شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“رصد” ترصد 4 فروق بين تنظيمي طالبان والقاعدة

“رصد” ترصد 4 فروق بين تنظيمي طالبان والقاعدة
في الوقت الذي يدعو فيه الملا احتر منصور خليفة الملا عمر لحركة طالبان الجهادية، إلى مواصلة القتال، تطرح شبكة "رصد" الفروق الأساسية بين خركة طالبنا وتنظيم القاعدة الذي يتفقان في عدو مشترك واحد وهو "الولايات المتحدة الأميركية"

أعاد الإعلان عن الملا محمد عمر، زعيم تنظيم طالبان الأفغاني، منذ نحو عامين واختيار خليفة له، وهو الملا أختر منصور، الحركة إلى صدارة الاهتمامات، خاصة أنها هي الحركة التي واجهت الاحتلال الأمريكي في أفغانستان منذ عام 2001، كما أنها استضافت زعيم تنظيم القاعدة الراحل، أسامة بن لادن، كما يعتقد بأن زعيم القاعدة الحالي، أيمن الظواهري، ما زال مختبئا لديها.

وفي هذا التقرير ترصد شبكة “رضد” أبرز الفروق بين تنظيم طالبان والقاعدة، اللذين يعتبران التنظيمين الجهاديين الكبريين في المنطقة، بجوار تنظيم الدولة في العراق والشام.

التأسيس


تأسست القاعدة في الفترة بين أغسطس 1988 و1990، وتدعو إلى الجهاد الدولي، وترتكز حاليًا وبكثافة في اليمن، خاصة في المناطق القبلية والمناطق الجنوبية، والمسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. 

بينما نشأت الحركة الإسلامية الدينية المعروفة باسم طالبان في ولاية قندهار والواقعة جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994، على يد الملا محمد عمر، بعد هروب الروس، إذ رغب في القضاء على مظاهر الفساد الأخلاقي وإعادة أجواء الأمن والاستقرار إلى أفغانستان، وساعده على ذلك طلبة المدارس الدينية الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994.
التوجهات الدينية

 
ويقول حسن أبو هنية، المتخصص في الجماعات المسلحة، إن هناك مجموعة من الفوارق بين حركة طالبان وتنظيم القاعدة، لافتا إلى أن الأخير ينتمي إلى مذهب بن حنبل وتتبع ابن تيمية.

وأضاف أبو هنية، في تحليل خلال اتصال هاتفي مع شبكة “رصد”، أن من الناحية الفقهية تتبع حركة طالبان المدرسة الديوبندية التي تستمد أصولها من المذهب الحنفي التقليدي الذي يعتبر المذهب الرسمي للدولة، حيث يُحكم به في المحاكم الشرعية التي تعمل تحت إدارة طالبان.
نظرية الجهاد بين القومية والعالمية


وأوضح أبو هنية أن تنظيم القاعدة يتبنى نظرية الجهاد الإسلامي العالمي، والذي يقوم على اعتبار أن أساس قوة الإسلام العالمي يجب أن يتركز في أرض إسلامية واحدة، وأنه بالجهاد يمكن الانتصار على المعتدين وإقامة دولة الإسلام وتحريرها (أفغانستان)، وبعد ذلك الانتقال لأرض إسلامية أخرى.

وحسب أبو هنية، فإن طالبان لم تنفذ أي عملية مسلحة خارج إطار دولتها وبالأخص طالبان “أفغانستان”، وكانت حركة طالبان الأفغانية قد أكدت في الذكرى الثامنة للاحتلال الذي قادته الولايات المتحدة إنها لا تمثل تهديدًا للغرب لكنها ستواصل محاربة قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان. 

وأضاف، غالبا ترتكز طالبان إلى القومية لبناء حركة إسلامية قومية، لأن معظم أعضائها ينتمون إلى بوشتوم في باكستان، بينما القاعدة فأعضاؤها من كل بلاد العالم، لكن في النهاية فإن العدو مشترك.

تفكك التنظيمين

يؤكد أبو هنية أن نوعا من الخلافات زاد مع بروز تنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا بعد تأكد مقتل الملا عمر، فالجماعة تشرذمت ورأينا انشقاقات في صفوفها، فطالبان أفغانستان تأثرت، وحتى في داخل مجلس الشورى كانت هناك خلافات حتى بعد اختيار الملا أختر منصور، ومستقبل حركة طالبان بات أمرا صعبا، بسبب رغبتها في الدخول في عملية سلام مع الحكومتين الأمريكية والأفغانية، الأمر الذي يجعلها تبتعد كثيرا عن اتجاه القاعدة.

في نفس الوقت، قال أبو هنية، أعتقد أن تنظيم القاعدة مقدم على حالة من التفكك، خاصة بعد مقتل أسامة بن لادن وتولي أيمن الظواهري، ومقتل معظم القادة على رأسهم أبو يحيى الليبي وأبو بكر السوداني، وهناك ربما شكوك حول مصير الظواهري، وكما قتل مسؤول القاعدة في باكستان، ولذلك طالبان مستقبلها أفضل وفقا للعرق الباشتوني، وفقا لأبو هنية.

وكان الزعيم الجديد لحركة طالبان في أفغانستان، الملا أختر منصور، قد دعا أتباعه إلى التمسك بالوحدة، قائلا إن الحركة مستمرة في قتالها ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023