خلال 7 أيام فحسب، خيمت على عدد محافظات مصر حالة من الحزن لمقتل 11 مواطن على يد قوات الأمن، بينما كان نظام الانقلاب العسكري يقيم الحفلات والرقصات احتفالا بتفريعة قناة السويس، ففي الناحية المظلمة تستمر قواته في عمليات التصفية داخل السجون وخارجها.
1 أغسطس
ففي صباح السبت الماضي، شهد سجن الأبعادية في مدينة منهور وفاة أحمد حسين عوض غزلان، أحد معارضي حكم العسكر، والمعتقل على ذمة إحدى القضايا، ويبلغ من العمر 50 عاماً .
و لفظ غزلان أنفاسه الأخيرة بعد تعنّت إدارة السجن في إدخال الأدوية اللازمة له، في إطار تعنتها ضد المعتقلين السياسيين الرافضين للانقلاب العسكري، ومعاملتهم بشكل مخالف للأعراف والمواثيق الدولية كافة.
2 أغسطس
واستشهد عزت السلاموني القيادى البارز بالجماعة الإسلامية داخل سجن طرة.
فيما قال منصورأحمد محامي عزت السلاموني القيادي بالجماعة الاسلامية، إن موكله لقي مصرعه داخل سجن ليمان طرة، متأثرا بإصابته بإنسداد معوي فشل الأطباء في إسعاف بعد نقله لمستشفى السجن.
يذكر أن نيابة أمن الدولة العليا قد قررت حبس السلاموني على ذمة القضية المعروفة إعلاميًا باسم قضية تحالف دعم الشرعية.
وفي نفس اليوم توفي المعتقل الشيخ رمضان صديق “46 عامًا” في سجن الأمن المركزي بسوهاج؛ نتيجة الإهمال الطبي؛ بعد أن تم منع دخول الدواء له.
والشيخ رمضان من أبناء مركز طهطا بمحافظة سوهاج، وهو زوج وأب لخمسة أولاد ومعتقل منذ عام.
تم اعتقاله مرتين وأصيبت والدته بجلطة أدت إلى شللها بالكامل إثر سماعها خبر اعتقاله.
4 أغسطس
ورغم عدم تعرضه لأي مرض، استشهد أسامة رأفت محمد السيد خليل، بعد نقله من السجن إلى مستشفى الزقازيق.
ونقلت منظمة “هيومن رايتس مونيتور” عن أسرة الشاب المصري، أنّ “قوات الأمن حضرت إلى منزل أسامة خليل أمس، وطلبت من والدته وزوجته التوجه إلى مستشفى الزقازيق لاستلام جثته”.
الشاب الذي يبلغ 27 عاماً، وهو أب لثلاثة أطفال، تم إلقاء القبض عليه من داخل منزله بالشرقية من قبل قوات أمن مرتدية زياً رسمياً، في يوم 20 يوليو 2015، دون الإعلان عن السبب أو إظهار قرار النيابة الخاص باعتقاله، ودون أن تفصح عن مكان اقتياده، فيما يعد جريمة إخفاء قسري.
5 أغسطس
كما استشهد الشيخ مرجان سالم، القيادي بـ “السلفية الجهادية”، المعتقل في سجن العقرب، إثر تدهور حالته الصحية.
ويعرف سالم في أوساط الجهاديين باسم الشيخ عبدالحكيم حسان، وقد تم اعتقاله في نوفمبر 2013، بعد عام واحد على إطلاق سراحه، بناء على “عفو صحي”.
وكان قد صدر ضده أحكام عسكرية في قضية “العائدين من ألبانيا”، القضية رقم 8لسنة 98 بالسجن المؤبد، وهي نفس القضية الصادر فيها حكم بالإعدام ضد أيمن الظواهري ، زعيم تنظيم القاعدة، وقضية، رقم 18 لسنة 93 والمعروفة بـ”تنظيم طلائع الفتح“.
6 اغسطس
وتكرارًا لمشهد تصفية إخوان أكتوبر، اقتحمت قوات الامن قرية السيليين التابعة لمركز سنورس بالفيوم مساء أمس وقامت بتصفية 6 من ابناءها ، وقد أظهرت صورهم الملتقطة بعد مصرعهم أن جميع الرصاصات كانت بالرأس وأن بعضهم كان مكبل اليدين من الخلف كما بتر زراع اثنين منهما
فيما أدانت جماعة الإخوان تلك العملية، وقال محمد منتصر المتحدث باسم الجماعة، أن ميلشيات الداخلية الهمجية قامت بتصفية مجموعة من الشرفاء وخطباء مساجد محافظة الفيوم، في محاولة من كلاب الداخلية لاسكات اي صوت حر ينادي بحري، هذا الوطن وتحريره من ظلم وبطش العسكر.
وأضاف في يبان له، فقد قامت ميلشيات النظام الانقلابي بقتلهم وتصفيتهم وجثثهم ممثل بها ومقطوعة أطرافها في دليل علي تعذيب بشع ومجرم من بلطجية الداخلية، مشيرا إلى أن “هذا النظام القاتل المجرم وكلابه من الشرطة المرضي النفسيين هم الإرهاب وهم صانعوه وهم من يريدون أن تغرق مصر في بركة من الدماء”.
واختتم البيان”إن ثورتنا لم ولن تهدأ وإن القصاص شريعة ودين وإنا لن نترك دماءنا ولن نترك شريعتنا أو ديننا” .
7 أغسطس
استشهد المعتقل محمود حنفي، صباح اليوم الجمعة بقسم رمل أول شرق الإسكندرية، بسبب الإهمال الطبي وتعنت مأمور القسم في السماح للمعتقل بالخروج لإجراء جراء في القلب.
وقال المركز العربي الإفريقي لحقوق الإنسان، مساء اليوم في منشور له عبر موقع “فيس بوك” اليوم الجمعة “وفاة المعتقل محمود حنفي صباح اليوم بقسم رمل أول بالإسكندرية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من قبل ضباط القسم ومنع أدوية القلب عنه لعدة أيام ورفض مأمور القسم نقله للمستشفى الميري لإجراء عملية جراحية عاجلة في القلب”.
وأوضح المركز أن المعتقل الشهيد “كان يعمل كيميائيا بشركة البتروكيماويات بالإسكندرية ويبلغ من العمر 58 عاما وكان مريضا بالقلب”.
يذكر أن المعتقل محمود حنفي هو الشهيد الخامس الذي يرتقي خلال الأسبوع الأخير بسبب الإهمال الطبي داخل سجون الانقلاب، وذلك بعد استشهاد الشيخ عزت السلاموني بسجن استقبال طره، وأحمد غزلان بسجن الأبعادية، ورمضان صديق بمعسكر الأمن المركزي بسوهاج، والشيخ مرجان سالم بسجن العقرب.
من جانبه أكد جمال حشمت، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، أن الانقلاب في مصر يتعمد تصفية الثوار والمواطنين داخل السجون وخارجها، في إطار محاولة لجر الثوار إلى العنف، لافتا إلى أنه مع استمرار القتل والقمع قد تشهد مصر حرب أهلية بين أبناءها من الجيش الشعب بينما قادة الانقلاب في أماكنهم لا يأبهون”.
وقال حشمت، في تصريح لـ”رصد”، إن مقتل 6 من الفيوم، هي عملية تصفية مستهدفة من البداية، والغرض منها الانتقام من المواطنين لإرضاء رغبتهم المتوحشة في القتل وسفك الدماء.