شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

مافيا الدروس الخصوصية تؤرق أولياء الأمور والطلاب في “قنا”

مافيا الدروس الخصوصية تؤرق أولياء الأمور والطلاب في “قنا”
لم تسلم محافظة قنا من "امتداد" مافيا الدروس الخصوصية إليها، وهي الظاهرة التي أصابت مصر بشكل عام في العقد الأخير وأصبحت غير خفية على الحكومة، التي لم تعد تتخذ أي إجراء للحد من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة.

لم تسلم محافظة قنا من “امتداد” مافيا الدروس الخصوصية إليها، وهي الظاهرة التي أصابت مصر بشكل عام في العقد الأخير وأصبحت غير خفية على الحكومة، التي لم تعد تتخذ أي إجراء للحد من الانتشار الواسع لهذه الظاهرة.

وفي الوقت الذي تعاني فيه محافظة “قنا” من الإهمال الشديد في المنظمومة التعليمة، خاصة في المدارس الحكومية، لم تجد الأسرة القناوية حلًا سوى الدروس الخصوصية للجوء إليها؛ حفاظًا على مستوى أبنائهم التعليمي وحرصًا منهم على تفوقهم في المراحل التعليمية المختلفة.

نصرخ ووزير التعليم لا يستجيب

وبحسب عدد من الأهالي في محافظة “قنا”، فإن ظاهرة الدروس الخصوصية لم تعد مقتصرة على مرحلة تعليمية معينة، لكنها امتدت من دور الابتدائي وانتهاءً بالجامعة، وربما تدخل إلى الحضانة في الوقت القريب.

ويؤكد الأهالي، أن ميزانية الدروس الخصوصية باتت تشكل عبئًا حقيقيًا على كاهل الأسرة المصرية، وسط تجاهل من وزارة التربية والتعليم والوزير وكل الحكومة لنداءات واستغاثات أولياء الأمور للتدخل وإنقاذهم من تلك المافيا والقيام بمعالجة أسباب تلك الكارثة.

ميزانية “الأسرة” لم تعد تكفي

وتبقى المشكلة أمام رب الأسرة يصارعها وحيدًا؛ حيث يقول محمد سالم، رب أسرة -في تصريحات لـ”رصد”-: (أنا لدي أربعة أولاد في التعليم بداية من الحضانة حتى الثانوية وأن مصاريف الطفلة التي لم تتعد الست سنوات من مصاريف حضانة ودروس تقوية ٢٠٠ جنيه وكذلك هو الحال مع المرحله الإعدادية فابني يأخذ مني كل شهر ما يقارب ٣٥٠ جنيهًا مصاريف دروس خصوصية).

ويضيف قائلًا: “أما ابني الأكبر وهو طالب مقبل على الشهادة الثانوية فهذا شيء آخر تمامًا فهو يأخذ دروس في جميع المواد وبعض المواد يأخذ درسين فيها لتحسين مستواه فهذا أجعل له ميزانيه خاصة كل شهر لأن مصاريفه تتعدي ٧٠٠ جنيه، وأنا موظف فمن أين لي أن آكل وأشرب وأن أوفر للعلاج وغيره مع الارتفاع الهائل في الأسعار”.

المدرسة لا توفر التعليم

ويؤكد “علي إبراهيمـ طالب في مرحلة الثانوية العامة”، أنه يلجأ إلى الدروس الخصوصية وذلك لأن المدرسة لا توفر أقل القليل من التعليم وإن بعض المدرسين في غياب تام فنضطر إلى الدروس الخصوصية بأي ثمن حتى نحصل على مجموع عالي يمكننا من دخول كليات مرموقة، وأضاف ألا يتم منع الدروس الخصوصية ولكن يجب تقنينه لأن المدرسين يزيدوا من الأسعار كل عام وأن المجموعة الواحدة تصل إلى أكثر من خمسين طالبًا وذلك لأنه مشهور.

بعد التعليم مصيرنا الـ”توك توك”

وفي وقت لم تجد الأسر غير الدروس الخصوصية حلًا لتعليم أبنائها تعليمًا جيدًا للحصول على مؤهل عالٍ، ازدادت معاناة المواطنين وأحزانهم بعد تصريحات رئيس الوزراء بضرورة لجوء الشباب والخريجين للحصول على “توك توك” لكسب الرزق منه لأن الدولة لم تعد قادرة على توفير فرص عمل للخريجين.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023