر مما يعرفونه.

ولفت إلى أن قوى كثيرة ومنها قوى يسارية وعلمانية كانت قد أعطت للسيسي تفويضًا بالانقلاب العسكري وواجهت الحقيقة أنها قد أعطت للسيسي الرخصة لعودة فساد النظام العسكري للحكم مرة أخرى بصورة وحشية لا تختصر على الدماء إنما على باقي مقدرات الشعب المصري من ثروات وحرية وإحساس وطني والانتماء للوطن الذي كان الشباب يتطلع إليه في وجود حكم مغاير لما كان عليه حكم مبارك، لدرجة أن الشباب الآن وبعد عودة رموز النظام السابق إلى الواجهة يشعرون أنهم قد دفعوا كثيرًا من حرياتهم وراهنوا على المستقبل المجهول”.

وحول ما إذا كانت هناك حوارات تجرى مع الإخوان، فقد أكد منير أنه لا يوجد أي حوار مع الإخوان في الوقت الراهن من أي نوع، موضحًا أنه بعد زيارة السيسي الأخيرة إلى ألمانيا لا بد أن تكون هناك مراجعة من الاتحاد الأوروبي على الوجه الأخص لأنه أغفل أو تغافل عن عمد الآثار السلبية للانفلات القانوني الموجود في مصر، إضافة إلى ليبيا وهي موجودة في جنوب البحر الأبيض المتوسط، وأثر هذا الانفلات أمنيًا واقتصاديًا على أوروبا وخصوصًا كارثة الهجرات غير المشروعة من سوريا وغيرها والتي وضعت الاتحاد الأوروبي في موقف فاضح أمام مصداقيته في الدفاع عن حقوق الإنسان وقيم العدالة التي يناي بها، والتي لا يشعر أن من حق الشعوب أن تنالها، بحسب ما قال.

وأشار “منير” إلى أنه ومع غياب حوار حقيقي بين الإخوان والأطراف الفاعلة في توجيه المشهد السياسي العربي في الوقت الراهن، فإن محاولات بعض الأطراف العربية في إلصاق تهمة الإرهاب بالإخوان لم تنجح حتى الآن، قائلًا: “لا يوجد على الإطلاق أي تصريح أوروبي أو قرار أوروبي من أي مسؤول على المستوى التشريعي أو التنفيذي يدين الإخوان بالارهاب، بل على العكس هناك تصريحات واضحة وجلية بأن الإخوان جماعة لا تمارس الإرهاب، وقد صدر هذا من البرلمان الأوروبي وبشكل واضح جدًا من الخارجية السويسرية وحكومة السويد والنمسا”.

وكشف القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين، إلى أن هناك ضغوطًا على باقي الحكومات الأوروبية لكي لا تأخذ نفس النهج السويسري أوالسويدي أو النمساوي، وإذا لم يصدر بعد هذه الضغوط الشديدة التي تمارسها بعض دول الخليج على الحكومات الأوروبية باعتبار أن الإخوان جماعة إرهابية، فمعنى ذلك أن باقي الأنظمة التي التزمت الصمت تدرك أن الإخوان ليست جماعة إرهابية، إضافة إلى أنه لا توجد أية مضايقات أو متابعات أو غيرها بأي شكل من الاجراءات حول أفراد الإخوان الموجودين في أوروبا. بحسب تصريحاته.

واعتبر “منير” أنه من المهم التأكيد على أن الإخوان جماعة دعوية وليست نظام حكم، وأي أمر مشروع يخدم دعوتنا ويخدم التعايش بين الناس ومصلحة الإنسانية بشكل عام نحن على استعداد للتجاوب معه بأي صورة من الصور التي لا تخرق قانونًا، ولا تعطي لهذا النشاط أي سلبية، وهذه هي مشكلتنا التي لا يريد الكثيرون استيعاب قدرتنا على الحفاظ على هذا النهج.

وحول الموقف من القوى الإقليمية الفاعلة، قال “منير”: “أما بالنسبة لإيران والسعودية، فنحن ندرك أنهما دولتان كبيرتان في المنطقة وندرك أن لكل دولة سياساتها الخاصة ومصالحها، ويزعجنا كجماعة إخوان أن نشهد خلافًا في السياسات بينهما، وكل ما نرجوه أن تكون شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، هي الإطار الجامع لتعاون بناء تستفيد منه شعوبنا وأمتنا والإنسانية كلها، خصوصًا أن التحديات لا تفرق بين شعب وآخر وبين نظام وآخر”.

واعتبر “منير” أن “تونس حالة خاصة جدًا بسبب الإرث العلماني، وخصوصًا الجانب الفرنسي فيه والذي يعتبر تونس إحدى النماذج التطبيقية لأفكاره وسياساته، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية في تونس تواجه مهمة شاقة وسط الشعب، الذي لا توجد فيه نسب أمية مثل ما هو موجود في مصر، وإنما ثقافة تحكمها مناهج الإعلام وينابيع الثقافة الفرنسية التي تحتاج إلى جهد كبير في التفرقة بين الصالح منها وغير الصالح التي يمكن أن ينهل منها الشباب دون معاداة للثقافة الإنسانية التي أصبحت ثقافة مشتركة للجميع تشمل الملتزمة وغير الملتزمة”.

وأضاف إبراهيم منير -في ختام تصريحاته- “لا أتصور أن تحدث مواجهة مع الحركة الإسلامية في تونس مثلما حدث في مصر، خصوصًا أن تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الحركة استطاعت بذكاء شديد أن تحافظ على فكرها وكيانها مجبرة الآخرين على احترام هذا الفكر وهذا الكيان حتى ولو كانوا منكرين لها”، على حد تعبيره.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023